شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي
أعلمك لحد ما أسلمك لعريسك و الشقة دى ليك فيها ورث أمك الله يرحمها
لا تريد أن تخوض مناقشة قد برمت أمرها من قبل
أنا طلبي واضح جدا كل اللى أنا طلباه عايزة أشتغل و أظن أنا خلاص ما بقتش صغيرة و ما تقلقش عليا أنا عارفة أحافظ على نفسي أوى من أي حد يسمح لنفسه يتطاول عليا أوحتى يجى جمبي
نظرت إلى هويدا التي تهربت من النظر إليها فقالت
عقبت أمنية بعد ما جال في ذهنها فكرة لتتمكن من رؤية من يسلب قلبها
اه صح يا بابا مش الحاج يعقوب عنده كذا فرع و بالتأكيد بيبقي عايز بنات تشتغل عنده ما تقوله على مريم و أنا كمان و أنا واثقة إنه مش هيرفض لحضرتك طلب
الحاج يعقوب ما بيشغلش عنده بنات و السبب كمان إنه مش عايز مشاكل خصوصا إن جاسر ابنه ما بيسبش أى واحدة بتيجى تشتغل عندهم فى حالها
علقت والدتها على طلبها بامتعاض
شغل إيه يا بت اللى عايزة تنزليه ده و إن شاء الله لما أنت و مريم تنزلوا الشغل مين اللى هيساعدنى فى شغل البيت و لا أنا الخدامة اللى جابها لكم أبوك
أمك عندها حق يا أمنية كفاية واحدة فيكم تشتغل
ألتفت إلى مريم و نهض ليردف
و أنت يا مريم معلش ادخلي غيرى هدومك و أنا النهاردة بإذن الله هكلم الحاج عليك ما تقلقيش أهو على الأقل هاتبقي قدام عيني
عمال تلڤ و تدور فى الكلام ليه يا عرفة كلم مريم و خليها تيجي أنا هلاقي فين شاطر زيها و أمين يمسك الحسابات عندي
يعنى يا حاج أنت موافق تشتغل عندك بجد
ضحك من بطئ استيعاب الأخر فقال
مالك يا عرفة ده أنت بتسمع أحسن مني ما أنا لسة قايلك هاتها تشتغل تمسك حسابات المحل و أهى فرصة يوسف موجود يفهمها الشغل ماشي إزاى
ربنا يبارك لنا فيك يا حاج يعقوب و تفرح وهم عرسان و تشوف أحفادك يارب
يارب
و كان يحدق نحو ابنه بنظرة تخفى أمر يريد حدوثه منذ سنوات و ها قد جاء الآن الوقت المناسب!
الفصل السادس
ما أشبه اليوم بالأمس تتلاقى قلوب جمعها القدر لتكمل وصال قد انقطع منذ سنوات عشق جديد سوف يولد في ذلك المكان الذى شاهد على قصة عشق لقلب مازال يعيش على ذكراها.
علي الراديو ده يا بني خلينا نسمع الست بمزاج
رجعوني عينيك لأيامي اللى راحوا...
جلس أمام المكتب عرفة مبتسما
الله عليك يا حاج و أنت مزاجك رايق بتفكرني من ٢٢ و عشرين سنة فاتوا
كان ينظر نحو ابنه الذى يقف بجوار مريم الجالسة أمام شاشة الحاسوب
تخيل بقي يا عرفة لما الأيام دي ترجع تاني
عقد الأخر ما بين حاجبيه فسأله مستفسرا
ناوي تتجوز تاني يا حاج
أطلق الأخر قهقهة فأجاب
جواز تاني إيه هو إحنا هناخد زمانا و زمن غيرنا و بعدين مفيش واحدة تقدر تملي مكان أم يوسف الله يرحمها
الله يرحمها كانت أميرة و طيبة ربنا يبارك لك في يوسف
هكذا عقب عرفة و نظر نحو مريم و يوسف الذى يشير إليها نحو شاشة الحاسوب كان على مقربة شديدة منه اخترقت رائحة عطره الزكية حاسة الشم لديها
بعد ما تخلصي حسابات ال sheet تقومي دايسة save as من هنا عشان تقدرى تحفظيه جوة الفولدر الخاص بالشهر تمام
لم تجب عليه فكانت شاردة حتى انتبهت على ندائه إليها
آنسة مريم آنسة مريم
نظرت إليه بحرج و قالت معتذرة
معلش أصلي سرحت شوية
حدق إليها مبتسما و أخبرها
شغل الحسابات مفيهوش سرحان غلطة صغيرة من غير قصد هتبوظ الحسابات كلها و خدي بالك الحاج ما بيرحمش أنا ابنه أهو لو عملت غلطة أو قصرت فى شغلي بيعلقني على باب المحل أو يعملني تمثال و يعرض عليه الفوطة و البشكير
أطلقت ضحكاتها رغما عنها
كفاية بالله عليك بطني وجعتني من كتر الضحك
ضبط ياقة قميصه بزهو و قال بمزاح
أنت لسه شوفتي حاجة عايزة الكوميديا اللى على حق أقعدى مع أبويا مش هتقدري تفصلي من الضحك
ابتسمت ثم عقبت
ده على كدة ذاك الشبل من هذا الأسد
حك ذقنه قائلا
الشبل كبر خلاص و بقى أسد و لا أنت شايفة إيه
أخذ ينظر في عينيها فشعرت بالتوتر مرة أخرى و قرأ ذلك من ملامح وجهها فأخبرها
دلوقتي ال break أو على رأي الحاج بيقول عليها الفسحة
ابتسمت و سألته
بتتكلم بجد
لم تستطع كتم ضحكاتها فأطلقتها مرة أخرى فسألها
تحبي أطلب لك دليڤري و لا تيجي تاكلي معايا
تلقت طلبه پصدمة هل يطلب منها أن تذهب برفقته!
تركها تفكر فذهب إلي خالها عرفة و طلب منه إنه يريد تناول الطعام برفقتها فى مكان عام و لن يتأخرا وافق الأخر على مضض بينما والده كان يتراقص قلبه و هو يري ابنه بدأ يقترب من الهدف الذى يتمناه إليه.
و في الخارج كان يفتح إليها باب سيارته و هي تولج إلى الداخل و على بعد عدة أمتار يقف شقيقه مع إحدى أصدقاء السوء الذى أشار إليه و سأله
ألحق يا جاسر مش اللى هناك ده الواد يوسف أخوك
لم يكترث إلى ما يشير إليه صديقه فأشار إليه محذرا إياه
أول و أخر مرة تقول كلمة أخوك دي أنا مليش غيرأخت واحدة
ضحك الأخر و عقب
ليك حق طبعا تغير منه ما هو خارج من المحل مع بطل
ألتفت إلى صوب ما ينظر إليه الأخر فرأى شقيقه يقود السيارة و بجواره فتاة سبحان من أبدع في خلقها ضيق عينيه بوعيد لم يأت سوى بالشړ.
الشړ كالنيران إذا لم تجد شيئا تحرقه فإنها ټحرق صاحبها.
صاحت سعاد برفض و إصرار نحو أمر تعلم نهايته
قولت لاء يعني لاء مالقتش غير بنت يعقوب الراوي و عايز تتجوزها!
سألها بتعجب
مش المفروض بنت يعقوب الراوى دى تبقى بنت أختك برضو! يعني المفروض تكوني موافقة
جلست على الأريكة و أخبرته
أفهم يا أبو مخ تخين أنا و أنت عارفين اللى فيها أبوها يطيق العمي و لا يطيقك شايفك على طول أنت اللى فسدت ابنه الكبير و حتى خالتك ما بقتش طايقني من وقت...
صمتت قبل أن تسرد ما تم دفنه بين طيات النسيان و بدي ذلك على ملامحها و عينيها التي تنضح بالقلق و الخۏف من شپح الماضي لم يغفل ابنها عن ذلك لذا سألها
مالك سكتي ليه ياماه ما تقولي فيه إيه ما لها خالتي كمان
نهضت وهمت بالذهاب فأجابت حتى لا يسألها مرة أخري و يكشف السر القديم
حضر نفسك بالليل عشان هاخدك و نروح عند خالتك و اتمني يكون جوزها غير فكرته
عنك و ربنا يستر
اتسع ثغره بابتسامة غمرت ثغره الذى قال بوعيد و صوت خاڤت شاردا نحو نقطة وهمية
اطمني يا أمي لو هو لو موافقش أنا هخليه يوافق
حل المساء فاسدل الليل ستائره المظلمة على أنحاء