روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
هي محتاجه ترتاح كام يوم بعيد شويه
أغمضت زينا عيناها في آسي و هي تقاوم عبراتها قائله ب حزن
_ نور وحشتني أوي يا معتز البيت مالوش طعم من غيرها
_ هترجع ماتخفيش و ترجعوا أحسن من الأول مع بعض بس أنت ماقولتليش أيه سبب الزعل بينك و بينها
توترت زينا ب شده هذه المره بسبب تكرار هذا السؤال علي مسامعها مما أضطرها علي الكذب ف أزدردت لعابها ب صعوبه و أغمضت عيناها قبل أن تقول
عقد معتز حاجبيه متسائلا
_ اه ماله يعني
_يعني نور أعجبت بيه و أنا وقفتلها في الموضوع لأني حسيت إنه مش كويس
لم تكون هذه الأجابه مقنعه تماما ل معتز و لكنه اثر عدم الألحاح عليها أكثر من هذا و أتخذ مسارا جديد في الحديث قائلا
_ مش ناويه ترجعي البيت بقي يا زينا !
_ ه هحاول أرجع بكره يا معتز !
أبتسم معتز ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخارج
_ و أنا مستنيك يا حبيبتي علشان تنوري بيتك من جديد
وقفت زينا الأخري وهي تحاول أن ترسم السعاده علي ملامح وجهها و حركت رأسها ب الموافقه و ودعته و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها
_ أنا عارفه إن معتز طيب جدا و مايستهلش كل ده مني ب بس ڠصب عني حاسه إن حبه أتشال من قلبي لكن مش قدامي أي حل غير ده
ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و فتحتها لتخرج منها سلسلتين و ظلت تنظر بها قائله ب دموع
في كلية الفنون الجميله
ظلت مها تتحدث ب سعاده غامره إلي صديقتها المقربه نور و تحكي عن أحلامها الوردية التي لا طالما حلمت بها و رسمتها ليكون عمر هو فارس أحلامها
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي بس عمر قالك هييجي يخطبك أمتي !
أبتسمت مها و أغمضت عيناها ب سعاده و ضمت كلتا يداها ب حركه طفوليه قائله
_ هو صمم ييجي بكره هييييح و أنا الصراحه ماقدرتش أرفض
_ ربنا يهنيكوا ببعض
_ يارب و يجمعك أنت و أدهم قريب إن شاء الله
أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله ب حزن
_ يارب يا حبيبتي
ب القاهره
في النادي
دخلت نهله إلى المرحاض و ظلت تغسل وجهها و هي تحدق ب صورتها في المرآه و ملامح وجهها المرهقه و ملأت يدها ب المياه و رفعتها ناحية وجهها لټصفعه بها حتي تهدأ و تختفي معالم الأرهاق و أخذت نفسا عميقا و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها قائله
_ اللي حصل بيني و بين رامز لازم يتمحي و مايبقاش ليه أي أثر لازم محدش يعرف باللي حصل
ثم لمعت عيناها ب مكر و ڠضب مكتوم يعلن عن بركانا علي وشك الأنفجار بداخلها لتتابع ب غل
_ حتي لو وصلت إني أقتل بس محدش يعرف !
ب الفيوم
في منزل مها
ملئت الفرحه منزل مها و تعالت المباركات و التهنئات عقب قراءة فاتحة مها و عمر
وضع عادل كفه علي يد عمر قائلا ب فرحه رغم المړض الشديد الذي به و بسببه لا يستطيع التحرك
_ مش هوصيك علي مها يا عمر
أبتسم عمر قائلا
_ مها دي في قلبي و عينيا طبعا دا أنا بحبها أوي
ضحكت عفاف متدخله في الحوار قائله ب فرحه
_ بص الواد مش مكسوف قدامك و بيقول أيه هههههه
وضعت عايده كفها علي فخذ عفاف قائله ب فرحه
_ عمر ده ابننا زي ما مها بنتنا
ألتفت عمر و هو يضحك ليجد مها خارجه حامله صينيه بها أكواب عصير و تبتسم و هي تنظر أرضا و نور خلفها
تقدمت مها و قدمت للجميع العصير حتي وصلت إلي عمر و مدت يدها ب الصينيه و هي تنظر أسفلها و أبتسامة رقيقه تزين قغرها رغم أن قلبها يرقص طربا قائله ب خفوت
_ أتفضل
أبتسم عمر و لم يحيد بنظره عنها و أمسك ب كوب العصير قائلا ب هدوء
_ زي القمر يا حبيبتي
كانت هذه الجمله كافيه لتجعل مها ترتعش و كأن أصابها ماس كهربي و سقطت الصينيه من يدها
ألتفت الجميع لها و تحدث عايده و هي تضع أسفل ذقنها قائله ب عتاب
_ كده برضو يا مها هدوم الباشمهندس اتنيلت خالص أهو
تطلع عمر إلي ملابسه و هو يضحك و نقل نظره إلي مها الواقفه مصدومه و تشعر بالحرج مما حدث و تضع كفيها علي فمها ف تحدث قائلا ب أبتسامه
_ و لا يهمك فداك كل حاجه
ضحك
عادل قائلا
_ هههههه لا و هي واقفه مكسوفه مكانها هههههه
تدخلت عفاف قائله ب ضحك
_ خلاص يا جماعه عمالين تحرجو في البت و لا يهمك يا حبيبتي و روحي هاتي تاني و كبيه علي باقي هدوم عمر هههههه
_ لا واضح يا أمي إنك هتعملي حزب إنت و مها عليا من دلوقت
وقفت عفاف و أحتضنت مها قائله
_ مها دي بنتي تمام و لو يوم زعلتها هضربك يا واد هههههه
أبتسمت مها قائله
_ ربنا يخليك ليا يا ماما
قبلت عفاف مها من وجنتها قائله ب سعاده
_ الله ماما طالعه من بوءك زي العسل
أشارت عايده ل مها قائله
_ روحي يا مها هاتي حاجه نشفي بيها اللي حصل ده و لا هتسيبي خطيبك بالعصير كده ههههههه
ضحك كل من متواجد و أسرعت مها ب أحضار منشفه لتنظيف ما سببته ب فعلتها الحمقاء
بينما كانت نور تشاهد كل هذا من الداخل و لم تشأ أن تشاركهم فرحتهم الخاصه يكفيها أن تري صديقتها سعيده و لكن هيهات بها و رأفة ب قلبها فهي كانت تشاهد كل هذا و العبرات تتساقط من عينيها فقط لأنها تتخيل نفسها مكان مها في هذا الموقف ب رفقة من سكن لبها و أحتل قلبها و اسر وجدانها كم كانت تتمني أن تعيش هذه اللحظه مع أدهم التي حكمت عليهم الظروف ب الفراق كمل أن تبدأ قصة عشقهما ف لم تجد سوي العبرات ل تبرد نيران قلبها
باليوم التالى
ب القاهره
في