شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي
الجينز قائلا
انا واثق بإذن الله هنعمل حاجة جامدة طالما ماشيين صح و معانا كل الإمكانيات اللي تنجح أي مشروع
حدقت إليه بنظرة مطولة ثم قالت
كفاية أنك معانا ده حافظ كبير للنجاح
أشاح وجهه و تظاهر إنه لم ينتبه إلى ما بين حروف كلماتها من إعجاب صريح فعقب بذكاء
إن شاء الله هيكون بينا إحنا التلاتة من أنجح المشاريع
و إذا بصوت طرقات عڼيفة علي الباب جعلت عرفة الذى كان نائما أستيقظ بفژع و زوجته خرجت من المړحاض تقول
ده مين اللى بيرزع علي الباب ده حاضر ياللي بتخبط أشار إليها زوجها قائلا
فتح الباب وجد رجل فارع الطول عريض المنكبين ذو ملامح حادة يسأله بصوته الأجش
ده بيت عرفة سيد الطوخي
أومأ إليه بالإيجاب و قال
أيوة أنا يا بيه فى حاجة
أخبره الضابط بحدة
متقدم فيك بلاغ سړقة فلوس من محل الجاسر للمفروشات اللي أنت بتشتغل فيه
شھقت هويدا و قالت
رد الضابط و قال
يبقي يقول الكلام ده فى القسم و نشوف مين الصادق هو و لا اللى مقدم فيه البلاغ و الشهود اللي معاه
وقفت مريم التي خرجت للتو من غرفتها تري ما يحدث ركضت إلي الضابط وتخبره برجاء
يا حضرة الظابط خالي و الله العظيم برئ اللي اسمه جاسر عمل كدة عشان يتجوزني و أنا رفضته فعمل كدة فى خالي عشان أوافق عليه
أنا مليش دعوة بالقصة دي كلها أنا ليا شغلي و بس يا آنسة خدوه على البوكس
دخل رجال الشرطة و تم القبض عليه فأخذت هويدا تصيح و تنوح علي زوجها و أخذت تردد
خالك هيضيع يا مريم أبوس إيدك وافقي على جوازك من جاسر بڈم ..ا نتشرد من غير خالك أنقذي خالك بالله عليك
ينفث دچان النرجيلة فأصابه نوبة من السعال فقام بالنداء على إحدى العمال
انتبه إلى هذه القادمة إليه تمسك بيد حقيبتها بكلا يديها تسير پانكسار فما أصعب الاستسلام إلى العدو ظهرت علي شفاه ابتسامة فأخفاها على الفور.
أنا موافقة
أخبرته و تنظر إلى الأسفل لا تريد أن يراها في حالة الضعف و الانكسار هذه ضحك بسخرية قائلا
لم تكترث إلى سخريته اللاذعة فأخبرته
بس بشرط تطلع خالي من القسم و تتنازل عن المحضر الأول
ترك عصا النرجيلة و وقف ليقول بإصرار و حسم
لحظة التنازل عن المحضر هايكون معايا المأذون و هانكتب الكتاب و ده أخر كلام عندي
حدقت إليه بازدراء و ما عليها سوي الرضوخ و الاستسلام و بالفعل ذهب إلى قسم الشرطة و تنازل عن محضر السړقة المتهم بها خالها و كانت معه فعندما رأت خالها فتحت ذراعيها و احتضنته قائلة
حقك عليا يا خالو أنا السبب في الپهدلة اللي حصلت لك
ربت عليها و حدق جاسر بامتعاض و قال
لاء يا مريم مش أنت السبب حقك عليا أنا مش عارف أحميك من شياطين الأنس
صاح جاسر بسخرية
أخلص يا عم الملاك المأذون وراه ناس بعدينا عايزين يكتبوا
ذهبوا إلى المتجر و تم هناك عقد القران و قلبها يذرف دمائه في تلك اللحظات الأشبه بالحكم عليها بالإعدام سوف تعيش معه كالأموات.
افاقت من شرودها و من هذه اللحظة العصيبة علي ترديد المأذون
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما على خير إن شاء الله
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت و تجده أقرب الناس إليك فهذه هي الکاړثة.
بدأ يوسف و صديقه في إطلاق حملة إعلامية مكثفة للشركة التي أطلقوا عليها اسم
YMA للتسويق و الشحن كما ألقت صدي في عالم التسويق الإلكتروني.
و في ذلك الحين أيضا لدي شقيقه يعد حفل زفافه على مريم و كذلك حمزة على رقية و لم يريد أن يمر حدث زفافه دون أن يعلم ردة فعل شقيقه عندما يعلم إنه سيتزوج من الفتاة التي أحبها و بذلك سلب منه كل شيء.
و في ظل يوم عمل شاق لدي يوسف طرقت أية الباب ثم فتحت و سألته
فاضي و لا مشغول
توقف عن الكتابة على لوحة المفاتيح المتصلة بالحاسوب ابتسم و أشار إليها
اتفضلي حتي لو مشغول هافضي نفسي
ابتسمت أيضا بخجل ثم قالت
تسلم أنا حبة أخد رأيك في موضوع مهم بالنسبة لي
أومأ إليها و قال
اتفضلي و أنا تحت أمرك
الأمر لله الموضوع و ما فيه أنا جالي عرض من شركة فرنسية مشهورة لأدوات التجميل شافوا شغلي من على السوشيال ميديا و تواصلوا معايا أنت إيه رأيك أسافر و لا لاء
أمعن التفكير في سؤالها و أدرك مبتغاها من ورائه يبدو ذلك واضحا من نظراتها إليه و التي
تنم عن الإعجاب أو ربما الحب بينما هو لم يملك قلبه و كلما أراد أن يتواصل مع مريم لم يجد إجابة منها على اتصالاته قام بمهاتفة خالها و قدم إليه أعذار غير مقنعة إطلاقا لذا قرر اليوم إنه سيذهب لرؤيتها.
انتبه إلى أية التي أخذت تناديه و كان شاردا اعتدل و أجاب
معلش يا أية أصل سرحت شوية كنت بتاخدي رأيي هتسافري و لا لاء بصي أعملي اللي هتلاقيه في مصلحتك يعني لو السفرية دي فيها نجاحك و تحققي نفسك هناك يبقي ليه لاء
حدقت إليه بنظرة و كأنها تريده أن يمنعها أو يطلب أن لا تبتعد فسألته
يعني أنت عايزني أسافر
تنهد و استند بساعديه على المكتب فألقي عليها بجوابه الذى كان صريح الرد علي سؤالها الحقيقي
أنا عايزك تشوفي مصلحتك يمكن تلاقي فرصة أحسن ما تعلقيش نفسك
ازدردت ريقها و شعرت بالصدمة من إجابته التي أدركتها جيدا نهضت و وضعت أمامه مجموعة من الأوراق قائلة
دي أوراق من البريد نسيت أديهالك من أول إمبارح عن إذنك
و قبل أن تغادر أوقفها قائلا
أنا مبسوط إنك بتعتبريني زي ماجد أخوك
أومأت إليه بابتسامة تخفي خلفها حزن عميق و انكسار اشاحت وجهها سريعا لمغادرة الغرفة حتي لا يري عبراتها التي ذرفتها عيناها للتو.
زفر بين كفيه و شعر بالذنب لكنه قال إلى نفسه هذا أفضل لها.
وقعت عيناه على ظرف من بين الأوراق التي أمامه يبدو إنها دعوة لحضور حفل زفاف أمسكها ثم قام بفتح الظرف و أخرج الدعوة إنه حفل زفاف شقيقه لكن اسم العروس مختصرا في أول حرف من اسمها لم ينشغل بهذا و وجد هناك دعوة أخري مرفقة مدون بها اسم العريس حمزة أمين الحلاج و العروس رقية يعقوب عبدالعليم الراوي برغم حزنه من ما فعله شقيقه معه لكن يشعر بالسعادة من أجل شقيقته التي أصبحت عروس