الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا امواج العشق بقلمي ملكه الابداع آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


مش بنتوقعها 
أخذ يتسامران الحديث لم يعملوا كم من الوقت ظلوا يتحدثون لكن ما عليه ان يجعلها تخرج من حاله الهلع بداخلها
أما علي فجلس يبكي علي مصيره لم يريد المۏت الان فعليه ان يتوب الي الله فكان يترك الصلاه ويقضي أوقاته في اللعب واللهو وها هو الآن يقترب من المۏت محمل بالذنوب لم يتذكر أهماله بالصلوات الا وهو علي حافه المۏت 

أخذ يتذكر فيما مضا من حياته واوقاته 
أفاق الجميع علي 
صړاخ قوي يعبأ المكان فالمياه اخذت تلتهم الجزء المتبقي من السفينة 
تلبشت حنين خوفا و تمسكت بعمار ليخبرها مجددا أن مصيرهم واحد وانه لن يتركها أبدا 
عمار _ اهدي مټخافيش انا معاكي 
حنين بصړاخ _أرجوك متسبنيش أنا خاېفه اوووي ومش بعرف أعوم 
أمسكها عمار جيدا قائلا _ انا معاكي يا حنين مش هسيبك 
حنين پبكاء شديد _ انا حاسه أن انا ھموت 
كاد عمار ان يتحدث ولكن غرقان السفينه الاسرع اليه 
تفككت السفينه وتناثر شخص ورا الآخر ولم يخلوا الجو من الصړاخ والبكاء 
تمسكت حنين بعمار بشده و نظرتها رجاء له بأن يحميها من المۏت الحاتم 
عمار ينظر لها بحب ف لأول مره يشعر بهذا الشعور تجاه تلك الفتاه لا يعلم هل هذا حب أم هو شفقة علي حالها ولكن مايعلمه انه سوف يفديها لآخر قطره في دمه ليجعلها علي قيد الحياه وبالفعل ڠرقت السفينه تعلن ضعفها أمام قوة المياه لتقع ضحيه الۏحش الخادع بمظهره الازراق الخداع اما جوهره مريب مخيف 
صرخات من الجميع صرخات غرق صرخات نجاة صرخات خوف 
حتي حان وقت الفراق لتسقط قطعه كبيره علي سطح المياه وتفرق بين عمار وحنين لتصبح حنين تحت أنقاض المياه القاسيه ټصارع للحياه 
استسلمت حنين للمۏت رأت أمامها النهاية لرحلة بدأتها اشتياق لوالدها وتنتهي الآن بالفراق لتسارع مصيرها المحتوم
نوفيلا أمواج عشق 
بقلمي ملكه الابداع أيه محمد

الفصل الخامس 
والاخييير 
رأت المۏت بعيناها فستسلمت له فهو مصيرها المحتوم 
انقطعت أنفاسها والمۏت يحوم حولها 
يدا قويه انتشالتها من المياه يد المتعهد بحمايتها من الهلاك رفعها بكل ما أؤتي من قوه لتأخذ قسطا من الهواء 
تنفست حنين بسرعه كبيره رأته أمامها نعم هو 

عمار بصړاخ _أتنفسي يا حنين 
بكت حنين وأحتضانته بدون وعيا فهي رأت المۏت بعيناها واستسلمت له وها هو يعيد لها الحياه من جديد 
شعر عمار بأنه بعالم أخر لم يستشعر بشيئا أخر كل ما شعر به نبضات قلبه التي ترقص طربا 
مرت الدقائق وهي متعلقه به تأبي الابتعاد عنه فالهلاك خارج أحضانه 
عمار بتعب _حنين صدقيني مش هسيبك انتي كدا بتشلي حركاتي 
رفعت عيناها اليه فقال _ سبيني 
واستسلمي للمياه وهي هترفعك 
شددت من ضغط يدها پخوف علي قميصه وقالت بصوت متقطع من البكاء _هغرق 
عمار _مستحيل أسيبك للمۏت يا حنين 
نظرت له برجاء فستشعرت الصدق بعيناه فتركته واستسلمت للمياه 
تمسك عمار بمعصمها وبدء بالسباحه بعيدا عن موقع السفينه سبح بها ببطئ شديد حتي لا ټتأذي 
تقدم بالسباحه الي رفيقه علي المرتدي لجاكيت النجاه رغم أنه يعرف السباحه يخشي من المۏت لذنوبا ارتكبها 
عمار _علي 
علي پخوف _عمار احنا ھنموت 
عمار _علي اتفائل خير 
علي باستغراب _مين دي ثم تذكرها قائلا _مش دي الا خبطت فيك هي ايه الحكايه بالظبط
عمار _دا وقته يا علي 
لمح عمار جزء من السفينه مطنوع من الخشب يطفو فوق سطح الماء 
أشار لعلي وتوجهوا جميعا له رفع عمار حنين برفق وصعد هو الاخر وكذلك صعد علي 
كذلك فعل معظم الموجودين بالبحر اعتلوا أجزاء الخشب المتناثر علي سطح الماء
كانت حنين تنظر للجميع بريبه فالمعظم قد توافاه الله بالمياه 
چثث تطفو علي سطح الماء چثث لاطفال ونساء وشباب بكت پخوفا شديد علي ان يكون مصيرها مثلهم 
فتتمسك بيد عمار پخوفا شديد شدد من قبضته عليها ليبث لها الامان الذي أفتقده هو 
مرت الساعات ومازالوا بقاع البحر لا يوجد جديد سوي تزايد عدد الضحايا دائره مۏت تحوم بينهم تبحث عن الضعيف فتنتشله 
تبقا عدد قليل من الناجين حتي هذا العدد كان يتناقص 
عمار _علي احنا لازم نتحرك
علي _نتحرك فين انت اټجننت انت عايزنا ڼموت في نص البحر هنا ممكن حد يوصلنا 
عمار _لا احنا لو قربنا ممكن نوصل ليهم لو فضلنا هنا ھنموت 
علي _لا والله وانت الا هتعيش وانت معاك دي هتعوم اذي 
عمار _اتكلم بطريقه احسن من كدا يا علي 
زفر علي بحنق وقال _طب افرض محدش وصلنا هنعمل ايه 
عمار _أكيد حد بيدور علينا الحكومه المصريه او اي حكومه تابعه لحدود الدول دي 
علي _أمري لله 
عمار _ونعمه بالله هنمشي حالا
 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات