رواية بقلم فاطمة الالفى
لها باستغراب واعترض ليه مش حقك تكملي جامعتك ولا ايه
ابتسمت له بود شكرا بجد
ابتسم من اجل ابتسامتها فقد نجح فى فعل شيء يسعدها ليشعر بالراحه بان شقيقه الان يبتسم لما فعله من اجل تلك الصغيره كما كان يكتب عنها وينعيها بهذا اللقب وكانها صغيرته الذي يحميها ويسعى من اجل سعادتها .
تنهد بهدوء ثم نظر لها بجديه ممكن اعرف ليه اجلتي سنه
وفاه بابا ودخولي فى نوبه اكتئاب وبعدين جوازي من سند الله يرحمه ووقوفه جنبي واقترح عليه أجل السنه وأنا بصراحه وافقت مش عشاني عشانه هو أنا كنت اقدر ألتزم واعوض اللى فتني بس تعب سند كان محتاجني جنبه حتى لو هو ماطلبش دهفده كان ابسط دور ليه اني اقف جنبه وادعمه وأحاول اخفف عنه ولو جزء بسيط من تعبه.
ايوه يا قاسم بعدين نتكلم أنا مش فاضي دلوقتي
قبل ان يغلق الهاتف أستمع لكلمات قاسم بانصات وبعد ان أغلق الهاتف نهض من مكانه وهو ينظر حوله بترقب ليشير الى النادل الذي اتى على الفور اعطاه المال ثم نظر الى قدر
شغلي .
بعد مرور ساعه كان يدلف لداخل القسم ليتفاجئ بصديقه الذي يقف فى انتظاره ويحدثه بقلق
البنت مڼهاره وطالبه تتكلم معاك وتحكي كل اللى حصل بالتفصيل وقت الحاډثه .
لوي ثغره بضجر بس اليوم عطله يا قاسم وانت عارف كده كويس وممكن يستغلو النقطه دي بعدين لصالحهم مافيش تحقيق بيتم فى يوم عطله تستني لبكره ويتم التحقيق طبيعي والامور تمشي عادي جدااسف مش هخالف القوانين وان كان على اڼهيارها بكرة مش بعيد وكمان ده مصلحه انها تقول اللى عندها عشان تنفد بجلدها من هناده إذا كانت بريئه ومالهاش يد باللى حصلرغم ان شاكك انها اس المصېبه وانها شراره البدايه .
هم بمغادره القسم وهو يلوح بيده لصديقه اشوفك غدا يا صاحبي
ليستوقفه صوت قاسم القوي مش هتقولي بردو على اللى حصل معاك وانت بتقابل جودي امبارح
وقف فارس ينظر له وهز كتفه بلامبالاه مش طالبه معايا احكي قصص دلوقتيانا مطبق من امبارح ومحتاج اروح انام ولم افوق كده ابقى اشوفك نتكلم براحتنا ده إذا انت كنت فاضي
ابتسم له ثم أومي براسه بالايجاب تمام سلام يا صاحبي ...
عاد الى منزله ليجدها تجلس امام التلفاز وتتابعه باهتمامدلف بخطوات واثقه ثم جلس بجانبها وهو يتطلع إليها مساء الخير
درات وجهها تنظر له بخجل مساء النور
همت بان تقف ولكن جذبها من يدها ليجعلها تظل مكانها وهو يرمقها بنظراته الصارمه ثم دن بالقرب من اذنها يهمس بصوت هادئ
انهي كلماته بابتسامه خفيفه جعلتها تفتح عينيها پصدمه وهى تنظر له ببلاهه
الفصل الخامس
فرت هاربه من امامه لتختبئ بغرفتها لينظر هو لطيفها ضاحكا ثم هز راسه بأسي وسار الى حيث غرفته وهو يتمتم مجنونه البت دي عنده حق سند لم وصفها بطفله صغيره .
القي بسترته اعلى الاريكه ثم دلف الى المرحاض لينعش جسده قبل ان يخلد للنوم وبعد ان ارتدى ملابس النوم المريحه دثر نفسه بالفراش وقبل ان يغمض عينيه اخرج من اسفل وسادته الدفتر الخاص بشقيقه ليقرا كلماته التى تتردد داخله صغيرتي مازالت بحاجه لمسك يدي وهى تعبر الطريق مازالت طفله بحاجه لمسك يديها لكي تخطى قدما
قدر ليست زوجتي وانما هي طفلتي الصغيره اعاملها برفق كما اعامل دهب الصغيره فهي هشه ورقيقه من الداخل ولا اريد ان تتهشم بين يدي الضخمه اخشي عليها من بنيه جسدي القوي فعندما اضمها بين ذراعي اكاد ان احطمها بقوتي ولكن هى بلسمي ودوائي عندما يهاجمني الألم لم اجد سوا ضمتها الحانيه واناملها الرقيقه التى تمسح على جبهتي برفق وقلبها ينبض بقوه بسبب خۏفها وقلقها الدائم علي ينبعث من داخل مقلتيها نظرات اشبه بالغريق الذي يتعلق بقشهتتعلق بي كالطفل الصغير الذي يتشبث بوالدته ليلا ونهارا ترتجف اناملها بين راحتي عندما احاول ان اطمئنها بأنني بخير ولكن هي تشعر بكل ما اتحمله من ألم و تعيش تلك اللحظات المريره معي لحظه بلحظه ورغم صغر سنها الا انها المنبع القوي الذي يمد جسدي الهزيل اثر المړض بالقوه وابتسامتها الهادئه تنير دربي وتعطيني الطاقه على مسايرة الألم لاتغلب عليه واهزمه هذة المره .
اعلم بها واشعر بخۏفها من فقداني ولذلك احاول ان