تقدم هاشم نحوها
ابو ود الدم غلى فعروقه وطلب مني اني ابعد انا وود وابتدا يكسر فالباب بقوة جسمه كلها ومره بعد مره نجح انه يكسر الباب ودخل الشقه مندفع مع فتحة الباب واللي شافه وشفناه لجمنا كلنا..
ام حسام كانت علي الارض حاضنه ابنها حسام پخوف والراجل اللي كانت متجوزاه ماسك حزام ونازل فيها ضړب وعنيه بتطق شرار زي مايكون غول
فكل هذا ولم تصل لود فى الحديث ولكن يبدوا ان ماتسرده له علاقة بحياة ود القادمه ويجب ان يستمع اليه.. عدل نظارته وتنحنح جاليا حنجرته كما لو كان سيتحدث لكن هذا لم يحدث
وكان مجرد تمويه لحثها علي اكمال حديثها.. فأكملت علي الفور
وسأله بغيظ الدنيا كلها بتضربهم ليه عملولك ايه عشان تضربهم.. الطفل الصغير دا عملك ايه عشان تعمل فيه كده رد عليا
ابو ود پغضب انا عم حسام ياحيوان وبقولك بټضربه هو ومامته ليه.. قالها ولكمه علي وشه بقبضة ايده خلي الدم سال من شفته وود شافت المنظر دا وخبت وشها فيا پخوف..
ووقتها بس قدرت ام حسام تتكلم بصوت يادوبك طالع الحقنا ياقاسم الحق ابن اخوك علي الاقل وخده عندك انا غلطانه اني قولت اخده عندي انا خليت ابني يتعذب معايا من غير ذنب.
ام حسام عايز ياخد الشقه اللي حيلتنا واللي وارثينها انا وحسام من المرحوم
او نبيعها ونديه تمنها ياكده يأما يموتنا من الضړب كل يوم زي مانت شايف كده.. وانا شقة ابني لايمكن افرط فيها لو مۏتي كان علي اديه..
مش كفايه اخد كل دهبي وباعه وصرفه علي القهاوي والصيع بتوعه وحتي القرشين اللي كنت عايناهم فالبنك للزمن جبرني اني اديهمله وضاعوا مع اللي ضاع... دلوقتي عايز ياخد آخر
اتقدم قاسم منهم ومسك ايد حسام وقومه من حضنها وميل عليه باسه ومسد علي شعره بأسف وسأله بعتب
ليه ياحسام كل ماكنت اسألك مالك فيك ايه تقولي مفيش ليه يابني تخبي عليا وتتحمل كل دا وعمك عايش على وش الدنيا ايه ذنبك انت فكل دا
حسام بكسره مكنتش برضي اقولك عشان متاخدنيش من ماما وتبعدني عنها وانا مش هقدر اسيبها لوحدها مع الراجل الشرير دا.. قالها وبص للارض ودمعه نزلت منه وجعت قلب عمه وقلبي عليه وحتي ود راحت عليه وحضنته لما صعب عليها..
قاسم بعدها بص لام حسام وقالها بحزم قومي هاتيلي كل هدوم وحاجة حسام ابن اخويا مش هيقعد هنا ثانيه وحده بعد النهارده ولو عايزه تشوفيه تيجي تشوفيه عندي .
حسام باهتراض طفولي لأ ياعموا انا هفضل مع ماما مش هسيبها.. وجري عليها وقعد جمبها وحضنها
ام حسام هتاخد حسام وتبعده عن العڈاب طب وانا ياقاسم
قاسم انتي ايه ياسعاد انتي دا جوزك يعني مضطره انك تتحمليه لكن ابن اخويا مش مضطر لدا ابدا
سعاد انا فعرضك ياقاسم خلصني منه انا مليش حد وانت عارف انا خلاص هعيش لابني وبس مش عايزه جواز ولا هفكر فجواز تاني ابدا.. انا اصلا ازاي فكرت اتجوز بعد المرحوم دي غلطة عمري اللي دفعت تمنها غالي اوي..
قاسم بصلها واخد نفس وزفره ومسد علي وشه وقالها دقايق تلمي فيها حاجتك الضروريه انتي وحسام يلا..
قالها وشاورلي عشان ادخل اساعدها وهو فضل واقف فوق جوزها اللي كان لسه عالارض واقع ومتكوم
صمتت قليلا لتلتقط انفاسها وهاهي تعيد الكرة مرة اخري وترفع البخاخ وتبخ منه داخل فمها وتغمض عيناها وهي تتنفس بقوة وماهي الا ثواني وبدأت انفاسها تهدأ قليلا وواصلت الحديث..
دخلنا انا وام حسام لمينا كل اللي قدرنا عليه واللي طالته ايدنا من هدومها وهدوم حسام ومتعلقاتهم الشخصيه وكتبه وحاجة مدرسته وبقيت آخد منها وانزل للعربيه وكل دا وقاسم واقف لجوزها زي الاسد اللي واقف فوق فريسته لغاية ماخلصنا واخدناها هي وحسام ونزلنا ورجعنا على شقتنا
قاطعها الطبيب حمزه قائلا معلش آسف لو هقاطعك بس هو انتي كنتي ساكنه مع ابو ود فى شقته.. أااا قصدي كنتي مقيمه معاهم يعني!
تبسمت كريمه وقد فهمت