ست البنات بقلم زينب سمير
صغيرة تبلغ من العمر اربعة سنوات
توجهوا بخطواتهم الي المنزل وما ان خطوا له حتي التقطفتهم
الاحضان والقبلات من كل جهة واتجاة بينما اخذ حسن شمس ابنتها منها وغمرها بقبلاته وعضاته حتي بكت فقالت مروة بغيظيابني حرام عليك طيب خليها ترتاح حتي
قال وهو يقبلها بقوة مرة اخريالبت خدودها اسفنج يامروة
ولم يكاد يكمل كلماته حتي عضها بقوة فأنتفضت الفتاة ونظرت له
وهو يهتفطيب احترميني دا انا حتي عريس
وعند هذا الحديث اقتربت مروة وحضنته وهي تقولمبروك ياعريس الا صحيح مين هي تعيسة الحظ دي
نظر لها بغيظ ممزوج پغضب فأبتسمت له بسماجة
والجميع يتضاحك عليه
والسؤال الذي يشغل باله
هل هو الي هذة الدرجة سئ وله سمعة سيئة تسبقه !!! ...
___________________________
الفصل 19
ما ان سدل الظلام اول خيوطه كان حسن يسحب عائلته خلفه سحبا الي منزل السيدة صفية فنظروا له بخيبة امل وكأنهم يزعمون ان الزواج سيزيده هبلا ولن يعقله ابدا كما توقعوا
دخلت العائلة وكل منهم محمل بهدايا عديدة بين يديه فهم افراد عائلة العطار عائلة لها اسمها في تلك المنطقة ولها وزنها ايضا
وبعدما جلس الجميع وتبادلوا احاديث ودية عن الحال والاحوال لكز حسن والده وهمس لهاسئلهم فين العروسة
رد والده عليه بنفس الهمسيابني اكيد هتطلع دلوقتي
كرر بتصميملا اسئلهم
تنحنح شوقي واعتدل في جلسته وهتف ببسمة طفيفةاومال فين عروستنا
ونظرت لهم وقالت ببسمة خفيفةعروسة بقي ومكسوفة
ابتسموا لها بتفهم بينما نظرت هي لمروة وقالت بأشتياقاخبارك يامروة يابنتي وحشتينا والله
مروةوانتي والله ياحاجة صفية وحشتيني ووحشتني كل حاجة في المنطقة دي
لم تكاد ترد عليها صفية حتي انفتح الباب ووجدوا نوران تخرج ويدها محملة بصنية عليها اكواب من العصير تكاد تحملها بالكاد من فرط توترها وبجوارها سمر تحاول ان تهديها بالكلمات
عاري الذراعين
فبالطبع هي لا تستطيع ان ترتدي الا اشياء تظهر من جسدها شيئا
هذا ما فكر فيه حسن وهو يضغط علي اسنانه بقوة
فعلت نفس الكرة مع الجميع وعندما جائت لتجلس هتفت مروة بضحكوالعريس ياعروسة مش هتبلي ريقه
تنحنحت بحرج واعتدلت وامسكتها من جديد واتجهت نحوه ومدتها له فأخذ الكوب وهو يغمز لها بعبث ويهمس بصوت بكالد تسمعه هياكيد سكر زي اللي عملته
توردت وجنتيها وابتعدت عنه وجلست علي مقعدها في صمت
هتف شوقي بجديةاحنا جايين ياست صفية علشان نسمع رأي العروسة علي طلب امبارح
جاءت صفية لترد ولكن قطعها ابراهيمقبل كل حاجة لازم العريس والعروسة يقعدوا مع بعض الاول ولا اية ياحاج
اؤما له بتفهم اما حسن فكاد يقف ويتجه نحوه ويغمره بالقبلات من فرط سعادته
وخلال لحظات وجدت نوران نفسها في غرفة منغلقة تجمعها هي وحسن وفقط
ظلت تفرك يدها بتوتر وهي تراه ينظر لها ببسمة واسعة علي وظلت صامتة حتي هتف هوتحبي نتعرف من جديد
نظرت له واؤمات بخفة بنعم
فتابعانا حسن شوقي العطار عندي تلاتة وعشرين سنة وكمان شهرين هكمل اربعة وعشرين في اخر سنة في كلية هندسة عندي تلت اخوات اكبر مني واخت اصغر مني
دي حياتي بالاختصار
ونظر لها بنظرات تعني حان دورك انتي
فأبتلعت ريقها وهي تقول بهمس يكاد يسمعانا نوران عامر في تالتة اعلام معنديش اي اخوات
والتمعت الدمع في عيونها وهي تكملوبابا وماما متوفيين
ترك مقعده وتقدم منها وجلس بجوارها وامسك يدها بحنان مغمغمالو حصل نصيب وبقيتي مراتي فأنا هبقالك ابوكي واخوكي وامك وكل عيلتك يانوران
نظرت له بخجل اشد بينما سرح هو في عيونها الزيتونية بعدما غسلتها الدموع فكانت غاية في الجمال
ظلوا صامتين مدة حتي هتفت هي بنبرة جادة وكأنها لم تكن تبكي منذ لحظاتانا لو وفقت فأنا عندي حبة شروط
بأهتمام نظر لها منتظر ان تكمل ولو انه اصابه الضيق من كلمة ..شروط..
فراحت
تتابعهكمل دراستي عادي وبعد الدراسة هشتغل ولو كتبنا الكتاب هيكون من غير اي احتفالات علشان بابا وماما وهكمل قعاد هنا لحد ما نتجوز فعلا وو
نظر لها يحثها علي الاكمال محاولا ان يخفي نظرات عيونه التي التمعت بالسواد نتيجة لغضبه
بينما اكملت هي وهي غير منتبة لغضبه هذامش هتقرب مني غير لما ناخد علي بعض كأننا في فترة خطوبة مثلا
وثم صمتت
وساد الصمت بينهما لدقائق حتي قطعه هوبعد كتب الكتاب هتيجي تعيشي في بيتي
جائت لتعترض فقاطعها بحدةمش انا اللي اخلي مراتي تعيش في بيت فيه راجل غريب عنها يانوران .. كتب الكتاب هيحصل من غير زيطة دا شئ اكيد .. حكاية مش هقربلك دي فأنا موافق عليها لحد ما تاخدي عليا ولحد ما انا اقول كفاية ... ها موافقة
قالت بضيقيعني انا لو قولت مش موافقة عادي صباح مش هتتكلم
تذكر حديثه لها وان صباح من الممكن ان تفضحهم بحديثها
فأكمل في تمثيليتهلا هتتكلم اكيد انا بس قولت اخد رأيك زي ما الكل بيعمل
تنهدت وهتفتطيب لو عايزة اطلق
التمعت عيونه بالشراسة وهو يهتفطلاق انا مبطلقش
نورانبس
رفع يده في اشارة منه لها بالصمت واكملمش هطلق غير في حالة واحدة بس وهي انك مش عيزاني غير كدا كل حاجة ليها حل
وثم ساد الصمت مرة اخري
حتي قاطعته هي بهمسها الخفيف
_موافقة
واهلا بكي يانوران عامر في مملكة حسن العطار ذلك المرح المچنون الذي سيزيقك غرامه دون ادني شك
__
وما ان علمت افراد عائلة العطار بالموافقة حتي ارتفعت اصوات الزغاريط معلنة عن وجود خطوبة وزواج ثم عادت تنخفض من جديد
كانت الفرحة ظاهرة جدا في ملامحهم وسرعان ما غادروا المنزل والبسمة علي وجوههم
بعد ان قرروا ان كتب الكتاب سيكون بعد اسبوع واحد من اليوم
فقط اسبوع واحد ..
تجمع افراد العائلة في الصالون ما ان وصلوا للمنزل وهتفت مروة وهي تنظر لاخيها بأزدراءوالله ياحسن البت قمر وبتنور مش عارفة انا موافقة عليك لية دي
قالت فوز بحبماله حسن يامروة دا الف بنت تتمناه
همست رضوي بأستنكارالقرد في عين امه غزال
ووجدت كالعادة قلم علي قفاها محترم .. قلم مخبرين
وثم وجه حسن نظره لشمس وهو يقول ببسمةشموس مش انا حلوو
نظرت له وقالت بملامح ممتعضة بكلمات تكاد تفهمحسن وحش مش حلو
ابتسم واكمل بهمسومش محترم وقليل الادب .. متخفيش بسمعهم كتير
ومن كان القائل ... نوران يا عزيزي ..
وقف واتجه لشمس وحملها من علي قدم والدها وقبل وجنتيها وثم عضها بقوة فبكت الصغيرة فأتسعت بسمته اتساعا ملحوظا وهو يقول لوالدهابنتك دي خدودها ملبن
وثم عضها مرة اخري
فقالت صباح بضيقهنشوف لما تجيب بت هتعضها ولا لا ياحسن
عض خد الصغيرة بتلذذ وهي تبكي وتحاول ان تفر من بين يديه وثم غمز بعبث هاتفاهعضها وهعض امها
فهتفت اصوات عديدة بأستنكار وضيقوقح
وهو يعلم ياايها القوم ... بالله يعلم انه وقح
بعد ان غادر الجميع وانتهت نوران وسمر من تنظيف المنزل دخل كل منهم ل الغرفة وجلسوا فيها كانت نوران مازالت تشعر بالتوتر لما تعايشته منذ قليل
كما انه يوجد بداخلها كبت كبير
فنظرت لسمر وهي تقول بعيونم لامعةاية رأيك نرقص
ولان سمر تعلم ان الرقص هو احدي الطرق التي تخرج فيه نوران مشاعرها السلبية ... وافقت
وبعد قليل كانت تقف كل من الفتاتين في منتصف الغرفة يرتدين ملابس غير محتشمة بالمرة سمر تقف في الجزء الخلفي فلم تكن ظاهرة اما نوران فكانت في مواجهة الشرفة التي تقبع في مواجهة شرفة غرفة حسن
ارتفع صوت الاغاني ولكن ليس بدرجة عالية وبدأت اجساد الفتيات بالرقص
وكان رقص نوران بالفعل رائع لدرجة ان سمر وقفت عن الرقص وظلت تتابعها فقط بعيون تقطر زهولا واعجابا
لم تكن عيونها فقط التي تتابع نوران
بل ايضا عيون حسن الذي خرج صدفة فراح ينظر لها بعيون زاهلة معجبة متفحصة
وعندما انتهت اختفي عن امام نظريها سريعا وهو يهمسلا والله عرفت اختار صح .. البت جامدة
وبسمة عابثة قد ارتسمت علي ... يالك من وقح ياعزيزي
__
ياحلو صبح ياحلو طلع ... ياحلو صبح نهارنا فل
استيقظ معظم اهالي الحارة علي تلك النغمة المنبعثة من راديو عم فوزي صاحب القهوة التي زاع صيتها في المنطقة وكان من اولئك المستيقظين حسن
ربما استيقظ بسبب الراديو او رغبة منه في ان يذهب
اليوم الي الجامعة
وهي رغبة لا تأتي يوميا او حتي شهريا
ربما تأتي سنويا !!!
بكل نشاط تجهز وخرج تناول فطوره وهبط للاسفل وجهز سيارته وراح ينتظر حتي ظهرت نوران امام بوابة منزل سمر ومعها سمر
اشار لهم الاثنتين بالتقدم والركوب فتحركت نوران نحوه ووقفت امامه وهي تقول بنبرة ضيقمعايا العربية بتاعتي هنروح بيها
قال بنبرته الجادةهنروح بعربية واحدة
_بس انا مش عايزة اروح معاك
بدأت ملامحه تتعصب وهو يرداركبي علشان متعصبش عليكي
دبت بأرجلها علي الارض وهو تقول بغيظ كالاطفاليوووه .. انت لية بتتعصب بسرعة
وفي النهاية كانت تركب في سيارته وهي تنظر له پغضب طفولي وسمر بالخلف تكاد ټموت من كثرة كتمها لضحكها
وصلت السيارة اخيرا امام بوابة الجامعة كادت نوران ان تهبط من سيارتها فهتف بجديةاستني
وهبط اولا وفتح لها الباب وثم لسمر وامسك بيدها مردفاتعالي لحظة معايا
واخذها واتجه بها لحيث مقر كلية الهندسة
ووقف في المنتصف وسقف بيده عدة مرات والبسمة علي وهو يقول بصياح مرحياشباب
التفتت الانظار له وتقدم البعض منه فأمسك يدها بقوة اكثر وهو يقول ببسمة واسعةانا خطبت مفيش مبرووووك
وبتلك الجملة قطع امال الكثير من الفتيات في ان يقع في حبها حسن العطار المرح ذو الشخصية الرائعة
وامال الشباب في ان تحصل علي قلب السندريلا ذات الجمال الملائكي
صاح البعض بسعادة وقاموا اصدقائه بالتصفير بأصوات عالية وبات المكان وكأنهم في حفل خطوبة بالفعل
التف امجد برأسه لان يغادر لكي يجلب مشروبات يوزعها علي الموجودين في حركة نبيلة منه سيأخذ حقها فيما بعد من حسن
ولكنه صدم بخلود تحول بين ذلك وهي تقول ببسمة بلهاء علي امبروك ياامجد
وبكل الجهل الذي في الدنيا اجابمبروك علي اية
اشارت لخلفه حسن نوران وحسن وهي تقولعلي خطوبة حسن
وثم اشارت له ولها وهي تتابع في جرائة غريبةعقبالنا يارب
بالفعل هو سئم .. سئم وضاق به الحال فتنهد وهو يعلم ان ما سيقوله قاسې ولكن هذا كل ما يملكه وهتف بجديةهو انتي المفروض تروحي تباركيله هو مش