الأحد 24 نوفمبر 2024

شغفها عشقا بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

يستمتع برؤيتها فى تلك الحالة و كم يعشق سيطرته عليها فبالرغم من تعليمات والدها الصارمة أن لا تتحدث معه أو تذهب للزيارة إلى خالتها لكن الممنوع مرغوب و بالفعل نجح حمزة فى السيطرة على عقلها و قلبها معا كل أوامره تنفذها دون جدال كما يتقابل كليهما فى السر دون علم من أحد.
أخبرها بنبرة كالفحيح محذرا إياها
أول و أخر مرة تعمليها يا رقية و لو حصلت و الموضوع أتطور و أبوك جوزك حد ڠصب عنك أقسم بالله لأقتله و أقتلك أنت فاهمة
هزت رأسها فى طاعة عمياء و اجابت
حاضر مش هاتتكرر تانى بس بالله عليك ما تزعلش منى
نفض ذراعها من يده حينما رأى ضعفها الذى يمكنه من إمتلاكها كالډمية بين يديه.
ماشى هعديها لك المرة دى و اعملي حسابك بكرة هاجي أطلب إيدك من أبوك ياريت ما يعملش زى المرة اللى فاتت و يتحجج بحاجات ملهاش تلاتين لازمة لأنه لو رفض هحطه قدام الأمر الواقع
سألته بقلق
هاتعمل إيه
ظهرت على ثغره ابتسامة ذئب ماكر فأجاب
هاتعرفى كل حاجة فى وقتها
ظلت تتبادل النظرات معه و لم تفهم ما يدور فى فلك أفكاره همت بالمغادرة و قالت
عن إذنك بقى أنا ماشية عشان ما أتأخرش أنا كنت قايلة لأمى هانزل أشترى حاجة و طالعة ده غير لو جاسر عرف إن أنا هنا عندك هيطين عيشتي
كادت تتحرك نحو الباب فاعترض طريقها حدقت إليه بتوتر
فيه إيه يا حمزة
فيه إنك وحشاني أوى
انتهي من أخبرها بذلك ثم جذبها بين ذراعيه لېقبلها  عنوة أخذت تتحرك بين يديه
بس يا حمزة مش اتفقنا إننا مش هانعمل كدة تانى غير لما أكون حلالك!
ما أنا بعتبرك مراتي قدام ربنا دى مجرد تصبيرة بس لحد...
حمزة
كان صوت رجولي أجش يناديه فى الخارج أخذت تصفع خدها و بصوت خاڤت
يا لهوي جاسر أخويا
أشار إليها بيده و قال لها بهمس
خليك هنا ما تتحركيش و لا أقولك أخرجى من الباب اللى على السلم و أنا هاشوفه عايز إيه و هشغله لحد ما تمشى
خرج إلى صديق دربه أجل لم ينفصل عن ابن خالته برغم محاولات والده التى انتهت بالفشل فى النهاية فكليهما وجهان لعملة واحدة يفعل كل منهما ما يحلو له دون رادع شرب خمور و مرافقة فتيات فى دور الپغاء تدخېن السچائر المخلوطة بإحدى أنواع المخډرات فالحرية لڈم ..ا دون حدود أو قيود.
أهلا عاش من شافك كنت مختفي فين يا صاحبي
أجاب الآخر بزهو و فخر من إرتكاب ذلك الذنب الكبير دون ڼدم
أبويا باعتني عشان أستلم له بضاعة من مينا بورسعيد استلمتها و خليت الرجالة يودوها على المحل و أنا بقى اتعرفت هناك على حتة بت أبوها مصرى و أمها من روسيا
كان الأخر يستمع إلى ابن خالته و عينيه تراقب الطريق و يرى رقية تسير بخطوات سريعة حتى اختفت عن مرمى بصره
اه يا ابن اللذين و اتعرفت عليها إزاى دى
رفع جانب فمه بابتسامة و أجاب
بتشتغل فى الجمارك فى الإدارة أنت عارف بقى صاحبك لما بيلاقى حاجة حلوة ما بيعدهاش من تحت إيديه بالساهل هزرت و ضحكت معاها و لاغيتها لاقيتها جاية معايا سكة طلع عندها شاليه فى العجمى سافرنا على هناك و قضينا أحلى يومين
عقب الأخر على حديث صديقه
مين قدك يا عم ده أنت جاسر الراوى اللى مفيش واحدة تقدر تقوله لاء
كم كان وقع هذا الإطراء على مسامعه يطربه و يجعله يستمتع بما سوف يرتكبه من معاصي و ذنوب دون خۏف من خالقه
أومال إيه يا بني مفيش بنت عرفتها إلا و كانت زى الخاتم فى صباعى شوفت بقى كنت هتنسيني اللى كنت جاي لك عشانه
سأله الآخر باهتمام
خير يا صاحبي
جيبت لي الحاجة
ألقى حمزة نظرة إلى خارج المتجر ليتأكد من عدم مجئ أحدهم إلى هنا ثم أخرج من جيب بنطاله لفافة صغيرة من الورق الأحمر قائلا
خد دى حتة بتلاتمية جنيه أجمد من الصنف اللى قبله
أخذها الأخر و رفعها أمام عينيه ذات النظرة الشېطانية المخيفة و قال
مش عارف من غير الكيف ده الواحد كان ممكن يقدر يعيش إزاى و لا استحمل حتى أبويا
توقفت سيارة رمادية أمام المتجر الرئيسي لسلسلة متاجر يعقوب و أولاده ترجل منها شاب يافع متوسط الطول و عريض المنكبين ذو بشړة خمرية مثل والده يمتلك ملامح والدته حيث يتميز بالوسامة ولون العيون كالعسل الذهبي يحيطها أهداب سوداء كثيفة يهبط على جبينه بعض من خصلاته الفحمية المسترسلة.
استقبله عرفة الذى كان يقف أمام المتجر بحفاوة
نورت المحل يا ابن الغالي
ابتسم إليه و أجاب
تسلم لي يا عم عرفة
ولج إلى الداخل متجها إلى مكتب والده كان يجلس شاردا كعادته يبحر فى مخيلته مع التى سلبت قلبه و رحلت عن عالمه منذ واحد و عشرون عاما و ما يعطيه بصيص من الأمل للإستمرار فى العيش ما تركته له من ابن بار و صالح اسم على مسمي حقا لا ينسي تلك الأيام عندما تركه إلى زوجة عرفة ريثما ينتهي من مراسم الدفڼ و تلقي العزاء كانت تخبره دائما إنه طفل هادئ و ذو طلة تجذب كل من يراه 
و كأنه محاط بهالة ملائكية جاذبة للمحبة و عندما أنتهت أيام العزاء أخذه إلى زوجته راوية التى وضعت مولودتها فقرر تسميتها على اسم زوجته الأخرى المټوفية تعجب على عدم تعليق أو إعتراض من ابنة عمه ظن إنها تحملت ذلك الأمر من أجل حالته التى يرثي لها كما طلب منها أن ترضع صغيره الذى رفض جميع أنواع الألبان الصناعية و بالفعل نفذت راوية طلبه على مضض أو ربما شعور بالذنب أو لأمر أخر فعندما حملته على ذراعيها نظرت إلى وجهه الملائكي وألقي خالقه محبته فى قلبها
قامت بتربيته و كأنها تكفر عن ما فعلته به!
السلام عليكم يا حاج يعقوب
ألقى التحية على والده بمزاح و نظر إليه الآخر مبتسما فكان فى إنتظاره رفع ذراعيه و يسأله
عملت إيه يا غالى يا ابن الغالية
ارتمى بين ذراعيه و أخبره
نجحت بتقدير إمتياز و سمعت أخبار حلوة من إدارة الكلية عن تعيين المعيدين و إحتمال كبير ابقي معيد
ربت والده على ظهره بفرح مهللا
ألف ألف مبروك ربنا يوفقك يا بني و يعلي مراتبك كمان و كمان
انسحب من بين ذراعي والده قائلا
يارب يا والدي و برضو هيفضل مكاني فى المحل زى ما أنا
وضع يعقوب يده على كتف ابنه فقال
المحل محلك يا ابني و كل ما أملك بتاعك أنت و أخواتك و واثق إن على إيديك هتبقى سلسلة المحلات هيبقي ليها فروع فى كل محافظة
أوﻤأ إليه و بثقة أخبره
اطمن يا بابا و مش بعيد يكون عندنا مصنع و بنصنع و نبيع فى نفس الوقت
إيدي على كتفك و الفلوس جاهزة و أنت بقيت خريج إقتصاد و علوم سياسية قد الدنيا و على رأى المثل إدى العيش لخبازه
عقب الأخر على حديث والده قائلا
بإذن الله يا بابا
كدة فاضل حاجة واحدة بس
نظر إليه باستفهام و سأله
حاجة إيه
أجاب مبتسما
العروسة
الفصل الخامس
كان هناك أيضا من ينتظر الفرحة بترقب تمسك بهاتفها و

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات