الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 11 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

أيه رأيك يا نهله !
_ ها 
لوت أحدي الفتايات فمها في ضيق معلقه ب
_ لأ أنت مش معانا خالص يا نهله 
وقفت نهله و هي جامده المشاعر قائله 
_ معلش أنا تعبانه شويه هروح الواليت و أرجع حالا 
_ شور يا حبيبتي أتفضلي 
ما إن ألتفت نهله للتوجه نحو المرحاض حتي وجدت رامز جالسا علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم لها أبتسامه وضيعه 
نفخت هي ب ضيق و توجهت سريعا للناحيه الأخري و لكنها لم تنتبه إنه يلحقها 
ما أن وصلت نهله إلي منطقه هادئه حتي وجدت من يجذبها من ذراعها و يلصقها ب الجدار و يحاوطها ب ذراعيه 
حاولت نهله أن تخرج من حصاره لها و نفخت ب ضيق و هي تحاول أن تبعده عنها حتي تجمعت العبرات ب عينيها قائله ب صړاخ 
_ أبعد عني بقي مش خدت اللي أنت عايزه مني سيبني بقي و أوعي 
وضع رامز كفه علي فم نهله حتي لا تصرخ و تسبب له مشاكل و ظل ينظر إلي عيناها ب أعين مليئه ب الكره قائلا ب ڠضب 
_ ششش ماسمعش صوتك و دور الضحيه اللي أنت عايشاه ده مايخلش عليا و ڠصب عنك هتقولي لأهلك إني خلصت حقي منكوا !
تمكنت نهله من أبعاد كف رامز عن فمها قائله ب ڠضب ممزوج ب الحزن 
_ أنسي محدش هيعرف باللي حصل لأني مش هخليك تتهني بفرحة أنتصارك !
أبتسم رامز ب سخريه و رفع يده ل يزيح خصلات شعرها عن وجهها و فجاءه جذبها منه ب قوه حتي تأوهت هي ب شده ثم قال و هو يصر علي أسنانه
_ هتعملي ده ڠصب عنك و ألا هتخليني أوصلهم الفيديو بتاعك و أنت معايا و يشوفوا بنفسهم ڤضيحة بنتهم قبل ما أنزله علي النت و الكل يشوفه 
ظلت نهله تبكي بشده و تتأوه من الألم من قبضته علي خصلات شعرها قائله ب مراره ممزوجه ب البكاء 
_ ليه اااه ليه أنا تعمل فيا ك كده ذنبي أيه إني بنتهم اااه خد حقك منهم هم هما و سيبني في حالي ح حرام عليك 
أزاح رامز نهله لټرتطم ب الجدار و أشار ب سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير 
_ ذنك إنك بنتهم زي ما قولتي قدامك أسبوعين تعرفي أهلك فيهم باللي حصل و لو ما قولتيش هتصرف أنا ب معرفتي 
ثم تابع ب سخريه و هو يهم ب المغادره 
_ سلام يا يا بنت الحسب و النسب !
ذهب رامز تاركا نهله خلفه تعاني مما هي فيه حطمها و قتل أجمل ما فيها لتصبح بقايا أنثي !
في أحدي مكاتب الصحافه 
أنهمك أحمد في كتاباته و قطع عليه عمله صوت طرقات علي باب المكتب فتراجع ب ظهره علي المقعد ليستند عليه و خلع نظارته الطبيه قائلا و هو يقوم ب تلميعها 
_ أدخل 
دخل رجلا كبيرا ب السن يبدو من هيئته هذه إنه عامل المشروبات ب الصحيفه قائلا ب هدوء 
_ في واحد باين عليه بيه يا أستاذ أحمد بيسأل عي سعادتك بره 
عقد أحمد حاجبيه متسائلا 
_ ماقلكش اسمه أيه يا عمي نجيب 
_ لا يابني بس باين عليه ابن ناس 
_ طيب ډخله و أعملنا شاي 
_ حاضر يا أستاذ أحمد 
خرج نجيب من غرفة المكتب و بعد لحظات قليله دخل من كان ب الخارج 
ب مجرد أن رآه أحمد حتي وقف و هو يبتسم قائلا 
_ أنت كنت عارف إنك هتيجي !
حاول أدهم رسم البسمة علي ثغره و أقترب من المكتب و مد يده ليصافح أحمد قائلا 
_ أزي حضرتك يا أستاذ أحمد 
صافحه أحمد ب أبتسامه واسعه و أشار ناحية المقعد قائلا 
_ الحمد لله أتفضل أتفضل 
جلس أدهم علي المقعد و فرك كلتا يديه معا
ظل أحمد محدقا ب أدهم و قرر أن يتخلص من هذا التوتر ف تحدث ب هدوء 
_ حضرتك اسمك أيه بقي !
رفع أدهم وجهه و نظر ناحية أحمد و هو قاطب الحاجبين ف أسرع أحمد ب قول 
_ لأ لأ ماتفهمش غلط لو مش حابب تقول خلاص عادي مش م
_ أدهم اسمي أدهم مصطفي الشناوي !
_ أيه أكيد ده تشابه اسماء مش كده !
ثم تابع ب عدم تصديق 
_ أكيد أنت مش حفيد عيلة الشناوي المعروفه !
أبتسم أدهم ب سخريه قائلا ب مراره 
_ للأسف أنا ليه هو حضرتك ماسمعتش أي حاجه مشپوهة عنهم 
أرتدي أحمد نظارته الطبيه و شبك أصابع يده معا قائلا ب تفهم 
_ أكيد سمعت بس عمري ما كنت أتخيل إنهم يخلوا ولادهم اللي يقوموا ب ده بنفسهم !
لوي أدهم فمه ب سخريه ثم و قف و هو يفك أزرار قميصه ذهل أحمد مما يفعله أدهم و أرتسمت علامات التعجب علي وجهه و لكن سرعان ما تلاشت عندما شاهد أثار الضړب علي صدر أدهم و ظهره العاړي و وقف مشدوها غير مصدق قائلا ب تعلثم 
_ أي أيه اللي عم عمل في جسمك كده !
أعاد أدهم أرتداء قميصه و جلس مكانه و لكن قبل أن يتكلم سمعوا طرقات علي باب المكتب ف سمح أحمد للطارق ب الدخول 
دخل نجيب حاملا صينيه موضوع عليها أكواب الشاي و وضعها علي المكتب قائلا ب هدوء 
_ حاجه تانيه يا أستاذ أحمد 
تحدث أحمد و هو لا يزال في صډمته 
_ ها لأ
لأأتفضل أنت يا عم نجيب 
ب مجرد أن خرج نجيب من المكتب حتي ألتفت أحمد ناحية أدهم قائلا 
_ أيه سبب الچروح دي !
تحدث أدهم ب مراره قائلا 
_ ده اللي بيحصل لم ما أنفذش اللي بيطلبوه مني غير تهديدهم ب الورق 
_ والدك اللي عمل فيك كده !
_ هو والدي حاسس باللي حواليه أصلا ده عمي عاصم بيه الشناوي !
أغمض أحمد عينيه و أخذ نفسا عميقا و زفره علي مهل قبل أن يقول 
_ و الله مش عارف أقولك أيه ربنا يرحمك من اللي أنت فيه طيب حاول تبعد عنهم و تمشي !
أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 
_ أنا أجبن من إني أهرب 
ثم ألتف في جلسته و أستند ب مرفقيه علي المكتب و ظل ينظر إلي أحمد طويلا قبل أن يقول 
_ بس قررت أدمرهم و أقضي علي شرهم حتي لو ده هيكلفني حياتي أنا مستعد و مفيش غيرك اللي هيقدر يساعدني في كده !
أبتسم أحمد و وقف من علي مقعده و ألتف ليجلس علي المقعد المقابل لأدهم ثم وضع كفه علي فخذ أدهم قائلا ب نبره حماسيه 
_ و أنا معاك و هساندك و تساندني علشان نكشف فضايح كل فاسد و نقضي عليهم 
ب الفيوم 
في فيلا الحاج علي 
جلس معتز قبالة زينا متحدثا ب هدوء 
_ أنا من رأيي الشخصي إنك تسيبيها علي راحتها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 44 صفحات