الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعه للكاتبه احزان البنفسج

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

هرجعك المستشفى تانى
ابتسمت سارة وذهبت الى مكتبها وبعد مرور ساعه وجدت رغدة أمامها
رغدة سارة البشمهندس عاوزك فمكتبه.
سارة ليه فيه حاجه ولا ايه
رغدة مش عارفه بس هو عاوزك دلوقتى
بعد دقائق طرقت سارة باب مكتبه وسمح لها بالدخول .. فوجدته يتحدث بالهاتف
أشار لها بالجلوس
خالد آه ..... خليه يروح يخلص الاجراءات ... النهاردة .. بلغه انه لو اتأخر مش هيحصله طيب ... مع السلامة
وضع خالد السماعه پعنف والټفت إليها
خالد ممكن أعرف انتى إيه اللى جابك النهاردة
سارة عادى يا بشمهندس .. ما انا قولت لحضرتك انى هاجى الشغل
خالد پحده وانا قولتلك متجيش غير لما تبقى كويسه
سارة ما انا بقيت كويسه
خالد مش باين عليكى ... لسه شكلك تعبان هما خرجوكى ازاى
أصلا وانتى كده
سارة يا بشمهن.........
خالد يزفر هو احنا مش قولنا بلاش الطربوش ده
سارة احنا فالشغل ... مينفعش اقول لحضرتك غير كده
خالد بس انا اللى طلبت منك ..
سارة ........... انا كويسه الحمد لله لو فيه حاجه مكنتش خرجت
خالد پحده انتى فأجازة يا سارة للاسبوع الجاى... اشوفك زى النهاردة
سارة نعم ..... انا مش عوزة اجازة
للحظة امتلأت عينيها بالدموع فأخفضت رأسها
.... انا فأجازة بقالى فترة كبيرة اوى وتعبت من قعدة البيت انا مش محتاجه الأجازة .. انا لو محتاجالها كنت هطلبها
زفر خالد وهو ينظر إليها ... لام نفسه للحظه ... لكنه لم يقصد إحزانها
فقط يريد لها السلامه والراحه .. كره نفسه لخوفه هذا
خالد بهدوء ضغط الشغل هيكون كتير الفترة اللى جايه
رفعت سارة عينيها مش تعبانه
خالد اومال دخلتى المستشفى ليه ... فسحه
سارة بإرتباك ما انت عارف ..... اجهاد
خالد والاجهاد مش بيختفى بين يوم وليله لازمله راااااحه
سارة يعنى إيه
خالد يعنى تتفضلى على بيتكوا دلوقتى حالا
سارة پحده بسيطه تانى
خالد اه تانى ...

انا مديرك وياريت تسمعى كلامى.. دا امر مباشر وواجب التنفيذ ... هتخرجى من هنا على بيتك
إتفضلى
وقفت سارة غاضبه واتجهت ناحيه الباب
خالد اشوفك الاسبوع الجاى يا سارة
سارة إن شاء الله .... يا بشمهندس
ظل عاقدا حاجبيه حتى خرجت ... بعدها ابتسم ابتسامه واسعه وهو يرى إصرارها على اللقب
خرجت سارة غاضبه ... اخذت حقيبتها ومرت بمكتب عصام
قالت بتقطيبه انا ماشيه
عصام انتى تعبانه ولا إيه
سارة لا بنفذ أمر مديرى وانت الصادق
عصام هههههههههههههههههه.... والله تستاهلى .. ما قولنا مالاول مسمعتيش الكلام
سارة ماشى يا عصام ... اضحك براحتك ... انا همشى
عصام تمام .... أشوفك بعدين
خرجت سارة فاتصل عصام بهدير وهو يضحك
هدير مالك مبسوط كده
عصام هههههههه ... اصل خالد قال لسارة تروح بعد ما جات الشغل ... بأمر
هدير ودى مستاهله ضحك
عصم مش تريقه والله ... بس انا مبسوط انه قدر عليها ... ودا معناه برضه
هدير انه مهتم والا مكنش خلاها تروح ... مش كده
عصام فهمانى
هدير بس هى كده هتقفش منه .... دى مش هتقفش بس ... دى هتكرهه.... حساها تهيؤات من خيالك يا عصام ههههههههه
عصام معتقدتش ... مش خيال دا شئ واضح واتمناه وقولتلك قبل كده .. وموضوع تقفش ده احنا اصلا مش هنسمح بده ... إيه رأيك أعزمك كمان كام يوم على العشا
هدير تعزمنى انا ولا هما 
عصام مش بقولك فهمانى ... أنا هعزمه الاول واتأكد من مواعيده وبعدين نعزمها ... ماشى 
هدير اتفقنا يا حبيبى ... كله عشان سارة ... بس ليا الحلاوة
عصام بصوت منخفض ينفع بوسه
هدير بخجل سلام يا عصام
عادت سارة إلى منزلها ..وهى تشعر بضيق مما فعل خالد معها
سهير كده ياسارة 
سارة معلش يا ماما ... ادينى جيت اهو وقاعده معاكى اسبوع بحاله
سهير ليه
سارة مديرى ادانى اجازة اجبارى
عبد الحميد والله كتر خيره انسان محترم
سارة وهو انا قولت حاجه يا بابا ... بس مكنش ليها داعى يعنى
عموما وصلنا لنفس النتيجه .. انا قاعده اسبوع اهو....هقوم انام
سهير ماشى .. ارتاحى شويه ولما تصحى يكون الغدا خلص
مرت ثلاثه أيام وسارة تشعر بملل فظيع ... ظلت تتقل من غرفه الى اخرى .. تشغل نفسها بأعمال المطبخ تساعد عزة ... تتحدث الى والديها قليلا
لكنها تشعر بملل ... رن هاتفها فى احدى الليالى فكانت هدير
هدير ازيك يا سو .. اومال فينك
سارة هو انتى بتسألى عنى.... ما انتى عارفه انى محپوسه فالبيت مش بعمل حاجه لما خلااااص طهقت
هدير هههههه .... طيب طيب خلاص دا طهقانك وصلنى
بقولك ايه .... عصام عازمنا عالشعا بكره
سرة ايوة يا ستى الله يسهلك بقى
هدير بقول عازمناااااااااااااا .. انتى معايا
سارة لا يا هدير مينفعش يعنى يبقى عاوز خطيبته اجى انا ابقى زى العزول كده
وجدت عصام يرد بدلا من هدير
عصام اه عزول بس امرى لله اتحملك
سارة ياساتر يارب ... كان الصوت حلو من شويه ... قلب ليه
عصام قلب لاحلى عارف .. اخ ... ها . هفوت عليكى بكرة الساعه 8 ونص
سارة لا يا عصام مش هاجى
عصام من شويه بتقولى طهقانه إيه اللى حصل....... هنيجى ناخدك ونحررك من حبستك دى الساعه 8 ونص وما تتكلميش كتير بقى..... انا هستأذن من عمى عبد الحميد وهو اصلا مش هيمانع دا حتى هيفرح انه هيرتاح منك كام ساعه
سارة شكرا يا سى عصام
عصام يلا ... تكونى جاهزة فماعدك ماشى
سارة ماشى يا عصام
بعدما أغلق عصام الهاتف نظر الى هدير
كده يبقى تمام ... هو فاضى بكرة بس قولتله المعاد 9 عشان يجى يلاقينا وميحرجهاش
هدير ههههههههه يا خووووووووفى منها ... ربنا يستر
فى منزل خالد جلس الى حاسوبه بعد ان انهى حديثه مع عصام
عايدة سلمتلى على الواد عصام ....كويس
خالد ايوة يا ماما ... كويس اوى عازمنى عالعشا بكرة شوفتى الكرم 
عايدة مش بيجى زى الاول ليه
خالد عريس بقى ومشغول فترتيب شقته
عايدة عقبالك يا حبيبى ... صحيح ... أخبار سارة ايه
رفع خالد عينيه عن حاسوبه
إيه.... مش عارف
عايدة يعنى ايه مش عارف
خالد مشوفتهاش بقالى 3 أيام ... اصلى اديتها اجازة اسبوع عشان تعبها
عايدة بإبتسامه مش تتصل تسأل عنها
خالد لا ... مينفعش
عايدة ليه يا حبيبى
خالد هيتفهم إتصالى غلط
عايدة هيتفهم غلط ... ولا هيتفهم صح
خالد بضيق هيتفهم انى مهتم بيها يا امى وانا مش عاوز كده
عايدة ليه يا بنى ... هو انت مش شاب زى الشباب بتعجب وتحب وتفرح 
خالد مش وقته يا أمى ...
عايدة اومال امتى يابنى ....
خالدانا مشغول ... الشركه محتجانى وانا مش عاوز اخذل بابا الله يرحمه
عايدة شركه ايه يا حبيبى اللى بتتكلم عنها ..... الحاجات دى مش بتيجى بمعاد ... دى بتيجى فجأة .. خبطه فالقلب بتقلب كيانك كله وانت مش حاسس
خالد مفاجأة يعنى 
عايدة أه ... مفاجأة لذيذة ...بتتكلم وكأنك محبتش قبل كده!!
خالد ما انتى عارفه اللى فيها... كلها كانت تسالى
عايدة وانت حاسس ان سارة برضه تسالى
خالد لا يا امى

...دى حاجه تانيه... بس ديما عنيها حزينه مش عارف ليه
عايدة لااااااا ... مادام الموضوع وصل للعيون يبقى هيحصل
خالد هو إيه دا اللى هيحصل
عايدة المفاجأة ياحبيبى.... اللى هتقلب ال ميه واحداشر دى وتتبدل بإبتسامه متفرقش وشك... مفاجأة تخليك طاير كده ومحدش قدك
ابتسم خالد انتى بتتكلمى عنك وعن بابا الله يرحمه ولا إيه
عايدة الله يرحمه...ا بوك ده كان حب عمرى ... لو هعيش

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات