قصه جديده بقلم فاطمه بغدادى
اتخطفت ففضلت ساكتة يمكن أقدر أفهم حاجة تخليني أتصرف .. شوية الأصوات بدأت تهدى وسمعت واحدة بتقوله
كلها عندك مش عايزاها تنفع في حاجة .
رد عليها راجل صوته تخين قالها
أنتي جايبالي مصېبة ! أنا ماليش في الخطڤ والكلام ده .. عملتلك الأعمال اللي أنتي عايزاها عايزة تموتيها وألا تسيبيها ماليش دعوة .. خدي البلوى دي من هنا .
أنت هتعملي فيها صاحب مبادئ .. أنت أصلا واحد دجال وبتخدر البنات والستات وتغتصبهم عشان عارف أنهم مش هيقدروا يقولوا لأهاليهم أنهم بيجولك .. بقولك إيه الشويتين بتوعك دول متعملهمش عليا .. قول عايز كام وخلصني
ساعتها افتكرت أن ده صوت نسمة حاولت أفتح عيني وهما مشغولين بالكلام وصوتهم بعد شوية لحد أما بدأت أشوف الأوضة لقيتها أوضة قڈرة مليانة فرو خرفان و جلد تعابين ولمحت تليفون صغير مرمي على الكرسي اللي الراجل كان قاعد عليه خدته وخبيته في هدومي وعملت نايمة شالوني دخلوني في أوضة تانية وهما بيدخلوني من الباب وهما بيدخلوني سمعت صوت واحد بيزعق
نسمة
أنت مالك .. هنوديها في داهية تاخدها .. خليك في نفسك .
أخليني في نفسي إيه !! دي بتاعتي .. هو أنا كنت بعمل ده كله عشان في الآخر تيجي أنتي تديها للحيوان ده !
أنت اټجننت يا هاني ! أنت ازاي تتجرأ وتتكلم كده !
أنا أقول اللي عايزه .. نعمة بتاعتي أنا ولو حد هيلمسها يبقى أنا
ألو ..
أيوة بلاغك إيه يا فندم
الحقوني ناس هنا خاطفيني في بيت واحد دجال هو صاحب التليفون ده
أنتي عارفة العنوان فين
لأ معرفش جابوني متخدرة من الشارع شمموني بنج هما فاهمين أني لسة متبنجة .
طيب أنتي عارفة حد فيهم
طيب خلي التليفون مفتوح وخبيه كويس ومتخليهمش يعرفوا أنك فوقتي عشان نكسب وقت .
حاضر بس بالله عليكم متتأخروش دول بيتخانقوا مين يغتصبني الأول .
مش هنتأخر .. حاولي تتماسكي .
خبيت التليفون وسيبته مفتوح و عملت نايمة وأنا سامعاهم بيتخانقوا برا .. جسمي منمل وحاسة أني همدانة وده كان مخلي شكلي نايم فعلا .. الخناقة برا زادت و بقوا بيضربوا بعض .. خفت أوي .. حاولت أقف ووقفت بصعوبة وأنا رجليا مش شايلاني ولا حاسة بيها .. بصيت على الأوضة لقيتها دهانها متاكل والرطوبة تقريبا واصلة للسقف عرفت أننا دور أرضي .. دورت على الشباك لقيته محطوط عليه ورق كارتون مديت إيدي بالراحة شيلته وفتحت الشباك اللي كان لحسن حظي مكسور أصلا بس بيطل على منور جوا البيت مليان حشرات وكراكيب .. عديت للمنور وظبطت الشباك بالراحة وأنا بشد معاه الكرتون اللي كان لازق على الشباك بدال الزجاج و نزلت وسط الكراكيب .. حركتي بطيئة وعنيا بتفتح بالعافية والحشرات بتتنطط قدامي وبدأت تمشي على وشي .. رجعت من القرف وكنت مړعوپة يسمعوني .. دورت حواليا لقيت المنور مالهوش باب كله شبابيك بدأت أعيط من يأسي فجأه سمعت صوت بيقول
مين أنت فين ياللي بتبسبس
أنا فوق .. بصي فوقك .
بصيت لقيت بنت صغيرة
تعرفي تطلعيني من هنا أرجوكي ھيموتوني .
اسمعي .. تحت رجلك اقفاص حطيهم فوق بعض وهفتحلك الشباك من السلم بس أوعي تعملي صوت
هزيت راسي وأن دموعي نازلة وبرد بصوت مش طالع
حاضر .. حاضر
وفت البنت بوعدها وفتحت الشباك وبدأت تشد فيا عشان تخرجني وأنا برفع نفسي بالعافية و خلاص قربت أخرج من الشباك لقيت الاتنين ووراهم نسمة واقفين قدامي رفعت نسمة ايدها وضربتني بالقلم
أنا عملتلك إيه دا أنا الوحيدة اللي عاملتك حلو واعتبرتك أختي .. ليه تتمني دماري
عشان أنتي عندك كل حاجة .. أنت اللي الناس بتحبك .. أنتي اللي ليكي أب بيحاوطك مش أبويا اللي مش عايز يعرف عني حاجة و خالتك بتديكي حنان مش عايزة من وراكي حاجة .. مش أمي اللي بتدور هتكسب إيه أكتر من ورايا ومش مهم أبقى كويسة ولا سعيدة لأ و في الآخر خطفتي مني أحمد بعد ما كان هايتجوزني .
أنا مخطفتهوش منك .. أنتي اللي كنتي بتخطفيه وهو رجعلي .. كفاية غل ارحمي نفسك وارحميني.
هو أني لسة شفتي غل ! بعد ما عملتلك عمل متخلفيش هخليكي هنا للراجل ده يحضر عليكي الجن ويقدمك للرجالة اللي بيخدموه ببلاش .. هخليكي مترجعيش بيتكم بمزاجك هاهاهاهاهاها
اتدخل هاني في الكلام
لا .. دي بتاعتي و محدش هياخدها مني .. أنتي والشيخ الزفت بتاعك ده شوفولكم حد غيرها أنا هاخدها وامشي .
أنت اټجننت يا هاني كل شوية تقول بتاعتي .. هو أنا مش مالية عينك
دي كانت جوازة نحس .. كل يوم تفتكريلي سي زفت اللي سابك وراحلها .. أنتي فاكرة أني اتجوزتك بمزاجي ! لا يا هانم دا كان عقاپي من أخوها عشان عاكستها .. غوري من وشي
مد يده وصفعها فوقعت على الأرض فنظرت له بغل وفتحت حقيبتها أخرجت منها سکينا صغيرا و طعنته بشده في كتفه وأخرجته لټطعنه ثانية في دخول الشرطة .
أحمد
ها و بعدين
بصت ليا وكانت عايزة تطعنني بسرعة قبل ما يمسكوها بس ملحقتش وواحد فيهم مسك إيدها قمت إديتها الأمانة بتاعتها .
أمانة إيه !
القلم اللي ادتهولي .. أنا ما أكلش حق حد .
ههههههه طيب حصل إيه لما روحتوا القسم
مش فاكرة حاجة .. غير أني خدت نفس عميق وسيبت نفسي أقع لأني مكنتش قادرة أحافظ على وعيي أكتر وفوقت في القسم فهمت أن الظابط ميعرفش أني اللي بلغت وأقنعته بالعافية أني مش معاهم وطلعتله التليفون من هدومي اللي بلغت منه لأن البنت اللي كانت بتساعدني هي اللي بلغت وادتهم العنوان لأن مكالمتي معرفوش منها حاجة واضطروا يهملوا البلاغ .. وبس و جيت.
ضمھا أبوها وهو يبكي
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي .. ربنا بيحبك و مش هيضرك أبدا عشان أنتي أنضف قلب .
قبلوها جميعهم وانصرفوا واحدا تلو الآخر وبقىأحمد إلى جوارها .. وضعت رأسها على كتفه لتحيطها ذراعه فتترك وعيها لتتجه لنوم عميق آمن وابتسامة الرضا على فمها تشهد بنهاية موقف عصيب .
تنهد أحمد براحة .. لقد كادت أنفاسه ټنتحر هما بغيابها .. ساعات غيابها كانت بطول سنين من الحرمان .. تعجب ! متى أحبها كل هذا الحب متى تحولت نعمة