عذاب قسوته
وتقوليلي مكانها فين..
جلست راتيل علي المقعد بغرور مصطنع_هقولك بس لما تجاوبني بصراحة علي سؤالي..
فريد _إتفضلي
قالن بخجل _أنت بتحبها
أجابها بتلقائية_ جدا..
ثم قال بعدما أستعاد ثباته_أكيد بحبها لأنها مراتى.
تمتمت بصوت منخفض سمعه جيدا _طالما بتحبها أمال مبهدلها معاك ليه كدا!!..
إبتسم بحرج_من الواضح أنك عارفة كل حاجة..
قال بصدق _أنا أقسمت على ده فعلا بس دا ميمنعش أني أعدك ممكن أشوفها بقى.. .
إبتسمت بفرحة حينما شعرت بلهجته المفعمة بالحب فقالت ببسمة رضا _هبعتلك العنوان في رسالة حالا...
وأغلقت الهاتف معه لترسل له العنوان بسعادة وإقتناع بما فعلته.....
نظرة النساء لها بأشمئزاز لكونها مطلقة فما أن تزوجت حتي عادت تجلد ذاتها مجددا!!...
حملت الكوب الساخن إلي راتيل التي تجلس بالخارج تكبت بسمة المكر فهي تعلم بأن علاج چراحها ستداوى بعد قليل خرجت ريهام للشرفة لعل الهواء ينعش نيران القلب المجروح...
تراجعت للخلف خطوة حتي لا يلامسها فتطلع لها بحزن _أنا فعلا غلطت يا ريهام بس أنت كمان غلطتي لما خبيتي عليا كل دا..
أجابته بدمع ولهجة ساخرة _وأنت إدتني فرصة أنا كنت كل ما بقرب منك خطوة كنت بتبعدني عنك ألف ...
تطلعت له بثبات _ وأيه الصح من وجهة نظرك..
مرر يديه علي وجهها تاركا عيناه تتعمق بنظرات عيناها_اني بحبك يا ريهام..
ارتجف جسدها علي أثر كلماته التي تختبرها لأول مرة فأكمل حديثه _بحبك وندمان علي اللي عملته ومش طالب منك غير أنك ترجعي معايا عشان نبدأ حياتنا من جديد
أغلقت عيناها بأستسلام بكلماته الهالكة شدد من إحتضانها بسعادة لعثوره عليها أخيرا ولجت راتيل للداخل لتضع الحلوى من يديها علي الطاولة ببسمة سعادة _الأمور شكلها إتحلت ما بينكم...
إبتعدت عنه سريعا بخجل فأبتسم بخفوت قائلا بأمتنان _أنا مش عارف أشكرك ازاي بجد..
أجابته راتيل وقد لمع الدمع بعيناها_متشكرنيش علي حاجة حافظ عليها بس مش كل الستات الملطقات محظوظة أنها تعيش وتكمل من جديد فصدقني لما بتجيلها الفرصة بتعمل المستحيل عشان العلاقة دي تنجح فياريت تقدر دا وتقدر حبها ليك..
إقتربت منها ريهام قائلة بدموع كثيفة_علاقتنا متنهتش..
أشارت لها بفرحة _لا طبعا أنت بقيتي صديقتي يا ريهام وأكيد هزورك علي طول..
إبتسمت بسعادة ثم تبدلن رقم الهواتف لتغادر معه بعدما قطع لها وعود قاطعة ببدأ حياتهم من جديد.
بمنزل فاطمة...
إستمعت لطرقات خاڤتة علي باب المنزل فأرتدت حجابها لترى من هناك إحتل الذهول ملامح وجهها حينما لم تجد أحدا فخرجت بضعة خطوات لتتفحص الدرج فأذا بشيئا ېلمس قدماها أخفضت نظراتها بفزع لتجد علبة حمراء اللون مغلفة بحرافية ليعلوها شرطين باللون الأبيض فجعلها أنيقة للغاية...
جذبتها فاطمة للداخل بذهول فأخذت تحرر محتوياتها لتتفاجأ بحاسوب رمادي اللون مثلما كانت تتمنى الحصول عليه رفعت يدها علي فمها لتكبت شهقاتها من هول الصدمة فجذبت الورقة المطوية أسفله بلهفة لتقرأ محتوياتها ببسمة تتسع شيئا فشيء..
عارف أنك مش بتحتفلي بعيد ميلادك فحبيت أحتفل بيه أنا كل سنة وأنت طيبة يا بطوطة والسنة الجاية نحتفل بيه ببيتنا..
إبتسمت بهيام فحسام ينجح دائما بلمس قلبها بكلماته وأفعاله التي تأسرها بسحره الخاص!...
بمنزل فريد...
ولج للداخل بصحبتها فأسرعت لغرفة الصغيرة أولا وجدتها غافلة في فراشها فأحتضنتها بدموع تسري بالعينان شوقا للقاء صعدت الحاجة زينب خلفها فولجت للغرفة قائلة بعتاب _كدا يا بنتي تقلقيني عليك بالشكل دا وتخرجي من غير ما تقوليلي!..
وضعت عيناها أرضا بخجل_معلشي يا ماما كنت محتاجة أكون لوحدي شوية..
ربتت علي ظهرها بتفهم_عدت علي خير يا حبيبتي...
إبتسمت پألم فأشارت لها الأخرى بهدوء_روحي أوضتك ريحي شوية شكلك يا روحي...
قبلت يدها ببسمة رضا ثم توجهت لغرفتها بهدوء إنسحب فريد لغرفة مكتبه فأخرج هاتفه ليأتيه صوته بعد دقائق معدودة.
حسام _أيوا يا فريد...
أستند بظهره علي المقعد بثبات_عملت أيه..
أجابه بثقة_الرجالة قامت معاه بالواجب خد علقة مووت عشان يحرم بعد كدا يفتح لسانه بالباطل عن أي حد...
تعالت ضحكات فريد بتسلية_يستاهل عشان يعرف هو بيتكلم عن مين الكلب دا...
إبتسم حسام قائلا بسخرية_لو عايزه مع الرجالة يروقوه للصبح اوكي وأهو يبقي طاهرة بدل طلعت.
شاركه فريد المزح_لا مش للدرجادي يا جدع ساعة كمان وخليهم يمشوه..
_أنت تؤمر يا إكسلانس..
وأغلق الهاتف ثم وضعه لجواره متوجها للصعود للأعلى..
بغرفة فريد...
كانت تحاول أن تنزع عنها ملابسها ولكن وجدت صعوبة فالجبيرة تشل حركة ذراعها شهقت فزعا حينما وجدته يقترب منها فحاول مساعدتها قائلا بهمس _ تسمحيلى أساعدك
إرتجفت حينما لفح صوته وجهها فأكتسحت الحمرة وجهها بأكمله إبتسم بمكر_متقلقيش أنا هساعدك بس مش أكتر..
وسرع بالفعل بمعاونتها علي تبديل ثيابها علت أنفاسهما بأضطراب كلما اقترب منها حاول السيطرة على رغباته الجياشة فطبع قبلة بسيطة علي جبينها قائلا بصوت متقطع _هسيبك ترتاحي شوية و هروح أنام مع عهد .
علمت بأنه يريد ترك
مساحة خاصة بها فيخشي أنها مازالت غاضبة مما فعله من قبل كاد بالرحيل فتمسكت بقميصه بخجل فتطلع لها بعدم تصديق جلس جوارها يتأملها بنظرات مطولة تاهت هي بها ليقربها إليه ليروي شغفه المهوس بها ليجذبها لعالمه الخاص بهما بعدما صنعه هو لأجلها لأجل من تمرد القلب عشقا لها!!...
إنقضي شهرا كاملا قضاه فريد معها ومع إبنته الصغيرة الملاك المدلل لريهام فكانت لها الأم التي حرمت منها بذل بمدته قصار جهده ليعوشها عن عذاب قسوته اللعېنة فأكتشف مدى عشقه لها...
بشرفة الغرفة الخاصة بالصغيرة...
كانت تجلس علي الأرجيحة وهي تحمل الصغيرة بين يديها فتعالت ضحكات الصغيرة بسعادة تابعها فريد بنظرات أخجلتها للغاية فأخذت تداعب الصغيرة حتي تهرب منها وكالعادة يعلو هاتفه برقم رفيقه الذي يعده فريد بالثرثار..
رفع هاتفه پغضب مصطنع_عايز ايه علي الصبح يا حسام
اجابه بسخرية _إيه يا عم شهر العسل اللي مبيخلصش دا!
فريد بغضب_ يا ساتر يارب على النق يعنى ولا ده عاجب ولا ده عاجب .
تعالت ضحكاته فقال بمرح_لا عجبنى يا سيدى بس الشغل محتاجك ولا نقفلها ونعيش بالحب! .
كبت ضحكاته قائلا بمكر _لما اشوف بس أنت لما تتجوز مواعيدك