عشق القاسم
لتناول الغداء دخل عليه قاسم فقال له عادل انا كنت لسه جايلك عشان نطلع نتغدى.
قاسم ...........
عادل ايه مالك.
قاسم احمم لا مافيش. يالا بينا.
خرج الاثنين فوجد عادل مها جالسه مع فتاه صغيره معها حقيبة مدرسه فقال لمها دى بنت خالتك صح.
مها بابتسامة اه هى يا فندم ثم قالت موجهه حديثها لجودى جودى سلمى على مستر عادل ده مديرى فى الشغل.
جودى اها
عادل الاسامى بتاعت الجيل الجديد ده غريبه شويه. بس حلو وصغنون زيك
جودى بابتسامه رائعه ثانكس ده من زوقك. كان قاسم يطالعهم بنظرات خاويه من اى تعبير لكنه لم بخفى عليه ترحيب جودى في الحديث مع عادل وملامح وجهها المنبسطه عكس الذعر والڠضب الذى وجهتهم له فتحدث قائلا مش يالا ولا ايه. نظرت له جودى بغيظ. فقال عادل بحرج من صديقه اوكى ياجودى هشوفك اكيد بعد البريك. فابتسمت له متجنبه النظر لقاسم اوكى. باى
جودى اوف الراجل الضخم ده معصبنى.
مها ههههههه قاسم بيه بقى اسمه الراجل الضخم ههههههههه
جودى بتضحكى على ايه بس.
مها خلاص خلاص ماتضايقيش نفسك هو مش بييجى مكتب مستر عادل غير كل فين وفين فامش هتحتكى بيه تانى وممكن اصلا ماتشفيهوش تانى. جلست جودى على الكرسي المقابل وقالت پغضب طفولى طب اطلبيلى نسكافيه بدل إلى ماعرفتش استمتع بيه ده
جودى اوكى
مها هتعرفى تروحى لوحدك من هنا
جودى ماتخافيش يامن هيوصلنى النهاردة هو بيته قريب من هنا ولما عرف انى هروح من هنا قالى ياخدنى معاه اول يومين لحد ماعرف الطريق كويس.
مها امممممم مهتم بيكى اووى يامن ده.
جودى بلاش مخك يروح لبعيد انا معتبراه صديق وبس.
جودى مش عارفة.
مها طيب اطلبلك ايه.
جودى بينزا.
مها اوكى.
فى احد المطاعم الفاخرة جلس قاسم وامامه عادل الذى قال ايه يا قاسم هتاكل ايه.
قاسم ..........
عادل انت يابنى بكلمك. انتبه قاسم عليه فقال ايه كنت بتقول ايه.
عادل فى ايه بالظبط وبعدين يابنى كنت بتكلم البنت كده ليه دى بنت.
قاسم پغضب مانت ماشوفتهاش اول ماشافتنى كأنها شافت عفريت قدامها. ضحك عادل عاليا مما زاد حنق قاسم أكثر. حاول عادل كبت ضحكاته وقال ماعلش يا قاسم اصلك فعلا بالنسبالها ضخم جدا. وهى طفله لسه اكيد ماشافتش حد كده قبل كده.
بعد ساعتين كانت جودى تتجهز للذهاب إلى السنتر الخاص بالدروس ثواني ورن هاتفها وكان صديقها يامن فتحت الخط واحابت قائله الو
يامن الو ازيك ياجودى
جودى الحمد لله.
يامن طب يلا انزلى انا تحت الشركه اهو.
مها باى ياحبيبتى خلى بالك من نفسك.
ابتسمت لها جودى بحب وقالت لها وانتى كمان خلى بالك من نفسك. ثم التقتط هاتفها وحملت حقيبتها ونزلت سريعا ليامن الذى ينتظرها بالأسفل.
خرجت من باب الاستقبال وجدت يامنفتى من نفس سنها بشعر اسود مرتفع بطريقه تناسب سنه وعيون خضراء ووجه ابيض كان يجلس فى سيارة والده فقد استعارها للذهاب لسنتر الدروس. فتح لها باب السياره فركبت بالخلف بجانبه فأمر السائق بالانتلاق. بعدها بدقائق كان قاسم وعادل بدخلون الى الشركه من جديد صعدوا الى الطابق الاخير وبعدها قال عادل لقاسم يالا اشوفك بعد الشغل. تنحنح قاسم قائلا احمم. لا انا جاى معاك. عقد عادل حاجبيه باستغراب قائلا ليه
قاسم هراجع معاك ملف الصفقه الجديدة. استغرب عادل كثيرا فقال طب ما احنا مراجعينه امبارح.
قاسم بتحجج ااه. لا ماهو فى شوية تعديلات هنعملها. نظر له عادل باستغراب ثم قال تمام يالا بينا. دخلوا إلى مكتب مها وجدوها بمفردها اراد قاسم السؤال عن جودى ولكن لم يستطيع فهيبته وشموخه يمنعوه. فانقذه سؤال عادل لمها عنها فاجابته قائله خلاص مشيت. عادل هترجع على هنا.
مها لا هتخلص بالليل هكون انا روحت خلاص.
عادل اوكى ابقى سلميلى عليها.
مها الله يسلمك. كان قاسم يستمع إلى حديثهم باهتمام فقال عادل اطلبيلنا اتنين قهوة يامها لوسمحتى. اتفضل ياقاسم نكمل شغل.
دخلوا الاثنين. وبعد فتره دخل العامل بالقهوة. فقال عادل ايه هى التعديلات بقا با قاسم بيه
قاسم ها... لا خلاص خلينا على اتفاقنا القديم. استغرب عادل كثيرا ولكنه لم يعير الامر اهتمام اما قاسم فكام يشغل باله هذه الصغيره بشعرها المموج وجهها الطفولى وطلتها الساحره
بقلم سوما العربى
عشق القاسم
البارت التالت
فى المساء في منزل مها
كانت مها تشاهد التلفاز عندما فتحت جودى الباب بمفتاحها ودخلت استلقت على الاريكه بجانب مها. نظرت مها إليها وجدتها مرهقه جدا.
مها اتاخرتى ليه.
جودى المستر اتأخر شويه انتى رجعتى امتى.
مها من ساعتين كده.
جودى تمام هدخل انام. ھموت وانام.
مها جودى باباكى اتصل بيا النهاردة.
نطرت لها جودى پألم فاكملت مهابيقول انه كلمك وماردتيش عليه. سكتت جودى ولم تتحدث.
مها انا عارفه انه غلط في حقك لما كان عايز يدخلك مدرسه داخلى. بس شكله حس بغلطه وعايزك تسامحيه. ردت جودى بدموع وألم اسامحه. اسامحه على ايه ولا ايه على انه غدر بامى واتجوز عليها وهو اصلا كل فلوسه دى من ورثها اسامحه انه ماسالش عنها وهى بټموت ورمانى ورماها عشان الهانم الى خان امى معاها ولا اسامحه انها خلته مايدفعليش مصاريف المدرسه لولا أن امى كان قلبها حاسس ودفعتلى مصاريف كل السنين اللي فاضله تحت الحساب. ده حتى فلوس الدروس لولا الذهب والمجوهرات بتاعت ماما الى باعتهم وحطتهم بأسمى في البنك عشان تكفى مصاريفى. اسامحه على ايه ولا ايه يا مها قالت اخر كلماتها وهي تبكى بحرارة.
اشفقت مها على هذه الطفله وماعانته وهى فى سن صغير
مها خلاص ياحبيبتى انا اسفه انى فكرتك. يالا يالا قومى خدى دش صاقع كده يفوقك على ماجهز الاكل ده عملالك البطاطس الى بتحبيها.
جودى وهى تمسح جموعها بكف يدها ببراءه وكاتشب. ابتسمت مها هههه وكاتشب كتيير اوى.
ابتسمت جودى من بين دموعها ونهضت لتغيير ثيابها وذهبت مها لتحضير العشاء.
فى الصباح كان قاسم يدلف الى داخل الشركه في غرور وشموخ صعد الدور الاخير. دخل مكتبه دخلت خلفهمنى السكرتيره عندك اجتماع كمان نص ساعه ياقاسم بيه. اومأ لها قاسم ثم أشار لها بيده بالانصراف خرجت منى وهى تزفر بحنق.
أما قاسم فكان شارد فيمن شغلت تفكيره طوال الليل فهو لم يستطع النوم صورتها وهى مذعوره ثم تحول الذعر الى ڠضب شديد لم تغب عن عينيه شعرها البنى المموج وملامح وجهها البريئه.
انتفض واقفا من مكانه وخرج من مكتبه فجاءه بطريقه ارعبت منى. ذهب سريعا باتجاه مكتب عادل دخل الى مكتب مها التى تفاجئت من مجيئه بهذا الوقت وبهذه الطريقه