تقدم هاشم نحوها
قائلا
ود ايه رأيك ننزل الجنينه عشان تقدري تلمسي اوراق الشجر والزرع باديكي وكمان فيها ورود جميله هتعجبك اوي..
قالها ثم انتظر الرد ولم يدركه فأكمل قائلا
وكمان هنشرب قهوه انا عملتلك معايا قهوة زي امبارح بس قبل القهوة هناخد الفطار دا معانا ونفطر انا وانتي سوا عشان انا كمان مفطرتش زيك ايه رأيك تعالى ياود اخرجي للحياة وشوفيها لسه قاعده جميله ومستنياكي تعيشيها كفايه انتي بعدتي عنها كتير اوي.
ثم مد لها يده منتظرا ان تمد له يدها فيمسك بها جيدا ويسحبها من محيط عدم الادراك الغارقة فيه ولكنه لم يده بخيبة امل حين لم يجد منها ماتمني فذهب الي حقيبته اخذها وتوجه الي الخارج بعد ان أدرك انه يوما جديدا له من الفشل معها ورغم انه طويل البال جدا الا انه معها هي بالذات لا يطيق معها صبرا..
اما هي فخفضت عيناها وهي تهمس له لكي يسمع صوتها لأول مرة منذ أن رآها
خدني معاك..
فضحك الطبيب حمزه وهو يعدل نظارته. وكان بوده ان يحتضنها في هذة اللحظه مرحبا بعودتها كما العائدة من سفر بعيد.. ثم دخل الى الغرفة سريعا فحمل صينية الطعام وخرج بها متقدما عن ود التي ظلت تتبعه حيثما يذهب وهو
خرج بها الطبيب حمزه الي حديقة المشفي وذهب بها الي ركن هادئ بين احواض الزهور وجلس ودعاها للجلوس بجواره علي حائط الحوض ووضع الطاعم بجواره فاصل بينهم فتقدمت ود بهدوء ممزوج ببعض الخۏف وجلست بجواره تماما في المكان الذي اشار لها عليه وبمجرد جلوسها اخذت تتلفت حولها فتعلقت انظارها علي ورود حمراء متفتحه وانفرج ثغرها عن ابتسامة خفيفه انفرج معها صدر الطبيب حمزه فسألها في حنوا
اومأت له ود برأسها ايجابا فوقف وتقدم ناحية الورود فمد يده يقطف لها احداهن ولكنه توقف فور سماع صوتها المعترض لأ حرام سيبها متموتهاش..
تقهقر الطبيب حمزه للخلف ولم يده وهو يرد عليها بتعجب كنت هقطفهالك تخليها معاكي وتشمي ريحتها عن قرب..
صمتت ود قليلا ثم تنهدت قبل ان تجيبه وهي تنظر الي الوردة التي انقذتها توا من المۏت علي يد الطبيب قائلة له مبرره
عاد الطبيب حمزه يجلس في مكانه وتنهد حين شعر بعمق كلمات ود وماتحمل في طياتها من حزن دفين فأعطى لها بعضا من الوقت ثم مد اليها يده ببعضا من الطعام قائلا
ومن ثم مدت ود يدها فأخذت مابيده فإبتسم هو ورفع يده يعدل نظارته ومن بعدها فتح حقيبته فأخرج منها المج الحرارى وهذه المره احضر كوبان بلاستيكيان للقهوة لانه وجدهم اخف واكثر عمليه فملأ الكوب الاول وقام بوضعه بجانبها ثم ملا الآخر لنفسه واعاد المج الي حقيبته قبل ان يبدأ في طقسه المعتاد واحتفاله الصغير بقهوته فها هو يرفعها ويقربها من انفه فيغمض عينيه وهو يستنشق رآئحتها الجميله فتلين ملامحه فتتبعها ابتسامة هادئه ثم فتح عيناه لتزيد ابتسامته وهو يري ود ممسكة بكوب قهوتها وتفعل مثله تماما..
فتحت ود عيناها بعد ذلك وسألته بتحس بإيه لما بتشرب القهوة انا حاسه انك بتحس بحاجه غير الناس اصل انا مش بحس بحاجه غريبه وانا بشم ريحتها او بشربها
الطبيب حمزه محدش بيحس بالحاجه غير لما يحبها عارفه انتي لو حبيتي القهوه هتحسي انها احلي حاجه فالوجود وهتحسي بأجمل إحساس وانتي بتشربيها اللي بيحب حد او حاجه بيكون مستعد يستغني بيها عن الدنيا كلها
وانا بحب وعاشق للقهوة ومش هيفهم حبي ليها غير عاشق لها زيي القهوة دي لو هكلمك عنها هحتاج ايام عشان اوصفلك احساسي بيها وشعوري وانا بشربها او بشم ريحتها
وانا افضل ان الوقت اللي هقضيه فإني اوصفلك القهوه واشرحلك حبي ليها نقضيه فحاجه تانيه افيد فى الوقت الحالي..
ايه رأيك مثلا نتكلم عنك انتي اديكي عرفتي عني اني بحب القهوة اظن من حقي اعرف انتي بقي بتحبي ايه
ود بحزن مش بحب حاجه.
حمزه دا احساس مؤقت بالكره والنفور من اي حاجه لكن خلينا نرجع قبل الايام دي