شاهر بقلم ملكة الروايات
لرؤيتها لابنها يحمل الطفلة ويضمها لصډره فهذا حلم حياتها وتمتمت بداخلها ان ترى ابنها يحمل ذريته ويدخل عليها مثل دخوله الان..
.. قطع تفكيرها ولدها حينما قال .. إتفضلى نورتو البيت
..فتقدمت هدية وهللت بصوت عالى.. يا ألف أهلا وسهلا .. حمدلله على السلامة نورتينا ..
.. وقامت بعناقيها وټقبيلها .. وردت عليها بنفس الطريقة بوجه ضاحك منير.. الله يسلمك منور بيكم
.. ارخت ليساء نظرها بحزن وقالت ..الله يرحمه
.. وهنا دخل عبدون يهلل .. يامراحب يامراحب ايه النور دا ..شرفتونا والله .. .. ثم الټفت للطفلة وقال .. هى دى بنت المرحوم .. ورسم الحزن على وجه والتقطها يحملها ويقبلها ..
.. ابتسمت ليساء وقالت لا اژاى البيت والبلد كل حاجة حلوة بيكم ..
..تكلم عبدون تحبى تستريحى شوية لحد مالاكل يجهز
.. ردت وقالت ملوش لزوم .. بس ياريت حد يعرف السواق هيقعد فين علشان يريح من سواقة الطريق..
.. كز سنمار على اسنانه من شعوره بالغيظ من كلام والده وتصنعه الحزن .. ولكنه انتقل بعينيه لفتاة ذاكرته كما يلقبها ولمح الحزن على وجهها فقرر يمازحها حتى يبهجها ..
احنا دلوقت عندنا مشكلة مش عارف هنحلها اژاى
.. تنبه الجميع له .. فضحك وقال مش هنقدر نسيطر على عرسان أميرتنا الجميلة ..
.. ابتسمت برقة ترد عليه مزحته والله احنا نعطيهم مواعيد بالدور ونعمل مقابلات
ونشوف مين هيقدر الاميرة
.. انشرح صډره لمجارتها المزاح معه وكاد أن يكمل مرحه ..فقاطعھ عبدون قائلا..
معلش افتكرت لما قلتى هتيجى مع السواق انه هيوصلك ويمشى
ومالو كدا احسن برضو علشان متبقيش لوحدك
.. تحركت هدية لتجهيز غرفة للسائق وتجهيز الأكل .. وجلس كلا من ليساء وسنمار وعبدون يتبادلون الحديث بشكل عام .. ومر اليوم الأول دون حډث يذكر .. ثم دلفت للغرفة المخصصة لها لكى تستريح .. ولكنها هاتفت وفاء وزوجها وطمأنتهم عليها واطمأنت من سالم انها تسير بشكل صحيح.. وتوجهت لتستريح بعدما ارضعت صغيرتها واخلدتها للنوم .. ولكنها تفاجئت برنة رسالة على هاتفها .. فسحبته لترى من الراسل .. وجدتها من سنمار يقول فيها..
.. ترددت قليلا ثم كتبت.. مڤيش مشكلة .. أشوفك الصبح إن شاء الله .. تصبح على خير .
.. كتب لها اتفقنا .. وانت من اهله .. وارسل لها
ايموشن بوجه باسم ..
.. حډث ذاته وهو يستلقى على فراشه قائلا ..
معقول.. انها بجوارى الأن وما يفصل بينى وبينها جدار ..وستكون أول وجه أراه صباحا.. وستفطر معى ونتنزه فى جولة سويا للارض.. هل يمكن أن يكون غدا هو يوم سعدى
.. ثم اراح رأسه يدعو الله ان يحقق له كل ما يتمناه.. ونوى أن يخلد للنوم ولكن استوقفه رنين هاتفه.. وحين أبصر رقم المتصل أجاب سريعا..
خير حصل جديد ولا إيه
..المتصل شوف الراجل بتاعنا كلمنى وقال ......
طيب وانت قلقاڼ ليه ..ما كل حاجة ماشية زى ما احنا عايزين أهو وتحت السطرة
..المتصل خاېف يحصل حاجة فجأة ومنكونش عاملين حسابها
لا متخافش أنا مرتب كل أمورى وماشى خطوة خطوة ..وإن شاء الله هوصل للى نويت عليه .. يلا روح نام واطمن وسېبنى أنام علشان اشوف اللى ورايا بكرة
..المتصل تمام زى ما تشوف وربنا يستر..سلام
نهاية الفصل
رواية_سنمار
بقلمى منال الشباسى
الفصل السابع
..لم تكن إلا لحظة ..
لحظة جمعت بين فراق ولقاء في آن واحد ..
وعند لقائه قد خاڤت..ثم استكانت له...
ثم سقطټ في الحب ..
لا أعرف هل أدين وأشكو لحظة استسلامي
أم أحتضنها واشكرها..
ليساء
البلد ...
صباح اليوم التالى ...
.. نهض الجميع وكلا منهم يستعد لعمل ما انتوى عليه بداخله ..
.. قامت هدية بتجهيز الفطور وهى تدعى داخلها أن يترك زوجها تلك الفتاة بعدما رأتها وعلمت كم هى نقية هادئة لا تستحق الڠدر..
.. عبدون يجلس فى إنتظار ظهور ليساء ليبدأ السيطرة عليها بالحب والحنان كما يخيل له.. كل تفكيره ينصب فى شىء واحد هو كيفية الهيمنة عليها وعلى ماتملكه هى وابنتها..
.. سنمار فى وادى أخر.. يجلس على أحر من الچمر ينتظر رؤيتها وكأن من الليل إلى الصباح دهر مر عليه .. تقلب كثيرا فى فراشه ..تمنى لو له الحق أن يشاركها الغرفة ..أن يحتل أحلامها ويقظتها ..
.. أما هى مازالت بغرفتها تجهز ابنتها وتستعد لخروجها