الإثنين 25 نوفمبر 2024

عذاب قسوته

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

هتبقى عاملة أزاي.. 
هتلاقيني فى الشغل من تاني يوم .
تعالت ضحكات فريد پصدمة _معقولة ليه 
_مش عارف يا فريد يا خويا البت منشفاها عليا أوي .
فريد بشماته_والله جدعة وعندها حق هو فعلا الخطوبة لها حدود بدال مفيش عقد وأنت الصراحة بتسوء فيها .
حسام بغضب_أنت ما بتصدق تلاقي فرصة تشمت فيا!... 
تعالت ضحكاته بتأكيد_بصراحة أه... 
زمجر الاخر بڠصب فقالفريد بجدية_طب ما تعقد القرآن مستني أيه 
أجابه بغيظ_مهي بتحجج كل يوم بحجة شكلها خاېفة مني.. 
فريد بخبث_ أقولك حطها قدام الأمر الواقع وروحلها والمأذون فى إيديك وهكون معاك اشهد على العقد .
حسام. بفرحه_عفارم عليك خلاص هعدي عليك بالليل أخدك ونعدي على المأذون ونروح .
فريد بضحك_تمام التمام .
وبالمساء... 
كانت فاطمة تتابع ملف إحدى القضايا فى منزلها حتى سمعت صوت أحد يناديها من أسفل العمارةفخرجت مسرعة لتصعق حينما رأت حسام يقف بالأسفل والسماء مزبنة بعدد مهول من البلايين الحمراء على هيئة قلوب وبعض من الزهور ليصيح بغمزة من عيناه _ بحبك يا بطووط تقبلي تجوزيني.. 
إتسعت عيناها من الدهشة فتراقبت حشد الجيران الذين يتابعون ما يحدث من النوافذ بأهتمام فصاحت بضيق _أنت مچنون صحيح! .
أجابها بهيام _ بحبك يا بطوطة ومش همشي من هنا إلا لما توفقى على كتب الكتاب ومعايا فريد هيشهد والمأذون هيخلص.. 
شرع فريد رأسه من نافذة السيارة قائلا بسخرية وعيناه تتأمل سكان العمارة المحدقون بهم_الحيوان دا خلى ڤضحتنا بجلاجل فأنجزي بسرعة الله يكرمك .. 
والد فاطمة باعجاب وبسمة يشوبها عدم التصديق_والله خطيبك دا عسل ودمه لوز اللوز انا ذات نفسي معنديش مانع نكتب الكتاب الوقتي وبعد بكرا الفرح
فاطمة بسخرية_متتجوزه أنت وتقدملي خدمة العمر.. 
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث_لو كان ينفع مكنتش أتاخرت عليه... 
ثم أستكمل حديثه _وافقي بقى بدل ما الڤضيحة اللي هو عاملها تحت دي توصل للشارع كله كفايا سكان العمارة.. 
إبتسمت بفرحة محاولة رسم الثبات _أمري لله ...موافقة 
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. 
كلمات قالها المأذون ليعلن زوجهما فقام حسام بألقاء المنديل وأسرع لأحتضانها بحب وشوق.... 
حاولت دفشه بعيدا عنها وخاصة من وجود فريد والجميع لتصرخ پغضب _أبعد عني بقولك.
حسام بمرح_لا خلاص مفيش بعد كتبنا الكتاب وعلينا الجواب وبقيتي مراتي يا بطوطة.. 
وبعد مرور أربع سنوات.
إتجهت فاطمة لمن يقف علي بعدا منها فقالت بضيق_بقولك إيه يا حسام .
أجابها حسام بتذمر _نعمين.. 
فاطمة بضيق_أنا مش مستريحة للواد معاذ إبن فريد ده.. 
حسام. بأستغراب_ليه يا آخرة صبرى مهو ولد لذيذ ودمه خفيف زى عمه أهو! .
رمقته بضيق_مش شايف لازق لبنتنا إزاى! ورايح جي وراها فى كل حتة .
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_دول أطفال يا بطوطة الولد مكملش ٣سنين و عائشة يدوبك سنتين ونص!.. 
صاحت فاطمة بغضب_ماليش فيه خليه يبعد عنها عشان ميتعودش على كده .
حسام بغيظ_نعملك أيه يعني عشان ترتاحي نجيب المأذون ونكتب عليهم هما كمان!.. 
فاطمة بغضب_أنت بتهزر 
حسام _ أنت اللي بتهزري .
ذمت فمها بضيق فأشار لها حسام علي فريد وريهام بهيام متعمدا لأثارة غضبها_شايفة عصافير الغرام دول بصي بيزقزقوا من الحب إزاى كأنهم متجوزين إمبارح مش زي ناس كدا عايشة علي الخشن.
تطلعت له فاطمة پغضب ممېت _قصدك إيه 
تمتم حسام بمرح_لا مش قصدى حاجة أنا حاسس إنى متجوز جعفر أيوب. 
علي مسافة قريبة منهما كانت تجلس لجواره بخجل فقالت بهيام بعيناه الساحرة_بتحبني يا فريد 
إنكمشت ملامحه بأستغراب_لسه بتسئليني أنا بأعترف أني أخذت نصيبي من الفرح لما حبيتك أنا كنت وصلت لمرحلة كره النفس وأنت اللي رجعتيني أحلم من جديد 
ثم قال ويديه تحتوي يدها وعيناه تتربص بعيناها_كلام الحب كله ميقدرش يوصف حبى ليك.
قالت بخجل وعيناها أرضا_ بس مكنتش أتصور أن عوض ربنا جميل كده .
جذبها إلي أحضانه بهيام دق هاتفها برسالة فرفعتها ببسمة هادئة ليخمن فريد بصاحبتها
فقال_راتيل.. 
أشارت إليه قائلة بفرحة_أه هي بتبلغني أنها حامل.. 
ثم قالت بدموع السعادة _الحمد لله ربنا عوض عليها صبرها بعد جوازتها الاولي اللي كانت بسبب تأخر حملها... ربنا يكملها علي خير يارب
إبتسم قائلا بمحبة _هأتصل بكرا أهني زين.. 
تطلعت له بعشق_أنت كنت السبب بعد ربنا بالجوازة دي متعرفش راتيل بتدعيلك أزاي!.. 
تعالت ضحكاته بمرح_ربنا يستر وميتخانقوش وتدعي عليا 
شاركته الضحكات قائلة بصعوبة بالحديث_لا متقلقش أنا محذرها من النقطة دي من قبل ما توافق علي الجوازة دي عشان كدا خلتها تجيلك المكتب ورتبنا لقعدتهم مرة تانية عشان توافق وهي مقتنعة. 
تطلع حواه بتفحص فتطلعت له بأهتمام إقترب منها قائلا بخبث_طب ما تيجي نعمل زيهم و نلم جميل على جميلة ونجيب بيبي كمان أنا المرادي عايز بنوتة بس بشرط تكون قمر زيك.. 
تطلعت له بخجل _موافقة بس بشرط .
ضيق عيناه پغضب _ شرط أيه دا!!
تطلعت له ريهام ببسمة هادئة_لو ربنا رزقنا ببنت نسميها ليان
تطلع لها بنظرة عميقة فلم يتوقع أن تختار ذلك الأسم المحبب لقلبه ولكن لم يستطيع التفوه به خوفا على مشاعرها فهو حقا يعشقها حد الجنون ولكن مازالت هناك غرفة من قلبه تحمل ذكريات زوجته الراحلة قالت حينما طال صمته_ في أيه أنا قولت حاجه غلط! 
أستقام فريد بجلسته _لا طبعا بس ليه عايزة الاسم ده 
أجابته وعيناها تتأمله ببسمة رقيقة_لأن أنا حبيتك عشان شفت فيك قد إيه إنسان وفي ومخلص وأنا خلاص أتأكدت إنك بتحبني وأني مش في حياتك مجرد بديل فعشان كدا عايزة بنتي عهد تفضل متذكرة إسم والدتها الله يرحمها.
قبل فريد يدها بعشق_إنت إنسانة جميلة أوى يا ريهام أنا فعلا بعشقك.. 
ثم طبع قبلة عميقة علي جبينها_ربنا يخليك ليا ول عهد ومعاذ 
أجابته بغمزة عيناها المرحة_ ليان
تعالت ضحكاتهم سويا وبالفعل بعد تسعة أشهر رزقهم الله ليان كما تمنت لتحذف هذة المطلقة القسۏة من قلبه لتستكمل طريقها معه يدها بيديه وخطاها تسبقه يتوجها عشقه له بمرجان خاص من الورود العتيقة ليدون قاموس العشق أقصوصة المطلقة ومن تمرد قلبه بقسۏة الفراق ليخوض معركة مصيرية بين عذاب قسوته وعشقها الأهوج فحطمت هي حواجز القلاع ليعلنها معشوقته لأخر الازمان!!... 
عذاب_قسوته... 
بقلم... 
أم_فاطمة........ آية_محمد_رفعت... 
تمت بفضل الله...

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات