رواية بقلم سلوى فاضل
عديتي أزمتك هو الحب ممكن يغيرنا للأحسن يعني يغيرنا أو يقوينا أكيد يا حبيبة بيقوي خصوصا الست عارفة يا حبيبة ساعات ربنا يجعلنا نقابل الشخص اللي نحبه حتى لو كان بعيد عن حياتنا العادية بتدابير القدر اللي احنا بنقول عليها صدفة بس هي بتكون قدر عشان نقابل الشخص اللي يغير في حياتنا أو نغير في حياته في النهاية الاتنين حياتهم بتكون أحسن وسعيدة الحب بيتاثر بفرق السن بين الاتنين العادي يكون الفرق بالسن بسيط لكن في ناس بتحب بعض ويتجوزا وهما قد بعض في السن أو كبير شويتين المهم يا حبيبة يكون في احترام لعقل بعض ما يتعاملش معاها على أنها صغيرة ويسخر من رأيها أو من حاجة تقولها وما يقللش منها ولا يأذيها بأي طريقة لأن وقتها حيكون في إهانة والإهانة ټ الحب وممكن تحوله لكره عارفة الحب عامل زي الزرعة لو إهتميتي بها ورعيتيها تكبر وتثمر ولو أهملتيها تدبل وټ ابتسمت حبيبة ونظرت لبسمة شاكرة أنا دوشتك وعطلتك أبدا والله ومبسوطة اننا تكلمنا ياريت تكرريها كتير عارفة كلامنا خلاني أحس بكل حاجة من تاني كأنها أول مرة حسيت برعشه في قلبي نفس اللي حستها أول مرة حسيت فيها بحب محمود عانقت حبيبة بحنان يا ريت تعتبريني أختك يا حبيبة عارفة أن عمري ما أكون زي طنط الله يرحمها بس ممكن أكون اخت وأي كلام بينا حيكون سر ابتسمت حبيبة براحة من طريقة بسمة الودودة ولراحتها بعد حديثها مرت عدة أيام فكر بها عبد الرحمن مليا وبجدية أراد التأكد لأخر مرة محادثة محمود وخوض المعركة معه فذهب أمام بيتها وجدها جالسة بالشرفة تضع وشاحا كبيرا على رأسها بيدها كتاب تقرأه وتصادف دخول ابنا محمود يضحكان معها وتداعبهما وحين وقفت داعب الهواء وشاحها فطار بعيدا وتهاوى على الطريق على بعد خطوات بسيطة من مكان عبد الرحمن الذي شده بطلتها وشعرها منسابا يغطى كامل ظهرها بسخاء كسواد الليل طويل لكل مشتاق ملتاع جالت عينيها باحثه عن مكان ايتقرار الوشاح فتلاقت النظرات ابتسم بسعادة ملتقطا وشاحها مثبتا مقلتيه عليها ببسمته البشوشة فأحمر وجهها خجلا ظلا على حالتهما حتى قطع تأمله طرقات أنامل صغيرة على كف يده ملتقطا الوشاح هاتفا بكلمات طفولية ملقبا حبيبة بيبة الفصل الخامس وان كانت مجرد نظرة تسري داخله كل تلك الراحة فماذا إن أصبح القرب واقعا تقين أنها سلامه الداخلي ليبقى إنسانا صافيا فقرر المواجهة لن ييأس أو يتراجع سيقابل محمود قريبا أملا أن ينول دواء قلبه في قربها يدرك صعوبة ما يريد قد يكم مستحيلا إلا أنه سيقاتل ليصل إليها لن يستسلم وسيظل يحاول سؤال فرض نفسه هل ما تكنه له إعجاب سيزول أم مشاعر صادقة وأن اشتعلت الحړب أستحارب معه ولأجله! بكل الأحوال سيقاتل للفوز بقربها يومان مرا على عبد الرحمن وهو يفكر كيف يفاتح محمود وهل يحدث والدته الآن أم ينتظر موافقة محمود أولا بعد تفكير أرهقه استقر أن يبدأ بمحمود فهو الأصعب على الاطلاق لم يختلف حال حبيبة عنه رافقها الشرود على غير عادتها منفردة بنفسها بغرفتها معظم الوقت قليلة الحديث فسر محمود حالتها بالحزن لرسوبها بالجامعة أما بسمة فبغريزة الأنثي شعرت أنها غارقة بالحب تجهل هوية صاحب الحظ السعيد راقبتها بصمت سعيدة من أجلها تعترف أنها أحيانا تغار من شدة ارتباط محمود بها ولكنها بالنهاية تحبها وتشفق عليها كثيرا اتخذ أول خطوة بقراره فهاتف بمحمود بالصباح صباح الخير إزيك يا محمود أنا عبد الرحمن عبد الرحمن مين مش واخد بالي اخذ نفس عميق عبد الرحمن اللي كنت في المكتبة معاك من يومين وقت ما الآنسة اختك پتبكي أنتبه محمود وبدا الضيق على وجهه وتحدث بطريقة جافة خير في حاجة كل خير إن شاء الله عايز أزوركم في البيت عايزك في موضوع مهم أيوه خير أيه هو الموضوع يعني كل خير بعون الله لما نتقابل إن شاء الله يكون الكلام أفضل لو موضوع مهم ممكن بالليل على الساعة ٨ إن شاء الله مهم جدا إن شاء الله هكون في المعاد على طاولة الطعام تحدث محمود بعدم اهتمام بسمة في ضيف جاي النهاردة جهزي حاجة نقدمها لما يجي مين يا محمود عبد الرحمن عبد الرحمن مين ده أول مرة يزورنا وأخر مرة ان شاء الله أصلا مش عارف جاي ليه يمكن عشان أصالحه على طليقته بس اكيد مش حعمل كده ما اعتقدش يا محمود أنت مش قريب منه ومفيش معرفة بينك وبين أهل طليقته أكيد عايزك في حاجة تانية مش عارف ومش فارق لما يجي حنعرف وياريت ما يجيش أصلا شردت حبيبة مع ذكر اسمه فلم تستمع لحديثهما حاولت أن تبدوا غير مهتمة ولكن أه من غريزة المرأة فظهر لبسمة جليا توترها لذكر اسمه الذي تعبه شرودها ثم فقدها لشهيتها فراودها إحساس بأنه محور حديثهما من صدمت واشفقت عليها فمقت محمود له ولأسلوبه جليا جهلت ما عليها فعلت فتابعت بصمت وت مر الوقت على حبيبة بطيئا تنتظر بشغف وره دق قلبها لسماع لصوته استه محمود برسمية وأدخله لغرفة استقبال الضيوف وأغلق بابها لم تكن حبيبة المة الوحيدة لما يحدث فشاركتها بسمة تتابع الغرفتين احتمت حبيبة بغرفتها تختبئ داخلها تغلق بابها إلا من فتحة ضيقة بالكاد ترى منها تحت انظار بسمة المتابعة والتي يزداد إحساسها قوة وتأكدت تبحث داخل عقلها ما عليها فعله فزاد تخبطها وتضاعف انصرف عبد الرحمن والتوتر والانزعاج ظاهرا على كليهما ظلت حبيبة بموضعها تراقب من زاويتها الصغيرة لم تقوي على الخروج جلس محمود پغضب شديد ذهبت إليه بسمة تتنفس بعمق متسائلة مالك يا محمود خير أجابها پغضب مكبوت وعصبية مش عارف البني أدم ده بيفكر إزاي بالراحة بس أيه اللي حصل عايز يتجوز حبيبة جاي يتقدم لها بيقولي لما نوافق والدته تيجي معاه نفسي أعرف جايب الثقة دي منين وقولت له أيه هو فاكر إني ممكن أرميها له يعمل فيها زي طليقته أنا مش فاهم بيفكر إزاي! آه لو شوفتيه وهو بيتكلم وكأنه واثق إننا هن أو حتى نفكر يعني مش حتقول لحبيبة ڠضب من قولها بشدة وارتفع صوته دون إدارك أنت غريبة قوي أنا بقول أيه وأنت بتقولي أيه دايما بسألها بس لما يكون الشخص مناسب أو على الأقل ممكن نفكر فيه يعني قولت له مش موافق للأسف لأ مش عارف ما رفضتش ليه! أكيد من الغيظ ولما أصر يعرف معاد الرد قولت له بعد أسبوع أرادت انهاء النقاش مؤقتا لتستطيع الوصول لحل والحديث مع حبيبة منفردة ولتتمكن من مناقشة محمود بهدوء خلاص أهدى طيب نتكلم بكرة لم يستطع جمح زمام غضبه أراد ابعاد عبد الرحمن حتى عن تفكيره غير مرحبا بمجرد التفكير لأ خلينا نخلص اسمع منها الرفض وأبلغه بكرة وأخلص استقام من فرط غضبه وبدأ في مناداتها حبيبة حبيبة حاولت تأجيل المواجهة فلو خطأ تحليلها لكانت حبيبة بينهما منذ انصرافه يا محمود مستعجل كدة ليه! خلينا بكرة أحسن أنت متعصب أهدى الأول تفكيره منحصر في سماع رفض حبيبة وانهاء الموقف وكلماتها تزيد غضبه لا يعلم بما تفكر يستبعد سوء نيتها غاضبا من تها الفكرة كانت أما حبيبة فبداخل غرفتها تكاد تفقد وعيها من فرط التوتر لم تر أخيها بتلك الحالة من شحب وجهها مع سماع ندائه فخرجت إليه تجر أقدامها وعقلها متوقف عن العمل والتفكير تعالي يا حبيبة تعالي اقعدي يا محمود مفيش داعي للاستعجال أنت مش شايف نفسك عصبي إزاى! أهدى شوية أو ناجل الكلام لبكرة ما جراش حاجة نظر إليها پغضب ألجمها خيم على المكان صمت حاول به تهدأت غضبه فجال بعقله ان هناك ما لا يعلمه يعزز طلب الأخر فتضاعف غضبه وكاد يجن على عكس طبيعته نظر لحبيبة بتفحص أملا ان يخيب ظنه عبد الرحمن اتقدم لك يا حبيبة صمتت واخفضت رأسها يدق قلبها واجمة حزينة أيقنت استحالة تحقيق أمنيتها فتحدث محمود غاضبا صعق مما نما لتفكيره وشعر بالڠضب منها أنا مش فاهم ساكته ليه المفروض يحصل زي كل مرة يتقدم لك حد كمان المرة دي هو مش مناسب أبدا كل ظروفه وحياته غلط أكبر بسنين طويلة لسه مطلق مراته ومش أي طلاق وأنت ما تعرفيهوش يا حبيبة صح !!! آثرت الصمت تتساقط دموعها متحدثه عن ألمها فاقترب محمود غاضبا فتبعته بسمة قبض على ذراعها وجذبها لتقف حاولت بسمة تهدأت الوضع بالراحة يا محمود مش كده تساءل مصډوما رفضت ناس أفضل منه مليون مرة مفيش حاجة فيه مناسبة ليك أنا مش عارف بتفكري ليه!!! عجزت عن الكلام ېت قلبها ألما فمعركتها الداخلية بين حب لمحمود كأب أخ وحب لعبد الرحمن نما داخلها دون إرادة منها فتحولت دموعها لشلال متزايد حاولت بسمة الفصل بينها لا تقوى على أيهما سيبها يا محمود واسمعها هي ما قالتش حاجة لسه نفض ذراعها پغضب فارتدت جالسة نظر إليها پغضب مشتعل وتحدث شخص زي ده هيهينك ليل ونهار بيتكلم بإيده بعد كام شهر بس من جوازه مراته جالها حاله نفسية من معاملته لها وأنت بتفكري! كنت متصور إنك ترفضي ما أكمل كلامي عارفة فرق السن بينكم قد أيه! هو أكبر مني! عارفة حياته إزاي! أنا کرهت اللعب معاه من زمن لأن كل حركة له متخيلة نفسك لو غلطتي هيتعامل معاك إزاي تحبي تشوفي طليقته بقي شكلها أيه بتتعالج فاهمة يعني أيه بتتعالج! فاهمة وصلها لفين! لم يسمع سوى البكاء البكاء فقط فاشتد غضبه وتضاعف تحدث بما عكس حالته واحمر وجهه علي العموم لو بتفكري وقتها أنسي إن ليك اخ انتفض ها كقلبها لاح بعقلها هجره لها لن تتحمل ستفقده كما فقدت باقي احباءها المۏت أهون إذن صدح صوتها مټألما مقتولا ما تزعلش مني يا بابا أنا اسفة اللي تشوفه أنا موافقة عليه بس ما تزعلش مني أنا ماليش غيرك والله مش هزعلك تاني أنا أنا مش موافقة بس ما تبعدش بالله عليك أنا ماليش غيرك ما تسيبنيش والله خلاص مش هتجوز خالص بس ما تزعلش ماتبعدش عني صدمت بسمة وشعرت بالآسي على حبيبة غصة اعتصرت قلبها ألما لم تتخيل أو تتوقع ټهديد محمود قررت مساعدت حبيبة بكل طاقتها لم يتحدث محمود من الڠضب ولم تقل صډمته بما افصح عنها تملكه خوفه عليها