الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 17 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتعد عنها من اجل ان تمضى بالحياه بدوني ولكن هى تلك الصغيره العالقه بيدي ولا أستطيع أن اترك يدها ولكن إذا جائني المۏت سوف اظل قلقا على صغيرتي ولا يطمئن قلبي الا عندما تعانق يديها بيديك اخي الحبيب هذه وصيتي لك طفلتي الان امانه على عاتقك كن مطمئنا بانها لم يمسسها أحدا من قبلك حافظت عليها بروحي وكياني فهى ابنتي منذ أن فقدت والدها كنت لها الاب التى تشتاق له والسند الحامي لها من صعاب الدنيا حارسها الامين وظلها الذي لا يغيب عنها أحببتها كابنتي وليست كزوجتي ولم تعرف حتى الان بان مشاعري ليست الا مشاعر الاحتياج التى كانت بحاجه اليها كانت ابنتي التى لم انجبها واخفيت عليها هذا الأمر خشيتا فى حزنها فلا اريد لها أن تحزن وتشعر بأنني اشفق عليها فطفلتي رقيقه المشاعر تمتلك قلبا ابيضا كنقاء بشرتها وروحها النقيه وتضع كرامتها فى مرتبتها الأولى فى الحياه واذا علمت بحقيقه زواجي منها الا انه لحمايتها لا اريد ان اظلمها بهذا الزواج المحكوم عليه بالنهايه قبل ان تبدء البدايه فارق السن بيننا كبير جدا ومرضي أيضا الذي يقف حاجزا قويا فى طريقي ولذلك كنت ارفض الزواج ولكن مع قدر فقد كان الوضع مختلفاشعر
حقا بانها ابنتي وعندما تصعد روحي الى خالقي فسوف ټنهار حصونها القويه وتفقد والدها ثانيا اريدك ان تكون الدافئ والسكن الذي يحتويها ويتحمل عثراتها فهي مازالت صغيره 
تنهد بحرقه ثم أغلق الدفتر ووضعه كما كان ثم اغمض عينيه بارهاق ليذهب فى النوم خلال ثواني معدوده ..
_________
لم يشعر بنفسه الا عندما داعبت اشعه الشمس الدافئه ملامحه الهادئه ليفتح عينيه باتساع ثم نهض من فراشه بفزع ينظر حوله يبحث عن هاتفه ليجد الساعه الان السابعة صباحا زفر بهدوء وتوجه الى المرحاض ليستحم ويبدل ثيابه ببذلته الرسميه لكي يذهب الى عمله ومتابعه التحقيق فى القضيه التى تشغل نصف تفكيره ..
بعدما أنتهى من ارتداء ملابسه ونثر عطره التقط متعلاقاته الشخصيه وغادر غرفته ليلتقي بها فى نفس الوقت تغادر غرفتها هى الأخرى تطلع إليها ليجدها مرتديه اسدال الصلاه.
ابتسم بود وهو يتحدث بصوته الرخيم صباح الخير يا قدر
ابتلعت ريقها وهى تجيبه بهمس صباح النور أنا حضرت الفطار
نظر لها بامتنان متشكر يا قدر بس أنا مابفطرش بس عشان خاطرك ممكن اخد حاجه بسيطه بس بعد اذنك ممكن كوبايه قهوه عشان افوق كده قبل مااروح النيابه.
اومت براسها بالايجاب وغادرت المكان مسرعا الى المطبخ لتعد له كوب القهوه الذي طلبه ..
التقط فارس بعض اللقيمات ثم نظر الى ساعه يده ليجدها اقتربت من الثامنه سار الى حيث المطبخ ونظر لها
بلاش قهوة مش هلحق اشربها عشان مااتاخرش على شغلي
رفعت خضرويتها لتلتقي بسودويته وظلت صامته
ليستطرد قائلا 
فى بنت بتيجي تنضف الشقه وعمي صبحي هيطلع معاها
تحدثت بضيق مافيش داعي أنا هنضفها
بلاش تتعبي نفسك وبعدين دي مجرد مساعده للبنت واه ممنوع تدخل اوضه مكتبي عشان فى ورق مهم وحاجات تخص شغلي ومابحبش حد يدخله عشان مافيش حاجه تضيع وهى عارفه كده كويس أنا كنت بقفل باب المكتب بس مافيش داعي مدام انتي موجوده ومش عايز افكرك لو احتاجتي لاي حاجه كلميني سلام أنا بقى عشان كده هتاخر فى رعايه الله.
ابتسمت له بود وهمست برقه فى رعايه الله وحفظه .
غادر الشقه بلا غادر البنايه باكملها ثم استقل سيارته متوجهه الى عمله ليستئنف التحقيق ثانيا فى تلك القضيه التى هزت الرأى العام وهزتها هو شخصيا بسبب ماحدث للمجني عليه وقتل غدرا على يد هؤلاء الاوغاد وتوعد بانه يقتص منهم ولم يتركهم الا وحبل المشنقه يلتف حول اعناقهم جميعا ....
كان يحوم بسيارته بالقرب من البنايه وهو يتفقدها باهتمام يتابع كل ما يحدث امامه وهو يفكر بمكر فى الخطه التى يريد ان يوقع بها فارس ليجعله يتخلى عن تلك القضيه .
صفا سيارته جانبا ثم ترجل منها وتقدم بخطوات واثقه من مدخل البنايه ليلتقي بحراسها .
هم صبحي من مقعده وتقدم بخطواته اتجاه ذلك الشاب الذي يخفى اعينه خلف النظاره السوداء ويتحدث بثقه سلام عليكم يا ريس
وعليك السلام يا باشا اؤامرني
كان يضع يديه داخل جيب بنطاله ويحاول رسم ابتسامته المصطنعه وهو ينظر حوله ثم ينظر لذلك الرجل المسن ماالقاش شقه فاضيه فى العماره هنا او فى المنطقه اصلا بصراحه راجع من السفر ومحتاج اشتري شقه اتجوز فيها وملاحظ ان المنطقه هنا كويسه وهاديه وأنا بحب الهدوء
ابتسم صبحي له وهتف بجديه فى طبعا يا باشا العماره هنا فيها شقتين لسه ماسكنوش ويازين ما اخترت المنطقه هنا هاديه وهتعجبك اوي
هتف الشاب بحماس هايل ممكن اتفرج على الشقتين دول
من عنيه يا باشا حضرتك تؤامر الحمدلله معايا المفاتيح فى شقه فى الدور الاول علوي والشقه التانيه فى الدور السادس
لا بلاش الاول خلينا فى السادس محتاج اتفرج عليها الاول ولو عجبتني هجيب خطيبتي معايا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 99 صفحات