تقدم هاشم نحوها
مابدأ يجول في خاطر الطبيب من فضول واجابته ارضاء لفضوله
انا يادكتور كنت مقيمه فبيت ابو ود من قبل ماود تتولد بسنه ودا بسبب ان ام ود الله يرحمها كانت مريضة قلب وكنت برعاها واخد بالي منها
انا فالاصل مش من هنا يبني انا من بلد الاستاذ قاسم الله يرحمه وقريبته من بعيد كنت وحدانيه وابويا وامي علي اد حالهم
وعشان الله يرحمه كان راجل تنضرب باخلاقه الامثال محدش اعترض.. وسافرت معاهم وبقيت اراعي مراته وبيته وخصوصا لما حملت وتعبت اوي وحالتها اتدهورت كان البيت كله علي راسي...
لكنها مقامتش بالسلامه من يوم ولادتها وهي صحتها فالنازل وقلبها كل يوم يتعب عن اليوم اللي قبله لدرجة انها مبقتش تقدر تقوم من مكانها ولا تقدر تعمل ادني مجهود...
اما ود فكنت انا اللي قايمه بكل مسئوليتها وانا اللي ربيتها علي ايدي من وهي لحمه حمره امها يادوبك كانت تشيلها دقايق وتديهاني تاني واتعلقت بيها زي ماتكون بنتي اللي مخلفاها من حشايا..
فيهم ماټت امي ويادوب روحت اخدت عزاها ٣ ايام زيي زي الغريبه وود سبتها مع ابوها..
وكنت حاسه فيهم ان روحي غايبه عني ومفارقاني لحد ماخلصوا ٣ ايام العزا ورجعتلها تاني ولقيتها هي كمان حبيبتي ھتموت من العياط عليا..
رجعت لقيت البيت يضرب يقلب والاستاذ قاسم غرقان فى شبر ميه وواخد اجازه من الشركه لا قادر ياخد باله من ام ود ولا من ود ولا من البيت ومحتاس حوسة السنين
وربنا افتكرها بعد عيد ميلاد ود الخامس ب ٣ ايام
وعلي اد مازعلنا عليها على اد ماحمدنا ربنا انه ريحها من عڈابها اللي كانت متعذباه بمرضها ومعذبانا معاها وخصوصا الاستاذ قاسم اللي كان بيتالم معاها فكل لحظه
لكن دلوقتي كل قرار يخص البيت او ود انا اللي بقيت آخده من نفسي..
ساعتها ابويا اعترض علي قعدتي مع راجل عاذب لوحدنا لان الناس هتتكلم
لكن مع مرضه هو كمان واحتياجه للفلوس اللي ببعتهاله من شغلي فبيت الاستاذ قاسم ومع اول رفض ليا اني اسيب الشغل واسيب ود سكت ورمي كلام الناس ورا ضهره وقالي انه واثق فأستاذ قاسم وطظ فكلام الناس..
بس انا كنت عارفه ان كلامه ده احتياج وقلة حيله مش مسالة ثقه ابدا..
وفضلت معاهم زي ماانا ونفس التعامل مابينا بكل احترام.. وحتي يبني لو كل راجل وست اجتمعوا تحت سقف واحد كان الشيطان تالتهم مش بيقدر غير على اصحاب النفوس الضعيفه والنوايا الخبيثه اما اصحاب القلوب النضيفه عمر الشيطان مايقدر يهوبلها..
انا واستاذ قاسم كنا اخوات بمعني الكلمه وكل اللي بينا منتهي الاحترام والتقدير..
احس الطبيب حمزه بالحرج من تبرير السيده كريمه لموقفها ودفاعها عن اخلاقها واخلاق السيد قاسم فهى بالتأكيد فعلت ذلك لانها شعرت باتهام بين طيات كلامه او استنكار لمكوثها في بيت السيد قاسم بمفردهم بعد مۏت زوجته
في حين انه كل ما كان يود الاستفسار عنه هو ان كانت مقيمة في بيته فعلا طيلة الوقت ام ان لها مكان آخر مستقرة فيه...
او لكي لا يخادع نفسه فنعم هو كان يشعر بالغرابه قليلا حينما كانت تتحدث عن مكوثها في المنزل مع السيد قاسم بمفردهم بعد ۏفاة زوجته وخصوصا انها كانت صغيره في السن وعلي مايبدوا انها كانت جميلة ايضا
فلا العرف ولا التقاليد ولا المجتمع الذي هم فيه يسمح بشيئ كهذا ان يمر مرور الكرام!!
ابتسم لها على اي حال واردف قائلا
انا فاهم ياام ود كل الكلام دا وسؤالي كان مجرد سؤال عابر ماقصدش منه اي حاجه ومش عارف انتي ليه حكيتيلي كل التفاصيل دي انا بس كنت عايز اجابه بكلمه
وحده ياأه يا لأ وبس..
كريمه لا كانت هتكفي ولا ترضي الفضول يادكتور.. وكمان عشان فيه كلام مينفعش نقوله من غير تبرير عشان منتركش المجال لتفكير غير سوي انه يفسر كلامنا علي كيفه..
الطبيب حمزه ماشاء