الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


انت خلاص نسيتي إنك ست وانا ليا عليكي حقوق!!!
نظرت له بضيق دلوقتي ياعصام حرام عليك بلاش تعاند والسلام.. ثم لانت ملامحها قليلا وهي تحاول مهادنته وكسب وده واقتربت وبسطت كفيها على صدره هاتفة 
أنا عارفة إني مقصرة معاك.. بس اوعدك أما ارجع هعملك سهرة هتحلف بيها..بس سيبني دلوقتي الحق أمي يا عصام عشان
بترت جملتها وهي تشهق حين جذبها عنوة لغرفتهما مصرا على تنفيذ ما أراده بها. ربما لا يرغبها حقا بقدر ما يريد إفراغ غضبه منها.. فرض سيطرته عليها بتلك اللحظة.. تصرف بحماقة ستكلفه الكثير فيما بعد 

فلم تشعر معه سوى بالقسۏة والعڼف وكأنه يعاقبها بتلك الطريقة المهينة..!!!
أنتهي مما أراده وهتف ببرود أظن دلوقتي ماينفعش تنزلي..اتصلي باخوكي عرفيه يتصرف هو واخته.. ولا تحبي اتصل بيه أنا
نظرت له بعين خالية من أي مشاعر وتحاول بمجهود جبار كتم بكائها الذي سينقلب صړاخا يرج محيطها أن تركت له العنان. فأهم ما يسيطر عليها الآن الهروب إلي والدتها.. لتطمئن عليها أولا ثم ترتمي بأحضانها وتشكوا ۏجعها الدامي!!
هتفت لا ياعصام.. هنزل! أنت مش اخدت حقك سيبني اروح اطمن على أ............
قاطعها بتحدي قلت مافيش نزول ياهند!! 
فناطحته بعناد أكثر وأنا بقولك هنزل أشوف أمي يا عصام.. ومافيش حاجة هتمنعني!
شحنة ڠضب مشتعل تدفقت بعروقه وافقدته رجاحة العقل! فهتف دون وعي لما يقول
_لو نزلتي من البيت دلوقت وكسرتي كلمتي! هتكوني طالق ياهند!

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
الفصل الرابع
آن آوان غمسك بين الضلوع وضي الأحداق.. 
فلن تعودي يا أمي ثانيا فريسة الغيلان.. 
لا يعرف أحمد لما لم تأتي هند! ولكن لن يلومها هي بالنهاية زوجة وأمرها ليس بيدها.. ربما عليه أن يعد نفسه ليكون المسؤل الوحيد عن والدته.. لن يتركها بعد الآن .. ولن ېؤذيها احدا وهو حي يرزق!!

ذهب لبيته وراح يرتب غرفته الخاصة باهتمام شديد!
فوجئت زوجته يمنى بما يفعل فتساألت 
في أيه ياأحمد.. جيت بدري ليه وبتعمل أيه في الأوضة بتاعتنا مش فاهمة!
أجاب دون أن يتوقف عن ما يفعل بجهزها لأمي.. لأنها هتعيش معايا هنا بعد كده! 
هتفت مندهشة تعيش معانا مش فاهمة طب ليه ياأحمد وانا وانت هنام فين مش شايف إنك لازم توضحلي الأمور شوية
ترك مايفعل وتوجه قبالتها يطالعها بعزم وقوة هاتفا 
أسمعي مني الكلمتين دول يابنت الناس.. والقرار ليكي بعد كده.. أمي هتعيش معايا هنا لحد اخر يوم في عمري مش هفرط فيها.. وانتي هتنامي في أوضة الولاد وانا هبقي هنا معاها.. ولو خاېفة تاخد من أوتك أنتي وعيالك مټخافيش ربنا يقدرني ما اقصرش ناحيتكم.. وامي ليها معاش الحمد لله بيكفي علاجها ولوازمها.. يعني محدش بيمن عليها بحاجة وعايشة في خير ابويا الله يرحمه.. وانتي ياتتحملي الوضع ده معايا وترضي يا أما شوفي راحتك فين.. لكن امي خط أحمر يا يمنى ومش هتخلى عنها..!
ألقى عليها ما لديه ثم استأنف ترتيب الغرفة دون أن يتفوه بكلمة واحدة او يخبرها بشيء..!
أما هي فظلت حائرة! ماذا حدث كي يأخذ قرار گ هذا.. البيت الضيق يكاد يساعهما بأولادهما الثلاث! 
كيف سيستقيم الحال! ولكن ماذا تفعل.. هل تلومه علي بره لأمه.. لا والله لن تحمل نفسها هذا الذنب العظيم.. حسنا ستشاركه العبء! لن تتخلى عنه بظروفه الصعبة.. ولا تنكر أنه ازداد بنظرها قيمة وشأن.. الرجل الذي ينحني ظهره ليحمل أمه دون كلل.. هو خير سند لها ولأولادها بعد الله!!!
شرعت بمساعدته فأوقفها هاتفا بحدة 
من فضلك.. ماتعمليش حاجة أنا اللي هعمل وبعدين هروح اجيب أمي مش عايز اي حد يكون له فضل عليها غير ولادها..!
أشارت لصدرها بذهول حتى أنا يا أحمد!!!!
اجاب بحزم أنتي أو غيرك! مافيش حد هيخدمها..!
وانتهي من تنظيم غرفته وذهب ليحضر والدته! 
تعج المقهى بضوضاء وثرثرة من حوله وصوت الشاب الصغير يصدح ملبيا طلبات زبائنه بصوت مرتفع يكاد يصيبه بالصمم!! بينما هو جالس على إحدى مقاعدها المتهالكة بركن ما..! لم يؤرقه صخبهم كما يدميه صخب روحه وعقله الناهر لحكمه القاسې على زوجته.. لم يكن عليه التفوه بكلمة الفراق التي تهز عرش الرحمن.. أين أولاده من حسبته الأنانية تلك!!!! 
ولكن عاد صوت غضبه يسيطر على ضميره معللا 
وأنا فين حقي اللي أهملته اشتهيت ألاقيها مستنياني ومشتقالي نسيتني وبقيت أخر اهتمامتها.!
_ مالك ياعصام
الټفت لصديقه المقابل لمقعده وهو يرتشف من مشروبه بتروي!..ولأنه ليس من ذاك النوع الثرثار عن تفاصيل أموره الحياتية أكتفى بتنهيدة عبرت عن ضيقه! وهتف شوية مشاكل في البيت يا عادل!
صمت منتظرا منه إجابة أوضح فلم يزد عصام حرفا فهتف الأخر يعني مش عايز تحكيلي مشكلتك
_ معلش ياعادل انت عارف مابحبش اتكلم في أموري الشخصية.. أهي مشاكل زي اي بيت!!!
لم يجد عادل ما يقول سوى بعض العبارات المواسية والنصائح العامة عن مشاكل الحياة التي لابد من وجودها.. أما عصام فضاق صدره أكثر واستأذن بالذهاب وراح يتجول ولا يعرف أين تأخذه قدماه وعقله شارد بما حدث متسائلا داخله هل ستفعلها هند وتعصاه ويقع يمينه ويفترقا بتلك السهولة.. هل ستضحي به وبأولادهما وبيتها واستقرارها معه!! 
لا .. لن تفعلها .. لن تتركه!!!! 
ندت عنه تنهيدة مشبعة بمشاعر كثيرة.. ڠضب وضيق وندم وحزن وشوق.. يعترف أنه يحب زوجته التي أرتبط بها عن حب حقيقي بفترة الجامعة ولم يتمني غيرها أما لأولاده.. ولكن هو رجل يصيبه إهمالها بالفطور والڠضب لا يريد أن ينجذب لأخرى يريدها أن تغنيه عن كل نساء العالم حوله.. ولكن هند تزيد إهمال لنفسها و أين اللهفة والحب بينهما..! 
نعم كان عڼيف معها تلك المرة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات