تقدم هاشم نحوها
القت عليها نظرة اخيره مودعة قطعه من روحها غارقة في ظلمات الصمت والقهر..
خرج الطبيب حمزه برفقته السيدة كريمه وتوجها الي سيارته وقام بفتح الباب لها وساعدها في الصعود في المقعد الامامي بجواره واغلق الباب وركب هو ايضا وتحرك بالسياره
وماأن فعل ذلك حتي بدأت السيده كريمه بالحديث فورا مستكملة حديثها السابق من حيث توقفت وكأنها تتسابق مع مسافة الطريق لتعطي الطبيب حمزه اكبر كم من التفاصيل قبل ان تصل الى وجهتها
معدوش كام يوم ولقيته داخل علينا الشقه وهو شايل اكياس كتير فأديه وجايب واحد تاني معاه كان شايل علب ودخل قاسم اداني الحاجه اللي فأيده ورجع جاب الحاجه اللي مع الراجل وقفل الباب ونادي علي ود اللي كانت فاوضتها بتزاكر وهي سمعت صوته وجاتله جري وبمجرد ماشافها حضنها وباسها وهو مبتسم
وبعد شويه لقيته بصلي وفتح كيس تاني اتأكد من اللي جواه الاول ومدهولي
خلاص نويت
قاسم استخرت عقلي ياكريمه وحسبتها ولقيتها انسب خطوه لمصلحتنا كلنا
رديت عليه بهدوء فعلا هي انسب خطوه ربنا يسعد قلبك يااستاذ قاسم ويوفقك يارب..
قاسم بمرح تسلميلي ياكريمه عقبالك..
انا سمعتها ونكست عيوني بحزن ومردتش عليه وهو فهم
وهو اني كنت بحب جوزي اوي وعاهدت نفسي من بعده اني مش هخلي حد يلمسني ولا يدخل قلبي وكون اني انفصلت عنه بارادتي فدا بسبب اني مرضتش ان وحده تانيه تقاسمني فيه وشفت اني مش هستحمل دا وفنفس الوقت هو من حقه انه يكون اب فأنسحبت من حياته لكن هو فصل فحياتي وقلبي لانه كان ونعم الزوج وبرغم اعتراضه على طلاقه ليا الا انه احترم رغبتي وطلقني وانتهت حياتنا بمنتهي الهدوء والموده زي مابدأت بهدوء وعلي المحبه.
انا آسف ياكريمه ماقصدتش اقلب عليكي المواجع.. بس انتي بنفسك اللي قولتيلي ان الواحد محتاج لشريك للحياة وانه مينفعش يعيش وحيد!
كريمه انا قولتلك الواحد محتاج شريك يقاسمه همومه ويشيل معاه.. وانا الحمد لله معنديش هموم ولا حمول عشان تتشال يعني مش محتاجه شريك معايا لاني معنديش حاجه اشاركه فيها اصلا.. سيبك مني انا بس وقولي ايه اللي فباقي الاكياس ده..
وكمان شاورلي علي العلب وقالي ان فيهم جاتوه لكتب الكتاب اللي هيتم بكره وطلب مني اني اشيله فالتلاجه
وبعدها اخدني انا وود ورحنا لحسام وامه فشقتهم واداهم حاجتهم واتفقوا ان كتب الكتاب هيكون بكره العصر عند خالتها فبيتها فابو الغيط ودا لانها عايزه تفرح وتحس انها ليها عيله واهل ويتكتب كتابها وسطهم وطبعا الاستاذ قاسم ممانعش ابدا واحترم رغبتها ورجعنا انا وود البيت ووصلها هي وحسام عند خالتها عشان قالتله انها هتبات هناك الليلادي عشان تجهز لبكره..
وتاني يوم كلنا جهزنا انا والاستاذ قاسم وود واخدنا علب الجاتوه معانا ونزلنا ركبنا العربيه ورحنا علي عنوان بيت خالة سعاد لكتب الكتاب وهناك بقي سمعت وشوفت اللى زود قلقي منها وخلى الفار لعب فعبي
يتبع
انثي بمذاق القهوة ٦
نظر الطبيب حمزه الي السيدة كريمه وانتبهت لها كل حواسه وهو ينتظر خروج الكلمات منها كأنتظار اب لولادة طفله فأردفت الاخري سريعا لكي لا يطول انتظاره اكثر
روحنا بيت خالتها يبني وكان بيت بسيط وباين عليهم انهم ناس علي اد حالهم اوي..
استقبلونا وسعاد الشهادة لله كانت غاية فالجمال بالفستان اللي اختارهولها قاسم.. وبصراحه كل اللي اشتراهولنا كان علينا جميل ويخطف
من يومه قاسم وهو ذواق وذوقه جميل في كل حاجه
دخلنا وكانت الست لامه جيرانها وحبايبها وعاملين هيصه واخدت مننا الجاتوه ودخلت المطبخ عشان تحطه فأطباق وتقدمه للناس وانا دخلت وراها اساعدها
طلعت هي الاطباق والشوك وانا ابتديت احط فيهم الجاتوه وهي واقفه جمبي بتاخد وترص على الصواني عشان تطلع بيه
لكنها سابت اللي فأيدها وخرجت لما سعاد شاورتلها من باب المطبخ قبا ما تدخل الاوضه اللي قصاد المطبخ وخالتها دخلت وراها وقفلوا الباب عليهم..
فالوقت دا انا كنت خلصت حط الجاتوه على الاطباق وشلت الصينيه وخرجت بيها عشان اوزع علي الناس لكن استوقفني كلامهم اللي برغم انه بصوت واطي لكنه كان مسموع
سعاد هاه ياخالتي الست جابتهولك انا كنت شايفاها بتناولك