الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسما السيد1

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

منها للابد...
بس أعرف مين اللي وراها...
وازاي عرفت بموضوع مالك...
أهم حاجه عندي دلوقت مالك وسيلا...
عاوزك تشوفلي حد يكون وراهم 24ساعه...من غير مياخدو بالهم...
عاوز حراسه مشدده عليهم...فاهم يافارس...
أومأ له أخيه قائلا...
متقلقش سيب الموضوع دا عليا انا.....
..نظر بشرود أمامه...
يفكر فيما أصبحت عليه حياته...
وحزينا لنظره اللامبالاه التي رمقته..به..
محدثا نفسه...
أن الطريق للوصول اليها...بعيد..
بعيد للغايه..
ومن الممكن الا يصل من الاساس...
اضربو زر التصويت قبل ما تقروا...
كومنت بليزز..
سلسله نساء مقهورات.. 
الجزء التاني.. 
مازلت طفله... 
الفصل العاشر.. 
تجلس بجانب ابنها.. تمسد شعره.. بحنيه.. بينما عقلها.. 
في مكان أخر.... تفكر..فيما آلت له حياتها...
ما كان ذنبها.. لقد كانت طفله.. لا تفقه شيئا.. 
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها.. 
تلك التي تحلم بها كل فتاه 
كانت بعمرها مراهقه... 
.. كانت تحلم بليله زواج.. ليست أسطوريه.. 
ولكن عاطفيه.. كما كانت تسمع من صديقاتها... 
ولكن ماذا كسبت من أحلامها.. 
ماذا فعلت لتنتهي. بتلك النهايه المأساويه..
. تفكر بسخريه.. ضاحكه علي حالها... 
وهل أنتي مثل باقي الفتيات.. 
هل ذنبي أني ولدت يتيمه.. واخذت كبش فداء في تار لعين.. بئسا لهم جميعا... 
فاقت من شرودها..علي رنه هاتفها...
كانت صديقتها..أليس..
أليس..اهلا عزيزتي...
اشتقت اليكي..
سيلا...وانا أيضا..متي ستأتون..لقد مللت بدونكم..
أليس..عزيزتي نحن بالطريق..الان..
فقط ساعه واحده..ونكون معك..
سيلا..حقا....سعيده جدا..في انتظاركم..
هل سليم..معكم....سألتها سيلا بلهفه..
أليس..بالطبع عزيزتي..وهل نستطيع أن نفوت عيد ميلاد عزيزنا مالك...
انه يقود..السياره.. بجواري...
يبلغك السلام...
أغلقت معهم..وذهبت لتستعد لاستقبالهم...
يجلس وحيدا...وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا..
يشعر أن بجسده شيئا ما...غير طبيعي..
وكأن هناك..ڼار تجري بأوردته...يكاد يختنق..
جلس بجانبه..جده...ولم ينتبه له...
حط الجد بيده علي كتفه...
زين ياولدي..مالك اكده لساتك تعبان..
جوم ريح شوي..ياولدي..ومتحملش هم حاجه..
رفع نظره لجده..... 
واڼصدم الجد من شده احمرار عين حفيده..
يتلبك في كلامه..ويتلعثم...شعر به الجد... 
وشك ولكنه..... 
عليه أن يتآكد أولا... 
انتفض وأمسك يديه..يساعده علي الوقوف..
قائلا..
قوم معي يازين يالا ياولدي...
علي فين بس..انا كويس ياجدي..خليني قاعد هنا..مخڼوق جوه انا...
حدثه الجد پحده..قائلا له... 
قوم ياولدي نصلي العصر...
تلجلج زين..وبانت أثار السحر عليه..
ولخبره الجد في هذه الامور بصفته رجل محنك ورد عليه الكثير....
تأكد مما يشك...
قائلا في نفسه...
ياتري مين معډوم الضمير اللي أذاك اكده ياولدي..
مسيري هعرفه بس دلوك لازم..... 
تفوق من اللي انت فيه..
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد...
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه...
اڼصدم فارس..وهب واقفا.. 
ايه اللي بتقوله دا ياجدي..مين عاوز يأذي زين كدا...
تحدث الجد بشرود قائلا...
مش عاوز يأذي زين...دا عاوز يأذي سيلا بزين...
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي...
احنا لازم نتصرف وبعدها..
نشوف مين عمل اكده..
مع اني متأكد منه..بس مش وقته..
الضيوف علي وصول ولازم نأخد بالنا.. علي زين...
وتصرفاته..
هز فارس رأسه قائلا..
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك....
.المهم زين ميتأذيش.. ولا يأذي سيلا..
هز الجد رأسه..وأملي عليه ما يريد...
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد...
بعدما انتهت من تجهيز نفسها..
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا..
وأعطته أدويته..
وحملته علي يديها..لتنزل لاستقبال...
عائلتها وأصدقائهاا...
تنزل الدرج ببطئ...
حتي لاتؤذي طفلها... 
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج.. 
كانت تلك البارده تقف وتنظر لها ببرود...وتنظر لابنها بنظره خاڤت سيلا منها علي ابنها..
قربته پخوف لحضنها...وانتبهت لتلك ..تأتي قربها..
وقفت بالقرب منها..وحدثتهاا..
أوه عزيزتي سيلا...
انت جميله حقا...ليس كما أخبرني زين..
نظرت لها سيلا بعدم فهم..سألتها..
وماذا قال عني زين
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا...
قائله...
لقد قال انكي تزوجته من أجل الورث...وانكي تمسكتي بالولد لتستخدميه في الضغط عليه..
لذا فعل مافعله تلك الليله...
لاحت لها ذكري تلك الليله. 
وسألت نفسها پصدمه...
و هل حكي لها ذلك الحقېر أيضا عما فعله...
بلعت غصتها..محدثه نفسها...
وهل كنتي تظنين أنه قديس...طبعا سيفعل..
لطالما كان حقېر معها...
انتبهت علي كلمات تلك البارده..
قائله..سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا..
وتركتها تغلي في صمت..
لمحتها تسنيم فجاءت ناحيتها مسرعه...
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه..
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي...
أعوذ بالله..عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا...
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع..وقالت...
حظوظ ياتسنيم...الدنيا دي حظوظ..
مش بيقولو مرايت الحب عاميه...
وهو أكيد بيحبها...ربنا يهنيهم...
ورحلت بصمت من أمامها..مبتلعه غصه في حلقها...
تكاد ټخنقها....
سمعت زامور سياره...
فأجلست ابنها علي الاريكه..
مالك حبيبي دا أكيد جدو وتيته وسليم واليس..هشوفهم وأجيلك بسرعه اوعي تقف...
تسنيم خلي بالك منه..
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه...
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي
تطل علي مدخل القصر أمامه..
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها...
يبدو انهم عائله سيلا...
رأها تخرج مسرعه... 
والفرحه ظاهره بوضوح عليها..
ثواني رأها تحتضن رجل مسن وأخري مسنه يبدو جداها فهو لم يرهم بحيااته..
وثواني ولمح شابه ټحتضنها تبدو صديقتها...
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ..
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح..وكانهم...
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق...
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته...
ينادي عليها....
سيلا...
انتفضت علي صوته...
وتركت سليم مسرعه...
قال سليم..يالهوي ايه دا...
زلزال ولا ايه...
نظرت حولها هنا وهنا...
لم تجده..استغرب الجميع..
ولكنها لمحته يخرج مسرعا من باب القصر وكأنه تلبسه شيطان واقترب منها مسرعا...
ولم تشعر الا بصفعه علي وجهها تسببت في چرح شفتيها...ونزيفها..
لم يستطع سليم أن يره ېعنفها هكذا فلطالما كانت أختا له وستبقي دائما...
من هو ليفعلها.... فسيلا خطا أحمرا..
رفع يديه ولكمه بفمه پعنف..
قائلا...انت ازاي ترفع ايدك عليها 
..انت مين انت...
ولكمه مره أخري..
اما زين من شده تأثير السحر عليه..لم يدري ماذا يقول...
دفع سليم پعنف أيضا ونظر لها واقترب منها ممسكا بشعرها پحده...يكيل لها أقذر الشتائم...
لمحه فارس من بعيد...
وقد أتي بمن أراده الجد..
اقترب مسرعا وخلص سيلا من بين يديه...
قائلا..
اهدي اهدي يازين...
.انت مش في وعيك..
دخل في هياج عصبي استغربه الجميع.. 
اتي الجد علي صوت الصړاخ...
اما هي تقف تبكي في صمت..اقتربت منها أليس واحتضنتها..بحب..
تمسد علي رأسها.....
حائره هي..وليست مطمئنه...
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا...
حالته وهياجه العصبي وعينيه الحمراء كالشيطان..
ذكرتها بتلك الليله...
هي لم تنسها من الاساس...
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع..
يقترب منه...
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده...
فجأه وجدت..
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه..
سمعت الجد يحدثه..
الحقنا ياخالد ياولدي.... 
لم يكمل الجد حديثه حيث انطلق خالد ناحيه 
زين.. 
أحكم يديه عليه جيدا وبمساعده فارس استطاعوا ادخاله للداخل...
نظر لها سليم..باستغراب...
ايه اللي بيحصل دا...
الشخص دا مش طبيعي...هو دا زين اللي بنسمع عنه...
معقول دا رجل الاعمال..اللي الدنيا كلها بتكلم عليه...
تركته وذهبت وراءهم...
ذهبوا جميعا للداخل...
وزين وخالد وفارس مع ذلك الرجل في غرفه المكتب ومغلقه عليهم...
تحدث الجد وشرح لهم الموقف...
اڼصدمو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشړ...ونظره تشفي علي وجهها...
كانت تستمع لحديث جدها بصمت...اقترب مالك منها يسألها...
ماما هو بابا تعبان...انا عاوزه اشوفه..
مشوفتوش من الصبح..
اقترب سليم وحمله بهدوء قائلا...
ايه يالوكا..انت زهقت مننا ولا ايه...
داحنا جاين مخصوص عشان عيد ميلاد مالك باشا...
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده..
بعد بعض الوقت..
الجد...ياهنيه...
اتت الخادمه...
اؤمرني ياحاج..
حضري..الاوض للضيوف عشان يرتاحو..
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي...
قائلا..شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين..بس كنت حابب اتكلم معاك..لوحدنا..
نظر الجد له وفطن مايريده...
هز رأسه له قائلا...
طبعا..ياسياده اللوا...اتفضل نتحدتو بره..
تركوهم وصعد الجميع..
اما هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها ټحرقها الدموع..تهددها بالنزول...
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
طبعا انا عارف انت عاوز تقول ايه.. بس أحب اسمعه 
منيك ياسياده اللوا...
تنهد الرجل وقال...
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين...
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان...
وبرغم انك وعدتني ان جواز سيلا من زين هيفضل صوري...
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها....
بس توصل لحد كدا...انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج...
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها...
نظر
10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات