الإثنين 25 نوفمبر 2024

شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

عملا يتربح منه ما يكفي عائلته. 
لذا قال لها مرغما 
ما ينفعش يا مريم يوسف دلوقتي ما بين حزنه على أبوه و ما بين اللى عمله فيه أخوه
بلاش نروح له هاتتفهم غلط خصوصا إنه كان يوم وفاھ ابوه كان هيجي يتقدم لك ممكن تسألي عليه فى التليفون 
أخبرته بحزن 
تليفونه مقفول 
يبقي خلاص بلاش تفرضي نفسك عليه هو لو عايزك هيسأل عليك 
شعرت بالحزن ربما حديث خالها صحيح لكن كيف هذا و قد اعترف يوسف إليها بحبه و طلب الزواج منها! 
أومأت بسأم و قالت 
أنا داخلة أنام تصبحوا على خير 
اقتربت هويدا من زوجها تسأله بصوت خاڤت 
أنت ليه قولت لها كدة هو فيه حاجة و أنت مخبيها عليها 
همس إليها و لوح بيده لتتبعه 
تعالي في أوضتنا و أنا هحكي لك 
و بداخل غرفتهما بعد أن أخبر زوجته بطلب جاسر و تهديده في آن واحد شھقت و ضړبت كفها على صدرها قائلة 
يخربيته هو عايزك تغصب مريم عشان تتجوزوا و كمان بيساومك علي أكل عيشك! 
طأطأ رأسه إلى أسفل بقلة حيلة قائلا 
مش عارف يا هويدا أعمل إيه أنا عارف مريم متعلقة بيوسف و عمرها ما هتوافق علي أخوه 
عقبت الأخرى على حديثه 
يبقي ده السبب لما أتخانق مع أبوه وقت ما قاله يتجوز أمنية بنتك أتاريه حاطط عينه على مريم يا حسرة عليك يا بنتي و على بختك المايل 
رفع رأسه و رمقها بامتعاض 
وطي صوتك للبنات يسمعوك 
هو ده كل اللى همك يا أبو محمود! ده بيقولك يا يتجوزها يا هيطردك من المحل المحل اللى كبرتوا من أيام الحاج عبدالعليم و بعدين ده واحد غدر باللي من دمه ما بالك ممكن يعمل فينا إيه! 
تمعن في حديثها و وجد ما تقوله صحيحا فسألها بتردد من القرار الذى أرغم أن يتخذه لكنه يريد أن يجد ما يؤيده حتي لا يشعر بالذنب نحو مريم و يوسف 
يعني أعمل إيه يا هويدا أنا محتار و عاجز 
و هي دي فيها حيرة ما هي واضحة زي الشمس قدام عينك أنت لو طرد من المحل مش هنلاقي ناكل و لا حتي تجوز مريم ليوسف و لا بنتك لصاحب نصيبها ده غير خلاص عشان تدور علي شغل برة أنت عديت الخمس و خمسين سنة يعني أخرك فرد أمن و مرتب ميأكلش عيش حاف  
سألها مرة أخري 
طيب مين اللي هيقنع مريم إنها توافق عليه 
ابتسمت بزهو و قالت 
سيب عليا أنا المهمة دي أنا همهد الأول و هقولها علي اللي فيها و هى مش هترضي بقطڠ عيشك ده أنت خيرك عليها 
دمعة تساقطت من عين ابنتهما التي كانت تقف و تسترق السمع الآن علمت لما كان جاسر يلاحق مريم في العزاء و يبدو إنها ليست المرة الأولي و لماذا يريدها إلى هذا الحد و السؤال الأخير لما خبأت مريم أمر كهذا و لم تسرده إليها! 
عادت مسرعة إلي الغرفة وجدت مريم تستند بظهرها على الحائط و تضم ركبتيها إلي صدرها و تستند عليهما بجبهتها و ساعديها و كأنها تبكي ابتلعت الأخرى لعابها قبل أن تجفلها بالسؤال الآتي 
ليه ما قولتليش إن جاسر عايزك يا مريم
الفصل الثاني عشر
كيف أعود لك و مرارة أيامي معك لازلت أشعر بها في فم عمري صامد أمام أمواج حزني منك فما تبقى من العمر لن يكفي لأن أنفقه زادا في غيابك أنت قد علمتني كيف أحبك إلى الحد الذي نسيت به الدنيا و ما حوته بينما استكثرت سقيا قلبك على جفاف روحي بل و تركت لي چرح لن يندمل مهما مر العمر. 
توقفت للحظات مترددة أن تولج إلى داخل المتجر لكن عليها أن تحسم هذا الأمر قبل أن يتم زواجها منه رغما عنها كما سلب منها أعز ما تملك ڠصبا و اقتدارا. 
و أخيرا قد دخلت تبحث عنه فلم تجده لاحظت الباب الذى يؤدي إلى الغرفة الملحقة مفتوحا عبرت من خلاله إلى الداخل وجدته منهمكا في تصليح هاتف انتبه إليها فألتفت مبتسما و بترحاب قال لها 
يا مرحب أهلا بعروستي 
حدقت إليه بازدراء من أعلي إلى أسفل ثم بصقت على الأرض فاردف و مازالت الابتسامة على شفاه 
مقبولة منك يا حب علي قلبي زي العسل 
استجمعت قواها لتخبره بشجاعة 
ده نجوم السمھا أقرب لك زي ما أبويا الله يرحمه قالك و أنا جيت لك عشان أقولك ابعد عن طريقي يا حمزة أحسن لك 
ترك ما في يده و نهض مقتربا منها فابتعدت إلى الوراء بتوجس فابتسم لأنه يعلم برغم تلك الشجاعة الزائفة التي تظهرها إليه ما زالت تخاف منه فهذا ما يطمئنه إنها ما زالت تحت سيطرته و لن تحيد عنها بتا. 
و إذا به يلقي عليها كلماته ذات التھديد الجلي و يدور حولها كالثعلب قائلا 
بص بقي يا حب هجيبها لك من الأخر أنت لو فضلتي مصرة على رفضك ليا اللي حصل ما بينا هحكيه لأخوك و خالتي و الجيران و الحارة كلها و يبقي عشان لو ما بقتيش ليا ما تبقيش لغيري و خدي عندك فضيحتك اللي هاتبقي بجلاجل و علقة مت من جاسر أخوك و في نظر الكل هاتبقي مجرد واحدة لا مؤاخذة شمال 
صاحت پغضب عارم و ترفع يدها لتهوي بها على خده 
أنت ساڤل و حيوان و...
قاطعها ممسكا بيدها بقوة و في لحظة تحولت ملامحه من الهدوء إلي الۏحشية و من بين أسنانه التي يجز عليها أخبرها
أول و أخر مرة تحاولي تعمليها لأنها لو اتكررت هاكسرها لك فكري شوية بالعقل هتلاقي جوازنا ده الصح 
نفض يدها ثم عاد إلى هدوئه مرة أخري جالت عيناه علي ملامح وجهها ثم إلى منحنيات چسدها   التي تجسدها العباءة فأشعلت الرغة داخله 
ما تيجي أقولك أنا بحبك و وحشاني قد إيه و أنت زي القمر كدة 
و رفع يده ليمسكها من ذراعها و لكي يجذبها فقامت بدفع يده و قالت 
و أنا بكرهك 
ألقتها عليه و غادرت سريعا قبل أن يعتدي عليها مرة أخري. 
داخل مبنى مكون من طابقين يقف في البهو يتأمل المكان من حوله و صديقه يشير إليه نحو الغرف و يشرح له ماذا سيضع هنا و هناك و يخبره بكل خطوة سيتم تنفيذها. 
و برغم السعادة التي تبدو علي ملامحه لكنه يخبئ خلفها حزن مرير تذكر أمر حبيبته التي لا يعلم عنها شيء فقام بالاتصال بها و كان على الجانب الأخر تترك هاتفها على الوضع الصامت داخل حقيبة اليد خاصتها. 
نورت الشركة يا يوسف 
انتبه إلي هذا الصوت الأنثوي الناعم فألتفت إليه وجد أمامه فتاة عشرينية ذات ملامح رقيقة
تنضح بأنوثة تجذب من ينظر إليها ابتسم و تذكر إنه رآها من قبل لكن كانت أصغر من الوقت الحالي سألها 
أية أخت ماجد 
أومأت إليه و قالت 
ذاكرتك قوية ماشاء الله 
حك ذقنه مبتسما فأجاب 
مش أوي بصراحة خمنت كمان لما ماجد قالي إنك الشريك التالت لينا 
يارب أكون شريك خفيف عليكم و ما تقلقوش بإذن الله مع ال plan أنا حطاها في خلال شهر من بعد ما نبدأ شغل اسم الشركة هايسمع فى السوق 
وضع يديه في جيبي سرواله
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات