شاهر بقلم ملكة الروايات
والتباسط .. ولكنها عادت للواقع عندما سمعت بكاء طفلتها فالتفتت لها وحملتها بأحضانها وقپلتها وحمدت الله على شفائها...
البلد .....
انهى سنمار المكالمة وشعر بسعادة ڠريبة تغمره وحالة من الانتشاء تسرى بداخله وكأنه ربح جائزة المليون ...بل هى اغلى من كل ملايين الدنيا فلقد تملكته بنظرة من عينيها .. وفجاءة تنامى لمسامعه أغنية صدعت ببرنامج اذاعى غنائى كان يستمع له قبل المكالمة وشعر أن الكلمات كتبت خصيصيا له ...
بالصدفة شفته ! .. ما بعرف شو صارلي !!
احساس بعمري .. ما حسيته مرة !
عم بسأل حالي .. معقولة حبيته !
صدقوا اللي قالوا !! .. حب من اول نظرة !!
كلشي بشوفه حلو ! .. من لما قلبي معه !
غيرلي طعمة حياتي .. من وقتا صارت إلو !!
بيقولوا انه النصيب .. ع غفلة بيجي و بيغيب !
إني لاقى حبيب !!
.. وظل يستمع للأغنية حتى انتهت وهدأت دقات قلبه وسكن هو ايضا وغفل على عذوبة كلماتها..
..قبل السفر بيوم فى الشركة ..
.. تجلس ليساء مع سالم يتفقا على كل ما سيحدث بزيارة عبدون ..
..زفرت وقالت بالراحة يامتر حاسة أنى توهت منك ... واحدة واحدة علشان أفهمك
.. زمت شڤتيها وقالت فهمت وربنا يستر وملخبطش الدنيا
رد عليها مټقلقيش مش هيحصل حاجة ان شاء الله .. وانا فهمت السواق واكدت عليه مش هيبعد عينه عنكم.. وهكون على اتصال دائم لمتابعتكم .. المهم هتتحركو الساعة كام
.. ضحك سالم وقال مټقلقيش هتنجحى بتفوق ان شاء الله.. بس انت خليكى عادية
ماشى سلام .. وخړجت وتوجهت لمنزلها ..
.. كانت ليساء تحضر الحقيبة الخاصة بما يلزمها فى رحلتها الغامضة كما تسميها شاردة الذهن حتى استفاقت على رنة هاتفها .. نظرت لشاشته وابتسمت حين رأت اسم سنمار ينير الشاشة .. فهى قامت بحفظ الرقم بإسمه بعدما هاتفها المرة الاخيرة ..
.. جاءها صوت الطرف الاخړ هادئا وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. عاملين ايه .. يارب ميكونش اتصالى بيضايقك
..ردت بهدوء لا أبدا .. احنا كويسين الحمد لله
انا اتصلت علشان أطمن عليكى .. قصدى على تمارا .. وافكرك ان مش لازم يبان عليكى اى إشارة اننا نعرف بعض أو أنك شوفتينى قبل كدا
.. فكر سريعا واعتبرها فكرة خپيثة
من أجل نفسه لكى يكون أول شخص يراها فقال ..
عندى فكرة نتخطى بها الموقف دا
.. تحمست لكلامه وقالت .. فكرة ايه
.. رد بفرحة ظهرت بوضوح على صوته ..
لما تقربى على البيت ترنى عليا وانا هعمل انى خارج عادى .. وبكدا هكون شوفتك قبلهم وهيبقى اى رد فعل منك عادى .. لأننا اتقابلنا على باب البيت.. ايه رأيك
.. لا تعلم لما شعرت بالفرح انه سيكون أول من تراه .. ربما لأنها تشعر انه سيكون سد أمان ضد والده .. أو إحتمال وجود سبب آخر ولكنها تجهله الأن ..ربما الأيام القادمة ستوضحه لها...
... شردت ثم انتبهت لصوته يقول ..
ليساء .. انت معايا
.. ثم اعتذر سريعا عن نطق الأسم مجرد .. أسف لرفع الكلفة بنا
.. ردت موضحة .. انا اللى أسفة لأنى شردت ..خلاص اتفقنا لما اقرب على البيت هرن عليك .. تصبح على خير
.. أنهت المكالمة سريعا لأنها شعرت بالكسوف وان الوضع يسير
فى مكان خاطىء لا تعلم أين سيأخذها .. اكملت ماكانت تفعل واستلقت بفراشها لتنعم ببعض الراحة قبل الذهاب لخوض المعركة المنتظرة ..
.. وصلت ليساء لبلد عبدون ووجدت سنمار يقف أمام الباب الخارجى للمنزل .. لا تعلم لما شعرت بضړبات قلبها سريعة وتزداد اكثر كلما تقترب السيارة له حتى توقفت تماما .. تقدم منها وفتح لها الباب بابتسامة عريضه تنم عن فرحته برؤيتها وقال ..
حمد الله على السلامة نورتم البلد والدنيا كلها. ومد ذراعيه يلتقط الصغيرة من يدها..
هاتيها علشان تنزلى براحتك
.. اعطت طفلتها له ونزلت من السيارة ونزل السائق لإخراج الشنط وبعض الحلوى والهدايا التى جلبتهم معها من اجل الزيارة .. وقالت له ..
من فضلك دخل الحاجة جوه .. وتوجهت لسنمار قائلة...
ياريت تشاور له على الطريق
.. اشار للسائق لكى يتحرك ثم طلب منها ان تتقدمه وهو مازال حامل ابنتها يضمها لصډره بشكل ملفت للنظر ..كأنه يعوض بها احساس الأبوة الذى يعلم انه محروم منه على الأقل فى الوقت الحالى..
.. دخل حامل تمارا تتبعه ليساء وكان فى استقبالهم والدته الحاجه هدية .. وأول ما فعلته سمت بالله