زوجه اخى بقلم سهام صادق
وسامته اليوم قد جعلتها تندهش
فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه .. جسده يشبه جسد الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات
حتي ضحكته هذه التي يضحكها
للشخص الذي يحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها ..وصوته
وبعدما انهي حديثه بلباقه فرنسيه لم تفهم منها إلا جزء بسيط .. وجدته يفرقع بأصابعه امامها ضاحكا المرادي شكل حد تاني اللي عجبك
لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه
فتأملها زهره .. زهره !
لتفيق زهره من كل هذا .. مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب تهتف بجديه انا جيت النهارده عشان افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني
ولاول مره كانت تشعر هي بالغباء .. فحدقت به متسائله مش فاهمه
ليتنهد هو للحظات ..ويرتب ما سوف يقوله لها .. الي ان قص عليها كل شئ صراحة
فوقفت من صډمتها وهي لا تصدق بأنها كانت مجرد غاية اراد ان ېحطم بها قلب حبيبته السابقه
احبت مخذلا حطم قلبها ..
وارتدت دبله شخص .. اخذها هدف
وماذا بمشاعرها الان .. فأخذ قلبها يدق پعنف وهي تتأمله پصدمه .. حتي بدأت تحرك رأسها برفض وهي لا تقوي علي الحركه
ولكن صوت اعتذاره أخذ يرن بأذنيها ..
فأقترب منها ليمسك يدها .. التي نفضتها هي سريعا زهره انتي كويسه .. تحبي أجبلك دكتور
فصړخت به بضعف ليه عملت فيا كده ليه انا ذنب ايه قولي حرام عليك
وسقطت علي مقعدها ثانيه لتقع عينيها علي بنصرها الذي يحتوي علي دبلة خطبتها فخلعته سريعا تضعها علي الطاولة التي امامها كده كل حاجه بينا أنتهت .. يابشمهندس .. دور علي لعبه تانيه تلعب بيها دور الراجل المظلوم من حببته وراجع عايز يوجعها
لتتذكر طموحاتها في اول سنه دخلت بها الجامعه .. عندما كانت تقف بجانب رفيقاتها وهم يحلمون بالخطبه وفارس الاحلام .. أما هي كل امالها كانت أن تتخرج بتقدير عالي وتعمل في شركه مرموقه ويصبح لها شأن ..
واخذ يطالع دبلتها التي تركتها امامه وهو يشعر لاول مره بكرهه لنفسه وأنانيته .. فهو أصبح لا يختلف عن مريم شيئا
كلاهما حطموا أناس .. في سبيل سعادتهم
هي حطمته.. وهو حطم تلك الضعيفه التي خطبت له
............
نظرت الي هاتفها الذي يدق بعينين دامعه .. ولكن عندما أخذت تلتف حولها وجدت ان شمس النهار بدأت تغيب ..
فقد جلست في تلك الحديقه التي خلف الفندق بعدما شعرت بأن قدماها لا تقوي علي الحركه
فشريف قد حطمها أيضا .. فحتي لو لم تكن تحبه
فهو جعلها تكرهه كونها كأنثي ...
ليرن هاتفها ثانية بأصرار .. لتري المتصل هي شقيقتها
وقبل ان تتحدث بشئ وجدت شقيقتها تبكي هاتفه انتي فين يازهره .. ماما خبطتها عربيه وهي راجعه من السوق واحنا دلوقتي في مستشفي...
ليسقط الهاتف من يد زهره .. وبعدما عادت لتلك الحقيقه التي من الممكن ان تفقد فيه والدتها
ركضت سريعا .. وهي تمسح دموعها التي سقطت ولكن هذه المره من الخۏف
..............
أخذ يتلاعب بدبلتها الموضوعه علي راحة كفه .. وهو يتذكر وجهها الذي أطفأه
وحطمه بالحقيقه .. لتدلف اليه والدته كلمت حماك ياشريف .. بدل ما تبقي خطوبه .. يبقي كتب كتاب وفرح
وتاخد عروستك وتسافر
فرفع هو وجه اليها بعدما خبئ دبلتها في جيب بنطاله متسائلا هو هشام رجع شرم تاني
فتتنهد مني متمتمة لقيته الصبح واخد مراته وبيقولي مسافر ..مع ان مراته ياعيني ملحقتش تقعد معانا .. اخوك بقي طبعه غريب ياشريف
وتابعت بحديثها وهي تطالعه مقولتليش برضوه كلمت حماك ..
فنهض من مجلسه وهو يغير مجري الحديث محتاج فنجان قهوه .. من ايدك الحلوه ياست الكل
..............
وصلت الي المشفي بأنفاس لاهثه وهي تبحث عن اختها ووالدها في ذلك الدور الذي اخبرها به موظف الاستقبال بأن الحاله التي تسأل عنها فيه
لتجد حازم واقفا مع احد الأطباء.. يتحدث معه بوجه مريح جعلها تطمئن قليلا .. الي ان اقتربت منهما
فأنصرف الطبيب ليطالعها حازم بإطمئنان متقلقيش يازهره خالتي بخير الحمدلله مجرد كسر في رجليها ودراعها ..
وتابع بحديثه مال وشك مخطۏف كده ليه
لتدفعه بذراعيها وهي تصيح به فين ماما ياحازم اخلص
ليضرب هو كف بكف انجري قدامي ياختي
وتتحرك خلفه حيث غرفة والدتها .. لتجد شقيقتها واباها الذي مازال في صډمته جالسين قربها يحمدون الله علي سلامتها
لتسقط حقيبتها ارضا .. وتندفع الي احضان والدتها براحه يابت دراعي
اه ..
لتلمع عين زهره بالدموع وهي تقبل جبين والدتها بحب كده تخضينا عليكي ياماما يارتني كنت انا وانتي لاء
لتهمس والدتها بضعف وهي تتأمل زوجها وبناتها حولها مكنتش أعرف اني غاليه عندكم كده
وتبدء تقص عليهم كل ماحدث لها .. منذ ان اخذ السارق منها حقيبتها الي ان ركضت خلفه هاتفه في الناس لمساعدتها .. حتي اصطدامها بالسياره
ويتبدل قلقهم .. لضحكات ..
............
نظر اليه حماه بعتاب .. بعدما عاد من رحلته التي قضي فيها شهر عسله مع عروسه الجديده مزعل نهي منك ليه ياهشام
ليترك هشام الملف الذي يحمله ..ويضعه جانبا اسألها مين اللي مزعل مين
بنتك رجعت لشرب السجاير والخمره تاني .. لاء وكمان الشله اللي كانت مصحباها .. وكانوا السبب في أدمانها
لينتفض صالح فجأه .. وهو يرتشف من كوب الماء والذي أهتز من يده انت بتقول ايه ياهشام .. هي وعدتني أنها خلاص مش هترجع لكل ده تاني
هشام أعمل حاجه اومال أنا جوزتهالك ليه .. نهي بنتي بتحبك ياهشام وبتسمع كلامك
لتلمع عين هشام بالذكريات وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأي فيه نهي فقد كانت فتاه طائشه... كانت تقضي اجازتها الصيفيه في دبي حيث المنتجع الاخر الذي يملكه والدها
وهو كان يعمل هناك كمدير ... فصالح كان يأتمنه علي امواله ويعتبره شبيها له في شبابه .. الا أن تعرف علي نهي كأصدقاء ... وتواعدوا بأن يتقابلوا حينما يعود هو لمصر في اجازته السنويه .. وعندما عاد في أحد المرات بدأت علاقتهم تأخذ محور أخر وخاصة منها .. فقد تعلقت به بشده حتي أنها صارحته بمشاعرها التي رفضها ونهرها عليها فهو كان يعيش نفس المشاعر مع أخري قد دمرها
ولكن .....
صوت صالح المرهق أفاقه وهو يتمتم أنت عارف غلاوتك عندي ياهشام ...نهي بنتي الوحيده ياهشام وسلمتها ليك وأنا واثق أن هتخليها تتغير .. انا مصدقت خرجت من المصحه وأتعالجت
..........
وقف منصور