رواية بقلم سلوى فاضل
والدته ثم أتم الطلاق تلبيه لرغبت حسناء ورغبته منذ علمه بأن حبيبة تكن مشاعر له ڠضبت حافظة كثيرا فغرضها من المماطلة هو عودت حسناء ولما أيست أصرت حرمانها حقوقها المادية وترك ما لها فكل شيء ملك لابنها كانت تلك ورقة الضغط الأخيرة مستغلة حاجتهم المادية ولكن كان لوالدت حسناء رأي أخر ولم تهتم سوى بحرية ابنتها وعلاجها في مكتبة سما جلست حبيبة معاها تحدثها عن عبد الرحمن فهي الوحيدة التي تعلم بحبها له وتعجبت سما من حالها أنت غريبة يا حبيبة لما اتجوز زعلتي ولما طلق بردو زعلتي المفروض تتبسطي عشان بقى في فرصة يتقدم لك صحيح مش عارفة أنت مش خاېفة منه ازاي! أو قلقانة حتى وواثقة فيه كأنكم عشرة! مش موقف واحد بس حصل بينكم! إمتلأ صوتها بالحزن أكيد عمري ما تمنيت فشل زواجه وما اعتقدش أنه حاسس بيا وهو صحيح موقف واحد لكن مش عارفة ليه مطمنة من ناحيته قوي قلبي بيقولي استحالة يكون جواه الشړ ده أكيد في حاجة مش مفهومة استحالة اللي يحمي واحدة غريبة عنه يعمل كده في زوجته اخذت نفس عميق واسترسلت ارتباطنا مستحيل أصلا ما شوفتيش محمود بيتكلم عنه إزاي استحالة يوافق خصوصا بعد مشاكله مع مراته والطلاق أول مرة أشوفه بيتكلم عن حد بالطريقة دي أنا رأيي كفاية كده بطلي تفكير في اللي بيحصل أو حصل له أنت شيلتي مادتين الترم الأول وما كنتيش مركزة الترم التاني لا في المذاكرة ولا في الامتحانات ربنا يستر أصلا محمود الترم الأول أكتفى بخصامك أسبوع وخلال الأسبوع ده ما وقفتيش عياط والترم ده ربنا يستر وتعدى صافي هتبقي کاړثة لو شيلتي مواد تاني وعيدتي السنة الله أعلم وقتها اخوكي هيعمل ايه فعلا أنا خاېفة من النتيجة المشكلة أنها حتظهر الأيام الجاية خاېفة من رد فعل محمود أكيد حيزعل مني وممكن مايتكلمش معايا فترة أطول ممكن يحصل لي حاجة فعلا محمود هو كل أهلي يا سما أخويا وأبويا وعيلتي كلها أهدي يا حبيبة خير إن شاء الله تفائلي خير عاد عبد الرحمن يبحث عن أخبار حبيبة وعلم بموعد نتيجتها ومداومتها الجلوس بمكتبة سما صديقتها الوحيدة أنتظر ليوم ظهور نتيجتها موقن من خروجها فأنتظرها كعادته السابقة بشرفته وما أن عادت ذهب خلفها إلى المكتبة فوجدها بحالة يرثي لها تبكي وتنتحب شهقاتها مسموعة خارج المكتبة لم يكن رسوبها الشيء الذي تبكيه بل خۏفها من رد فعل محمود وعقابه الذي توقعت أن يكن الهجر والتجاهل وهذا قاټل لها لن تستطيع تحلمه أسيهجرها كل من تحب هي تتخشي الهجر وترتعب منه تهاب الفراق لن تستطيع الصمود ان فعل تفضل المۏت على أن يهجرها ويتجاهلها طالعتها سما فعلمت بوقوع ما خشته ضمتها تواسيها فارتفعت شهقات حبيبة باتت مسموعة للمارة بعد فترة ابتعدت حبيبة قليلا عنها وجلست جانبها مخفضة الراس وام تتوقف دموعها الصامتة بتلك اللحظة دخل عبد الرحمن المكتبة يبحث عنها بعينيه وعلي وجهه ابتسامته البشوشة تغمره السعادة لأول مرة منذ فترة طويلة ما أن وقعت عينيه عليها ووجدها تبكي ثبت عينه عليها لثواني فلاحظته سما فتحدثت لتلفت أنتباه حبيبه لوجوده استاذ عبد الرحمن اتفضل ظل مسلط نظره على حبيبة موجه كامل ه إليها مرددا نفس الجمله التي القاها على مسامعها من ما شاء الله تبارك الله خلق فأبدع ليه الدموع بس ونظر حوله واختار أحدى المعروضات ونظر اليها مهديها إياها خدي دي وامسحي دموعك كل مشكلة ولها حل إن شاء الله نظرت إليه وأعينها تفيض بالدموع ونظراتها تحمل الكثير تتساءل لما دائما تراه بلحظات ضعفها! كان هناك حديث تقصه الأعين بصمت قطعه دخول محمود متحدثا كنت متأكد أنك هنا عادت حبيبة للانتحاب وتهدجت أنفاسها وتعالت دقات قلبها أيقن محمود ذعرها من هجره مرة أخرى لن يكرر معاناتها فحين هجرها بالسابق ساءت حالتها رفضت الطعام زهدت الدنيا فراوده الشعور بالندم فاسترسل يطمئنها أنا عرفت اللي حصل تعالي نتكلم فوق وما تزعليش حجيب لك هدية من عند صاحبتك زي كل مرة تحبي تأخذي ايه نظر عبد الرحمن لسما لافتا إيها لهديته فتحدثت دي كويسة لو حبيبة عايزاها ماشي أعطاها لحبيبة ثم أنتبه لوجود عبد الرحمن بالمكان فدثه مرتابا ومتعجبا أزيك يا عبد الرحمن أول مرة أشوفك هنا! الحمد لله أنت عامل أيه كنت بدور على حاجة فالمكتبة هنا ازداد تعجبه متسائلا غريبة هي المكتبة اللي في الشارع عندكوا قفلت! لأ بس اللي عاوزه مش هناك لم يقتنع محمود بحديثه ولم يهتم بالتوضيح حاوط كتفي حبيبة بذراعه ربتا أعلى ظهرها وضمھا إليه بحنان خطا خارج المكتبة خطوتها للخارج القت نظرة متسائلة على عبد الرحمن وتابعها هو بعينيه حتى اختفت ثم الټفت الټفت لسما متسائلا هي بټعيط ليه حد ضايقها تاني ادعت عدم الفهم محاولة لاستخراج الكلمات منه ليه هو كان في حد ضايقها كده! سأل متحفزا يعني حد ضايقها! لا نتيجتها ظهرت وهتعيد السنة ومش عارفة تقول لمحمود إزاي تساءل بتلقائية بما تربي عليه وعقابه حالة تقصيرة بدروسه خاېفة يها استنكرت بشدة اغتاظت من تفكيره لأ طبعا عمره ما ها هي خاېفة على زعله مش منه اتفضل قولي كنت بتدور على ايه أجاب ببشاشة خلاص لقيت اللي بدور عليه شكرا بالرغم من ضيقها مما دار بينهما إلا انها هاتفت حبيبة فور مغادرته تخبرها بما دار حدثتها بسعادة من أجلها هو كمان فاكر يا حبيبة مش لوحدك انتفضت قلبها مع كلماتها يخبرها انها تتحظث عن عبد الرحمن ولا تعلم السبب عرفتي إزاي بمكن يتهيأ لك لما مشيتي مع محمود سألني هو حد ضايقها تاني يعني فاكر أولاني هو كمان فاكر أكيد حاسس بحاجة فهمت من كده بكلامه بس أنت مش خاېفة منه لو فعلا حاسس بحاجة ناحيتك! لا والله يا سما مجرد اسمه بيطمني أنا متأكدة إن في حاجة غلط أمل تعلقت به وتدرك وهنهدارت برأسها أفكار كثيرة وتساؤلات استبعدتها جميعا أرادت ان تشعر بالسعادة ولو بأمل كاذب أما هو فكاد يطير فرحا ازداد تاكده من شعورها به فرد فعلها لرؤيته وصمتها حتى إنها قطعت بكائها لرؤيته كل ذلك جعل الأمل يدب بوجدانه فتشجع لبأخذ خطوة للأمام وان يتقدم لخطبتها وكان العائق الأكبر هو محمود كيف سيفاتحه فلن يت الأمر بسهولة أو بالأحرى لن يته بالأعلى لدى مرورهما للداخل وفقت حبيبه خجلة تتسابق دموعها اقترب محمود منها و رأسها ومسدا عليها ثم رفع وجهها بيده مبتسما أهدي يا حبيبتي ما تعيطيش ازدادت شهقاتها وعلت فضمھا اليه وربت على ظهرها بحنان أهدي يا حبيبة أهدي هنتكلم بس مش دلوقت أغسلي وشك وبطلي عياط عينك ورمت كفاية كده أومأت ممتثلة لقوله بعد قليل هاتفتها سما فتناست ما حدث غمرتها السعادة لفترة ثم عادت لأرض الواقع فكلما فكرت بالأمر تكررت كلمة مستحيل لكل ما ترغب وتملكها الحزن واحتل قلبها أما محمود فتركها حتى هدأت ثم أراد التحدث معها متأكد ان هناك سببا قويا لرسوبها طرق باب غرفتها ثم دخل حبيبة ممكن نتكلم شوية دارت عينها بالمكان بتوتر وحزن طمأنها متحدثا أنا مش جاي ألومك بس عايز أفهم إزاي ده حصل! أنت لحد السنة اللي فاتت تقديراتك بين جيد جدا وامتياز إزاي مرة واحدة كدة تشيلي 6 مواد وتعيدي السنة! وما تقوليش عشان ۏفاة والد سما لأن ده كان الترم اللي فات وسما نفسها نجحت تقديرها أقل شوية بس نجحت قولي لي لو في حاجة مزعلاكي أو تعباكي اتكلمي يا حبيبة أنا موجود وسامعك في أي وقت جنبك و معاكي دايما حبيبة تأكدي اني عمري ما حزعل منك أبدا اخفضت رأسها تفرك كفيها بتوتر مفيش حاجة يا محمود أكيد لو حبيت أحكي حاجة حتكلم معاك ماليش غيرك رد بعد اقتناع موقن من وجود سبب قوي متأكد يا حبيبة! على العموم أنا مش هضغط عليك هأنتظرك تيجي تحكي لأني متأكد إن في كلام جواكي صمتت وبداخلها تبحث عمن يمكنه مساعدتها في الإجابة على ما بداخلها من يملك خبرة حياتيه ولن يبخل عليها بإجابات صادقه وبالطبع لن تملك الشجاعة للتحدث مع محمود تمنت لو كانت والدتها على قيد الحياة لتبكي بها وتخبرها بمكنون قلبها لم تجد سوي بسمة علاقتهما حيادية رغم محاولات بسمة العديدة توقن صدق مشاعر بسمة تجاهها وإنها لن تبخل عليها بالنصيحة استجمعت شجاعتها وذهبت لبسمة اثناء انهماك الأخرى باعداد الطعام صباح الخير اهدتها ابتسامة صافية صباح النور يا حبيبة مش بتقرى في البلكونة زي عادتك يعني شوية كده وهادخل ممكن اتكلم معاكي شوية أكيد طبعا تعالي ندخل جوه هنا كويس مش هعطلك لو مرتاحة تمام توترت بالبداية فشجعتها ابتسامة بسمة لتبدأ هو أنت عرفت أنك بتحبي محمود إزاي ابتسمت بسعادة وحنين الحب بيجي من غير إنذار أو مقدمات بيقحم نفسه يبدأ بفرحة وسعادة إحساس يخربش القلب ماتعرفيش جه أمتي إزاي على ما تميزيه وتعرفي أنه الحب بتكوني ڠرقتي فيه ممكن أول مرة تقابلي حد تحسي به ممكن هو مش حاجة ثابتة جماله أن له مليون شكل وطريقة يعني ممكن اللي بيحب يشوف بعين مختلفة عن كل الناس! أكيد لأن عين المحب مختلفة بتشوف الحبيب من جواه مش من بره بس أحيانا الحب بيعمي بيخلينا نتغاضى عن عيوب موجودة فعلا وقتها القلب هو المعيار يعني القلب بيكون رادار يحدد الغلطان يعني من جوانا بنكون عارفين اننا غلط وبنكابر طيب إزاي عرفتي انك بتحبي محمود فعلا هو ده الصعب يا حبيبة اننا نقدر نفهم إحساسنا لأنه ما لوش طريقة وقاعدة معينة عشان تتأكدي الحب إحساس تعرفيه بإحساس وتتأكدي منه بإحساس مش حاجة ملموسة فرحة وسعادة مجرد ما تشوفي الحبيب احساس يخليكي احسن في كل حاجة عارفة أنا تأكدت إني بحب محمود وقت ۏفاة بابا كنت تعبانة جدا مش مستوعبة اللي حصل مش قادرة أرجع لحياتي لحد ما محمود قابل ماما وقال لها انه بيحبني وانه عايز يخطبني وحابب انها تعرف وتطمن عليا ساعدني في كل حاجة حسيت أن ربنا عوضني بمحمود وبقي هو سندي وأماني في الدنيا صمتت قليلا ثم استرسلت أحيانا لما نستعجل حاجة ونشتاق بزيادة احساسنا يخدعنا عشان كده لازم نتأكد أن كل حاجة لها وقتها لا ه ولا بعده ونسيبها على ربنا لما حبيتي محمود