الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

هي محتاجه ترتاح كام يوم بعيد شويه 
أغمضت زينا عيناها في آسي و هي تقاوم عبراتها قائله ب حزن 
_ نور وحشتني أوي يا معتز البيت مالوش طعم من غيرها 
_ هترجع ماتخفيش و ترجعوا أحسن من الأول مع بعض بس أنت ماقولتليش أيه سبب الزعل بينك و بينها 
توترت زينا ب شده هذه المره بسبب تكرار هذا السؤال علي مسامعها مما أضطرها علي الكذب ف أزدردت لعابها ب صعوبه و أغمضت عيناها قبل أن تقول 
_ أصل أصل أنت عارف أدهم اللي كان قاعد معانا و بابا بيساعده !
عقد معتز حاجبيه متسائلا 
_ اه ماله يعني 
_يعني نور أعجبت بيه و أنا وقفتلها في الموضوع لأني حسيت إنه مش كويس 
لم تكون هذه الأجابه مقنعه تماما ل معتز و لكنه اثر عدم الألحاح عليها أكثر من هذا و أتخذ مسارا جديد في الحديث قائلا 
_ مش ناويه ترجعي البيت بقي يا زينا !
نظرت زينا إلي معتز ب هدوء ثم أنزلت رأسها و هي تنظر إلي أصابع يديها و تفركهما قائله 
_ ه هحاول أرجع بكره يا معتز !
أبتسم معتز ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخارج
_ و أنا مستنيك يا حبيبتي علشان تنوري بيتك من جديد 
وقفت زينا الأخري وهي تحاول أن ترسم السعاده علي ملامح وجهها و حركت رأسها ب الموافقه و ودعته و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها 
دخلت إلي الغرفه و أغلقت الباب ثم جلست علي الفراش محدثه نفسها ب حزن و العبرات تنهمر من عينيها 
_ أنا عارفه إن معتز طيب جدا و مايستهلش كل ده مني ب بس ڠصب عني حاسه إن حبه أتشال من قلبي لكن مش قدامي أي حل غير ده 
ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و فتحتها لتخرج منها سلسلتين و ظلت تنظر بها قائله ب دموع 
_ ماتخفيش يا أمي مش هستغني عن أختي و لا أسيبها زي ما كنت عايزه و أكيد لازم أعرف نور الحقيقه و أقولها إن أمها الحقيقيه مش اسمها فاطمه زي ما هي فاكره لأ اسمها رحمه !
في كلية الفنون الجميله 
ظلت مها تتحدث ب سعاده غامره إلي صديقتها المقربه نور و تحكي عن أحلامها الوردية التي لا طالما حلمت بها و رسمتها ليكون عمر هو فارس أحلامها 
أبتسمت نور و نظرت إلي صديقتها و هي ټحتضنها ب حب قائله ب سعاده 
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي بس عمر قالك هييجي يخطبك أمتي !
أبتسمت مها و أغمضت عيناها ب سعاده و ضمت كلتا يداها ب حركه طفوليه قائله 
_ هو صمم ييجي بكره هييييح و أنا الصراحه ماقدرتش أرفض 
_ ربنا يهنيكوا ببعض 
وضعت مها كفها علي يد نور قائله ب فرحه و دعاء 
_ يارب و يجمعك أنت و أدهم قريب إن شاء الله 
أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله ب حزن 
_ يارب يا حبيبتي 
ب القاهره 
في النادي 
دخلت نهله إلى المرحاض و ظلت تغسل وجهها و هي تحدق ب صورتها في المرآه و ملامح وجهها المرهقه و ملأت يدها ب المياه و رفعتها ناحية وجهها لټصفعه بها حتي تهدأ و تختفي معالم الأرهاق و أخذت نفسا عميقا و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها قائله 
_ اللي حصل بيني و بين رامز لازم يتمحي و مايبقاش ليه أي أثر لازم محدش يعرف باللي حصل 
ثم لمعت عيناها ب مكر و ڠضب مكتوم يعلن عن بركانا علي وشك الأنفجار بداخلها لتتابع ب غل 
_ حتي لو وصلت إني أقتل بس محدش يعرف !
ب الفيوم 
في منزل مها 
ملئت الفرحه منزل مها و تعالت المباركات و التهنئات عقب قراءة فاتحة مها و عمر 
وضع عادل كفه علي يد عمر قائلا ب فرحه رغم المړض الشديد الذي به و بسببه لا يستطيع التحرك 
_ مش هوصيك علي مها يا عمر 
أبتسم عمر قائلا 
_ مها دي في قلبي و عينيا طبعا دا أنا بحبها أوي 
ضحكت عفاف متدخله في الحوار قائله ب فرحه
_ بص الواد مش مكسوف قدامك و بيقول أيه هههههه 
وضعت عايده كفها علي فخذ عفاف قائله ب فرحه
_ عمر ده ابننا زي ما مها بنتنا 
ألتفت عمر و هو يضحك ليجد مها خارجه حامله صينيه بها أكواب عصير و تبتسم و هي تنظر أرضا و نور خلفها 
تقدمت مها و قدمت للجميع العصير حتي وصلت إلي عمر و مدت يدها ب الصينيه و هي تنظر أسفلها و أبتسامة رقيقه تزين قغرها رغم أن قلبها يرقص طربا قائله ب خفوت 
_ أتفضل 
أبتسم عمر و لم يحيد بنظره عنها و أمسك ب كوب العصير قائلا ب هدوء 
_ زي القمر يا حبيبتي 
كانت هذه الجمله كافيه لتجعل مها ترتعش و كأن أصابها ماس كهربي و سقطت الصينيه من يدها 
ألتفت الجميع لها و تحدث عايده و هي تضع أسفل ذقنها قائله ب عتاب 
_ كده برضو يا مها هدوم الباشمهندس اتنيلت خالص أهو 
تطلع عمر إلي ملابسه و هو يضحك و نقل نظره إلي مها الواقفه مصدومه و تشعر بالحرج مما حدث و تضع كفيها علي فمها ف تحدث قائلا ب أبتسامه 
_ و لا يهمك فداك كل حاجه 
ضحك
عادل قائلا 
_ هههههه لا و هي واقفه مكسوفه مكانها هههههه
تدخلت عفاف قائله ب ضحك 
_ خلاص يا جماعه عمالين تحرجو في البت و لا يهمك يا حبيبتي و روحي هاتي تاني و كبيه علي باقي هدوم عمر هههههه 
_ لا واضح يا أمي إنك هتعملي حزب إنت و مها عليا من دلوقت 
وقفت عفاف و أحتضنت مها قائله 
_ مها دي بنتي تمام و لو يوم زعلتها هضربك يا واد هههههه 
أبتسمت مها قائله 
_ ربنا يخليك ليا يا ماما 
قبلت عفاف مها من وجنتها قائله ب سعاده
_ الله ماما طالعه من بوءك زي العسل 
أشارت عايده ل مها قائله 
_ روحي يا مها هاتي حاجه نشفي بيها اللي حصل ده و لا هتسيبي خطيبك بالعصير كده ههههههه 
ضحك كل من متواجد و أسرعت مها ب أحضار منشفه لتنظيف ما سببته ب فعلتها الحمقاء 
بينما كانت نور تشاهد كل هذا من الداخل و لم تشأ أن تشاركهم فرحتهم الخاصه يكفيها أن تري صديقتها سعيده و لكن هيهات بها و رأفة ب قلبها فهي كانت تشاهد كل هذا و العبرات تتساقط من عينيها فقط لأنها تتخيل نفسها مكان مها في هذا الموقف ب رفقة من سكن لبها و أحتل قلبها و اسر وجدانها كم كانت تتمني أن تعيش هذه اللحظه مع أدهم التي حكمت عليهم الظروف ب الفراق كمل أن تبدأ قصة عشقهما ف لم تجد سوي العبرات ل تبرد نيران قلبها
باليوم التالى
ب القاهره 
في
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات