الأحد 24 نوفمبر 2024

عذاب قسوته

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

اخوك رضى عننا وحدد معاد الفرح أنا مستني اليوم ده بفارغ الصبر.
ليان بمشاكسة_قد كده بتحبنى يا فيرو.
تطلع لها بنظرات عميقة للغاية قائلا بهمس _ أنا بعشقك يا ليان 
رددت بخجل _وأنا كمان 
إقترب منها بخبث _وأنت كمان إيه قوليها نفسى أسمعها منك 
إبتسمت بمكر_ هتسمعها بس فى الوقت المناسب 
فريد بغضب_ودا أمته ده 
وقفت فجأة ثم ركضت من أمامه بمشاكسة_ .لما تمسكني يا خفيف. 
تعالت ضحكاته فلحق بها پجنون وبسمات العشق تطوف بالعينان... 
إنتبهت لصوته فاهتدلت بجلستها بعدما أوشكت على النوم لتستمع لصوته وهو يردد بأسم ليان .. 
شعرت بغصة تحتل قلبها وتسائلت لمتى هى لا تريد أن ينساها ولكن على الأقل يشعر بها وبحبها له سمعته يهذى بكلمات غير مفهومة فعمها القلق وترددت فى رفع الستار بينهم ولكن أردت الإطمئنان عليه فرفعت الستار لتجده يتصبب عرقا ويكسو وجهه الحمرة فأقتربت منه وتحسسته بيديها فوجدت جسده كالڼار من فرط الحرارة ذعرت خوفا فأسرعت لإحضار طبق من الماء البارد مع قطعة قماش ثم وضعت القماش المبللة بالماء البارد على جبهته لتخفض من حرارته فوجدته ينتفض فأرتجف قلبها معه وإنهمرت دموعها خوفا عليه وأمسكت بيديها لتقبلها داعية الله أن يزيل عنه تلك الحمى.
وهكذا تابعت عمل الكمادات من الماء البارد ثم ذهبت لتبحث عن أى
دواء فى الخزانة لخفض الحرارة وما أن وجدته حتى أسرعت فساندته وهو لا يكاد يشعر بها ثم قدمت له الدواء مكثت بجانبه تتحسس جبهته بين الحين والآخر لترى هل هبطت الحرارة أم لا وهكذا ظلت طوال الليل بجانبه ترعاه حتى غطت فى النوم وهى جالسة بجانبه من الإرهاق والتعب .
بالصباح الباكر. 
فتح عينيه بصعوبة ليجدها غافلة على مقعدها وبيدها قطعة القماش المبللة وعلى المنضدة بجانبه زجاجة الدواء الخافض للحرارة فعلم من ألالام التى بجسده إنه أصيب بالحمى من جراء إستحمامه بالماء البارد نظر لها بشفقة على حالها وتأكد من حبها له وتفانيها فى إظهار ذلك بدون حديث فالأفعال أبلغ من الكلام حقا أراد أن يضمها مرة أخرى ويعتذر عن ما فعله معها تسلل إلى سمع ريهام صوت بكاء الصغيرة فأضنتفضت من مكانها فوجدته ينظر إليها بشرود فأقتربت منه بلهفه_أنت كويس دلوقتى 
إكتفي بهزة بسيطة من رأسه فوضعت عيناها أرضا بحزن ثم تركت الغرفة لتتفقد الصغيرةولج لحمامه الخاص فتوضأ لصلاة فرضه وقد شعر بالتحسن بعض الشىء ثم إرتدى ملابسه للتوجه إلى عمله وعندما هم ليفتح باب غرفته ليخرج وجدها أمامه فقالت ريهام بخوف_رايح فين 
أجابها بأقتضاب_المكتب .
ريهام _أنت تعبان ولازم تستريح.. 
قال دون النظر إليها _لازم أخلص حاجات مهمة عشان مسافر كمان يومين إن شاءالله.
قالت پصدمة دون أن تعي ما تتفوه به _ هتسافر وتسبني قصدى هتسبنا 
أجابها محاولا تجاهل مشاعره _ شهر وهرجع إن شاءالله.
تمسكت بذراعيه ببكاء_ أرجوك بلاش السفرية دى وخليك معايا .
حرر يديها ثم إستدار حتى لا ترى الضعف فى عينيه تجاهها ثم غادر على الفور 
لم تجد ريهام سوى أن تلجأ لله عز وجل فتوجهت للصلاة وظلت تدعوا الله فى سجودها أن لا يسافر ويبعد عنها .
.فى المكتب 
ولج فريد إلى الداخل بوجه يملؤه الحزن قائلا بغموض_عايزك تهتم بقضية زين العابد وياريت تتولى الدفاع فيها بنفسك .
حسام بغضب_برده هتسافر مفيش فايدة عايز تهرب بس القضية دى مهمة أوى وكان الأفضل وجودك فيها أنت عارف المتربصين كتير ل زين العابد وكله منتظر يخسر فى القضية وهو حاطط أمل كبير على الله ثم عليك أنت وهيزعل أوى لو عرف إنك سبت القضية وسافرت .
فريد بهدوء _ ڠصب عنى وهو أكيد هيطلع منه لإنه فعلا مظلوم بس بعد كده لازم ياخد إحتياطته كويس وميبقاش بالطيبة دى وسط وحوش السوق عشان يستعد للضړبة الجاية منهم أكيد هتكون قاټلة لو مخدش باله .
حسام بضيق_خلاص لازم تقابله قبل متسافر وتفهمه على كل حاجة .
أشار له بتأكيد _إن شاءالله. شوف المهم أيه عشان ابص عليه لاني شوية وراجع البيت. 
حسام بأستغراب_..مالك .. 
أشار له بهدوء _تعبان شوية بس 
أسرع إليه بلهفة_شكلك مجهد فعلا طب روح إرتاح انت وأنا هنا. ويفضل بلاش السفرية من أساسها.. 
فريد _مش يمكن السفرية دى اللى تقدر تخلينى إنسان طبيعى .
حسام بود_إن شاءالله يا صاحبى هترجع فريد اللي أنا أعرفه .
ثم تركه ودلف لمكتبه ليتابع عمله وما هى إلا لحظات حتى وجد مكالمة منها فأبتسم لا إراديا رفع الهاتف ليستمع لصوتها الباكي فقالت بثبات مخادع_عامل أيه دلوقتى لو حسيت إنك تعبان إرجع على طول .
حاول تصنع الجفاء ولكن لم يستطيع _متقلقيش أنا كويس .
ثم صمتت للحظات لتتابع بأرتباك_طب فكر تانى فى موضوع السفر ده أنا محتجالك قصدى كلنا محتجلك وخصوصا عهد
فريد بحدة_أرجوك يا ريهام الموضوع منتهى هسافر يعنى هسافر 
ثم أغلق الخط وقد أربكته مشاعره وما عاد يدرى ما هو الصائب هل يسافر أم يظل بجوارها .
دلفت فاطمة لمكتب حسام والارتباك يستحوذ عليها من ألا تكون أحسنت فى وضع المخارج القانونية فى القضية التي كلفها بها 
أدرك إرتباكها فأردا أن يخفف عنها بالمزاح_ ها هطلعيه براءة ولا شكلك هتلفى حول رقبته حبل المشنقة .
عضت شفتيها غيظا من الإستهانة بقدرتها ولكن تمالكت نفسها وهو يكاد ينفجر من الضحك على منظرها فقالت بغضب_انا مش عرفة إيه اللي بيضحك حضرتك على العموم الملف بتاعه اهو وأنا كتبت ملاحظاتى فيه وكتبت عدة نقاط مهمة نقدر بيها على الأقل نخفف الحكم ده لو مخدش يعنى البراءة .
أعجب بثباتها وثقتها فى نفسها فالتقط منها الملف بشغف ليقرأ ما دونته .
وهي تتأمل ملامح وجهه لتعرف منها هل فعلا أحسنت أم لا 
فوجدته يبتسم فوضعت يدها على قلبها لعلها تخفف نبضات قلبها المتسارعة خوفا.
حسام بأعجاب_ لا بجد شابوه ليك يا بطة بالنسبة لأول مرة كويس أوى ومش بطال .
إبتسمت فرحا ولكن ما لبثت أن تجهم وجهها مرة أخرى فقال متعجبا _إيه مالك مكنت كويسة ورقيقة قلبتى ليه علي جعفر كدا
فاطمة بغيظ _إسمي الأنسة فاطمة .
ثم تركته وغادرت المكتب وهى غاضبة ولكنه زاد إعجابه بشخصيتها وحيائها وقرر أن تتولى معه قضية زين العابد وإصطاحبها معه إلى المحكمة فهتف لذاته بغرور_ ودى فرصة كبيرة أوى بالنسبة لمحامية تحت التمرين
دلفت الحاجة
زينب إلى غرفة ريهام فوجدتها تحمل عهد وتضمها لصدرها بحنان وكأنها تسنتشق بها عبيره بها أشفقت عليها فربتت على كتفها بحنان وأخذت منها الصغيرة ثم أجلستها بجوارها ومسحت بيديها دموعها وابتسمت قائلة_ أنا بحبك زى بنتي اللي مخلفتهاش وعندى إحساس إنك بتحبى فريد بالرغم من معاملته القاسېة معاك فأنا عيزاك يا بنتى معلش تصبرى عليه شوية وتديله فرصة فراق ليان مكنش سهل أبدا عليه ده كان هيروح فيها بس ربنا ستر فمعلش يا بنتى أعذريه واصبرى وأنا حاسه إنه بدأ يحس بيك.
ريهام بدموع _بحاول بس هو اللي بيهرب منى ومن مشاعره 
تطلعت لها بحزن ثم قالت بانين صادق_ربنا يهديكم الحال يا حبيبتي 
ومازال البائس طلعت منسكب فى المحرمات وشرب الخمور لينسى ضعفه على توعدا لريهام بالإنتقام بعدما تركته وتزوجت من فريد 
فأخذ يفكر ما

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات