رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
الكنتين كيف لهن التفكير بهذه الأنانية فالسيدة الفاضلة حنانها يفيض على الجميع ولم تسئ لواحدة منهن وكيف لأولادها الذكور السماح بهذه المهزلة فهم القادة لزوجاتهم فكل منهم يعمل عمل ليس بهين وحالتهم المادية متيسرة وزوجاتهم لا تعمل بل هى تشاهدهم وهن يأتون لمنازل أمهاتهم وهن يحملن بعض الأكياس المحملة بالفواكه والمأكولات الجاهزة ولا يفعلن ذلك مع أم أزواجهن.
وحركت تلوي فمها يمينا ويسارا وهي تكمل ومتعرفش ايه الي مخبينه.. وانا الي مفكرة انها عارفه.. اتاريها يا حبة عيني على عماها وهما بينصبولها الخية ..قال يتفقوا معاها انها تقعد مع كل واحد حبه وبعد كده يزهقوها تقوم هى تنقل لبيت البلد بتاعها.. تنهدت ام سعد بإعجاب بتفهم زوجة ابنها واكتشافها لملعوب تلك الكنتين اللاتي غفلا عن يوم ترد به المظالم وتداول الأيام بينهم فهن زوجات الأبناء الأن ولكن غدا سيصبحن امهات ازواج وسوف يقتص العادل منهن يوما ما فاردفت بعد ان حدقتها بنظرة حانية عفارم عليكي ياوردة.. بس متخفيش ربك عادل ومسيرك يا مرات الإبن تبقي حما .. متفكريش هيترد لكل واحده وواحد عمله مع أمه والا حماته ربك مبيسيبش.
اردفت أم سعد في تية فهى لا تريد ادخال نفسها في تلك الموضوعات الخاصة برغم ما وصلها من أم أحلام ولكنها هنا لم تطالب أم أحلام بقص هذا الامر عليها فهو نتج عن حوار دار بينهم ولكن الان تطالبها زوجة ابنها بأخبار جارتهم العزيزة وتحزيرها فتجرعت سيل لعابها واردفت يعني كده يا بنتي مش هعمل فتنه ما بينهم ولا هيقولوا عليا نقاله كلام !.
بقلم إيمان
الفصل السادس
عزيري لا تجادل أمك في
نقاشها حتى ولو كنت على حق أو صواب البر ياعزيزي ليس مجرد قبلة تطبعها على يدها او رأسها فتظن انك بلغت غاية رضائها ولا ان تجعل لها كلمات في صورة لحالة واتس او انشودة تعبر بها عن حنانها فتدمع لها عيناك وقتها .. البر هو ان تعلم ما يسعد فؤادها فتسارع الى فعله بكل هرولة وتدرك ما يؤلمها فتبتعد عنه حتى تكون مصدر سعادتها وأمنها وقوتها .
جرى ايه يا سي كمال ..أنت هتلويلي بوزك على الصبح لمجرد اني مش عايزة اروح من غيرك عند مامتك ..ماهي دي مش عيشة .. انا مش الخدامة الي انت جيبها علشان تروح تتسحل وتعمل الأكل والبقين يجو على الجاهز هدرت بها زوجته وهى تلوح بيديها في ضجر منه لأنه يطالبها بالذهاب مبكرا الى بيت والدته حتى تساعدها في إعداد الطعام لهم جميعا .
كمال بتية ااه طبعا ..انا بخلص قوام اهو علشان اروح اخد العيال ونروحلها على طول .
رؤف باستغراب طب ما احلام تسبقك على هناك انا قلت لمراتي تسبقني وانا هخلص بسرعة واحصلها علشان الوقت وكده.
كمال بتبرير لم يتقبله الأخر عادي بقا يارؤف انت عارف احلام بتتكسف وماما مبترتحش غير لما نكون معاهم أنا وأنت والا ايه
رؤوف متنهدا انا شايف انه عادي جدا