عذاب قسوته
رجعة
إبتسمت ريهام بوهن على تلك الفتاة البريئة التي قڈفها الله بطريقها لتنقذها من الهلاك بعدما قررت إنهاء حياتها هوت الدموع على وجهها حينما تذكرت ما كان سيحدث بها حتما حتى أن راتيل تعاطفت معها للغاية أنفضت عن ذاتها تلك الأفكار المتزحمة التي تغلفها بطبقات من الاحزان فتحملت على ذاتها لتنهض عن الفراش لتتجه للحمام الملحق بالغرفة حملت قطرات المياه بين أصابعها لتسكبها بقوة على وجهها لتزيل ذكرياته الأليمة رفعت عيناها للمرآة المعلقة أمامها لترى أمامها شتات إمرأة لماتها الأحزان وتربص بها الأنين لينثر من تبقى من ألام بداخل قلبها الهزيل.
راتيل بحرج_أنا فعلا كنت مبهدلاها من قلة الوقت تكليف بالنهار وشغل باليل فى المستشفى.
ثم قالت بحدة_بس ليه تتعبى نفسك وأنت تعبانة أصلا وكمان بإيد وحدة أنت جبارة صراحة ماشاءالله عليك.
أجابتها ببسمة هادئة _ولا تعب ولا حاجة أنا كنت بسلي نفسي عشان الوقت يمر .
تبدلت ملامحها للحزن حتى أن دموعها إنسابت دون توقف فأقتربت منها سريعا قائلة بمزح لأسعادها_ما كنا كويسين وبنضحك قلبتيها غم ليه تانى
رسمت البسمة على وجه ريهام فقالت بحزن_اللي وحشتنى بجد هى عهد متصوريش قد إيه بحبها شغلة تفكيري جدا مش عارفة هي عاملة أيه أكيد مغلبة ماما زينب عشان مش بتسكت غير معايا بس أعمل إيه الظروف هى اللي أجبرتنى إنى أعمل كده .
إبتسمت ريهام بسخرية_مستحيل اللي انكسر يتصالح في يوم من الأيام انسى أني أرجعله...
راتيل بمرح_طب عينى فى عينك كده .
وضعت عيناها أرضا بحزن فهي تعلم بعدم مقدرته على إتخاذ مثل ذا القرار...
تعالت ضحكات ريهام فقالت بعدم تصديق_ .أنا مش عارفة أنا حبيتك وأخذت عليكي بسرعة كدا أزاي.
قالت راتيل ببسمة ألم _يمكن عشان مرينا بنفس التجربة ونفس الألم..
تطلعت لها ريهام بأهتمام _مش فاهمه تقصدي ايه..
على تناول المحرمات والخمر والمخډرات حتى أنه لم يكتفي بذلك بل كان يسرق مالها ومتعلقاتها وحينما إكتشفت الأمر كاد بقټلها وقضت لها أيضا رحلة كفاحها لتقبل عائلتها بطلاقها المحتوم إستمعت لها ريهام بحزن على ما مرت به فحقا أصبحنا بمجتمع أصبح يلعن المرأة المطلقة بصورة مريضة حتى أنه يهاجم من لم يحالفه الحظ بالزواج!!!
رفع حسام هاتفه ليطلبها حينما شعر بأنه بحاجة للحديث معها فأبتسم بمكر حينما وجد حجته.... .
أتاه صوتها الرقيق قائلة بخجل _السلام عليكم..
أجابها ببسمة واسعة _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بطوطة..
تمتمت فاطمة پغضب _برده بأيجاز وهروب زوجته أنصتت له بتركيز ثم قالت ببسمتها المهلكة _متقلقش هعرف اوصلها..
ضيق عيناه بأستغراب_أزاي..
أجابته بهدوء _في جروبات حريمي عددها كبيير جدا بيساعدوا بعض في أي حاجة أنا بس عايزة صورة ليها وأنا أنزلها وأكيد أي حد شافها هيدلنا على أقله حتى نطمن أنها بخير..
أجابها بشك _وتفتكري هنوصلها..
أجابته بتأكيد _أكيد وممكن فى دقايق كل بيت حاليا بقى فيه نت فيمكن اللي شافها أو قاعدة عنده يبلغنا بمكانها.
.حسام بجدية_ ربنا يجمعه بها..
قالت ببسمة بسيطة لرؤية جديته تمحي مرحه بالأقات التي تناسبها
إاتصل حسام بفريد وأبلغه الأمر فأسرع فريد بأرسال صورتها لفاطمة التي وضعتها بالجروبات التي تجمع أكثر من مليون إمرأة حتى يتم الوصول إليه مسرعا..
بمنزل راتيل...
أنتهوا من تناول الطعام فقالت راتيل بمرح_الحمد لله أقوم بقى اعملنا كوبيتين شاى فى الخمسينة كده.
تعالت ضحكات ريهام قائلة بسخرية_ والله أنا خاېفة متطلعش فى الخمسينة وتطلع فى العشرينة وبطنى توجعنى.
راتيل پغضب _بقى هو كدا .
أجابتها ريهام بتأكيد _اه كده فخلينى أنا اعمله احسن
أسرعت راتيل بالحديث_..بس عشان دراعك.
أجابتها بلا مبالة _لا دى حاجة سهلة متقلقش.
وبالفعل ولجت للمطبخ لتعد الشاي تاركة راتيل منغمسة بهاتفها لتصعق حينما كانت تتصفح الفيسيبوك إذ بصورة ريهام أمامها على أحد الجروبات الخاصة بالسيدات فقرأت محتوياته لتشرد من جديد ولكن تلك المرة بعزيمة لعودتها لمن أختاره قلبها!!
عذاب_قسوته..
الفصل_العاشر والأخير....
بينما تتصفح راتيل الفيس فتفاجئت بصورة ريهام أمامها عادت بقراءة البوست مجددا لتجده مرسل من أكونت بأسم فاطمة توقفت لوهلة أمامه فيبدو لها من حديثها بأنه تعشقه حد الجنون لذا وبعد تفكير عميق قررت التحدث لتلك الفتاة فما أن أجابتها حتي أبلغتها بأنها علي علم بمكان ريهام ولكنها لن تخبرها عن شيء الا حينما تخبرها برقم زوجها فعليها الحديث معه أولا إنصاعت فاطمة لمطلبها فبعثت لها برقم فريد فتفقدت راتيل ريهام لتجدها مشغولة بأعداد المشروبات إليهم تسللت بخفة لشرفة غرفتها ثم أخرجت رقم هاتفه لتحدثه والأرتباك يكاد يتمكن منها.....
ساعات قليلة تحصى علي اليد منذ أن تركته ولكنه يشعر بأنها كالأعوام! بات علي يقين بأنها تمكنت من لمس نبضات قلبه لتتربع علي عرشها بتمكن إبتسم فريد پألم علي ذكرياتها التي لحقته دون توقف منذ أن تركته قطع شروده صوت رنين هاتفه جذبه فريد ليتأمل الرقم المجهول بتأفف من كونه عميل جديد وصع الهاتف لجواره ليشدد علي خصلات شعره بحزن أغلق عيناه پألم ليعود هاتفه بالرنين مجددا فجذبه بتأفف_الو...
إستجمعت راتيل شجعاتها فقالت بهدوء _حضرتك أستاذ فريد....
ضيق عيناه بأستغراب_أيوا أنا مين معايا..
أجابته بأرتباك_ أنا بكلم حضرتك بخصوص مدام ريهام..
إستقام فريد بجلسته بلهفة_هى فين معاك... طيب كويسة!..
حدثت ذاتها بهيام _ما الراجل ھيموت عليها أهو يبقى مغلطتش لما أتصلت بيه .
تنحنحت بثبات _تقلقش هى بخير .
أجابها بلهفة سرحت بحبها لها_طيب هي فين عايز أسمع صوتها...
إبتسمت بخبث_ مش لما نتفق الأول!..
أسرع فريد. بالحديث_أنا مستعد اديك المبلغ اللي حضرتك تطلبيه المهم أسمع صوتها وتكون بخير
صاحت راتيل بلهجة يكمنها الغضب_فلوس أيه اللي حضرنك بتتكلم عليها أنا صديقة واللي يهمني مصلحتها عشان كدا طلبتك...
قال بحزن_أنا بعتذر منك بس أنا ملهوف عليها فكرة إختفاءها دي خالت عقلي عاجز عن التفكير...
أجابته بتفهم _ولا يهمك عموما أنا زي ما قولتلك يهمني مصلحتها عشان كدا كلمتك من وراها لو عرفت هتزعل مني...
ياريت تكملي جميلك