تقدم هاشم نحوها
كنتي بتحبي ايه
صمتت ود فهي لا تريد ان تتذكر ايا من الماضي او تذكره فهربت بعيناها بعيدا عنه وبدأت تأكل مابيدها من طعام الي ان انهته وصمت الطبيب حمزه ولم يشأ مقاطعتها حتي وإن كانت تهرب من سؤاله
فقد رأي ان هروبها للطعام هو خير هروب.. ولكنه عاد اليها بالسؤال مرة اخري بعد ان انهت طعامها وبدأت تشرب بعده كوب قهوتها فقال لها سائلا مستغلا لتجاوبها معه اليوم فرحا بنطق تمثالها الصامت فاردف
تحجرت ود تماما فور سماعها للأسم واشتعلت عيناها ڠضبا وهبت واقفة وقد ضغطت من شدة الڠضب علي الكوب الذي بيدها فحطمته غير آبهة بسائل القهوة الساخن الذي سكب منها علي يدها ثم رمت الكوب ارضا وانطلقت بكل سرعتها عبر الطرقات التي اجتازتها مع الطبيب حمزه للوصول الي الحديقه واستمرت بالجري حتي وصلت لغرفتها فدخلتها سريعا واغلقت الباب وتوجهت فورا الي فراشها فنامت عليه متقوقعة علي نفسها
جلس الطبيب حمزه بجوارها وأخذ يحدثها بألا تخف وانه بجانبها ولن يتركها ولن يستطع احد ان يصل اليها وهي هنا ولا ان ياذيها
ولن يغمض له جفن اليوم الا وتكون لديه باقي الحكاية
فذهب الي مكتب مدير المشفي لكي يأخذ اجازة لباقي اليوم وسيتحدث الي السيده كريمه او سيذهب اليها في منزلها وليحدث مايحدث
فنظر اليه حمزه وانتظره وهو يراه قادم نحوه وما إن وصل اليه عمروا حتي بدا يحدثه عن تطورات في حالة من الحالات القائم علي علاجها
واستشاره في تغيير خطة العلاج في الخطوة القادمة
وما انسب طريقة يستخدمها معها من الطرق المعتادة في هذه الحالة فارشده الطبيب حمزة الي انسب طريقة في الطرق المتعارف عليها مع بعض التعليمات بجانب ذلك وماان انهي الحديث مع عمرو حتي التف بجسدة ناحية باب مكتب المدير ومد يده للنقر عليه والاستئذان للدخول
يتبع...
انثي بمذاق القهوة
البارت العاشر.
بلع الطبيب حمزة ريقه من هول المفاجأه الغير متوقعه والتي جعلت حلقه جف من الخۏف ليس عليه انما على كريمه المسكينه ثم رفع يده ليعدل نظارته فأخفض عيناه متمنيا الا يتذكره حسام
انتبه الطبيب حمزه ورفع عينيه حين شعر بحسام يربت علي كتفه ثم انتقل بيده فربت علي خده وما كانت حركته هذه الا تهديدامبطنا للطبيب حمزه يخبره من خلالها انه فهم الآن
كل شيئ..
نظر له الطبيب حمزه في عينيه مباشرة فلم يجد بهما سوي شړا وڠضبا مطلق حتي ظن ان الچحيم تجسد في مقلتيه فتنحي الطبيب حمزه عن موقعه امام الباب ليفسح له المجال للخروج وإنهاء هذه المواجهه..
فتحرك حسام علي الفور من امام الطبيب حمزه بعد ان حدجه بنظرات استغرب عليها الطبيب عمرو كثيرا وسأله متعجبا
مين دا ياحمزه انت تعرفه
فأومأ له الطبيب حمزه ايجابا وهو يتحرك من أمامه فورا فدلف الي مكتب المدير والقي عليه كلمات مختصره
دوك انا اوف باقي اليوم النهارده هذا كل ماقاله قبل ان يغادر المكتب مسرعا دون انتظار رد المدير عليه ولكنه سمع صراخه اعتراضا قبل ان ينهي الطرقه ويذهب الي غرفة ود خوفا من ان يكون هذا البغيض قد ذهب اليها فهو رأي مافعل بها مجرد ذكر اسمه فما بالها برؤيته امامها
وصل اخيرا اليها ووقف يلتقط انفاسه وهو يري الغرفة لازالت مغلقة من الخارج ولكنه لم يطمئن كليا حتي فتح الغرفه ووجدها خالية الا من ود التي مازالت نائمة مثل ملاك بريئ..
فأغلق الغرفة مرة اخري واخرج هاتفه وهاتف السيدة كريمه وماأن ردت عليه حتي تحدث بسرعه وبدون مقدمات
حسام النهاردة كان في المستشفي وشافني..
وهنا خرجت شهقة من كريمه وصلت الي مسامع الطبيب حمزه اكدت له ان الوضع