رواية رائعه للكاتبه احزان البنفسج
تانى مش هحب غيره... ربنا يجمعنى بيه فالجنه
نهضت عايدة وهى تكمل مربته على كتف ولدها
إفرح يابنى . دا وقتك عيشه .... تصبح على خير
خالد....وانتى من اهله يا أمى.
فى تمام الثامنة والنصف من مساء اليوم التالى
كانت سارة فى انتظارعصام وهدير ... ماهى الا دقائق حتى سمعت رنين جرس المنزل
سارة يعنى انا جاهزه بقالى ساعه وانتوا جاين متأخر
كانت سارة ترتدى تنورة سوداء واسعه بها لمعان خفيف وجاكيت باللون الأحمر الغامق وحجابها مزيج من اللونين ولم تضع الا مكياجا خفيفا يكاد لايرى
سارة متغيرش الموضوع
عصام الدنيا زحمه ... تقوليش امه لا اله الا الله كلها خارجه تتعشى بره..... ازيك يا عمى ... ازيك يا سوسو
عبد الحميد الحمد لله يابنى
سهير ياواد اتأدب شويه
عصام انا مش هتأدب انا ماشى. ... يلا يا برنسس هدير فالعربيه وهتولع فينا عشان التأخير
سارة طيب .... سلام يا جماعه.
بعد نصف ساعه خطت سارة بجوار هدير وعصام داخل مطعم فاخر هادئ يطل على النيل
عصام عادى يا حبيبى مرة من نفسنا بس يجى بنتيجه
ورفع صوته وهو يكمل
وبعدين هو احنا كام مره هنخرج مع البرنسس ... دا النهارده عيد
سارة دلوقتى تغير كلامك لما متعرفش تقولها كلمتين وتحس انى فعلا عزول هتندم.
هديرلا دا انا كده مبسوطه.... دا انا مش بخرج غير على حسك
هدير لا يا حبيبى اكتر شويه
سارة ههههههههههه تستاهل
عصام مبسوطه طبعا... انا ايه اللى خلانى اخرجكوا انتوا الاتنين.. بجيبه لنفسى.... إتفضلوا هنا المكان هنا حلو عالنيل اهو مش حرمكوا من حاجه
جلسوا فى مكان بعيد نوعا ما عن الناس حتى يحظوا ببعض الخصوصية فى تعاملهم معا وحرص عصام ان يجلس بجوار هدير ويترك سارة امامهم وجوارها المقعد الشاغر
هدير دا انت بتذلنا ذل
عصام انا اخص عليكى دا انتوا حبايبى ... انا ذلال يا سارة
سارة هههه لا انت عصام
عصام طب نشرب احسن
طلبوا مشروبا وما ان وصل حتى ابتسم عصام وهو ينظر الى مدخل المطعم
عصام الله دا خالد وصل اهو
سعلت سارة بشده وهى ترتشف عصيرها
هو انت متفق معاه تتقابلوا هنا
سارة لالا هزعل ليه دا ضيفك وانت حر
هدير دى قالت انت حر تبقى زعلت يا عصام
سارة يابنتى مزعلتش ولا حاجه ... عادى
اقترب خالد منهم وتفاجئ بوجود سارة ظل ينظر ناحيتها غير مصدق انها تجلس هنا
خالد مساء الخير
عصام يقف يصافحه ما لسه بدرى يا خالد باشا ... جوعتنا يا عم
خالد اناجاى فمعادى ... ازيك يا هدير .... ازيك يا سارة
سارة وهدير الحمد لله
عصام اقعد بقى احناطلبنا عصير بس
جلس خالد بجوار سارة فتمنت لحظه مچنونة ان تفر هاربه ولا تدرى لماذا
خالد نفسى اشرب قهوة بس نأجلها بقى شويه
عصام نشربها بعدين ... احنا نطلب العشا
امسك عصام وهدير قائمه طعام واحده معا وظلا يتهامسان بعيدا تماما عن اى شئ يخص الطعام
اما سارة فدفنت وجهها بالقائمه والتزمت الصمت
خالد فجأة عامله إيه يا سارة
رفعت وجهها لتراه مركزا نظراته عليها
انا بخير الحمد لله ... وانت
خالد فى نعمه الحمد لله.... شكلك لسه زعلانه منى
سارة هزعل منك ليه
خالد يبتسم ابتسامته الساحرة عشان الاجازة اللى بالعافيه
سارة تبتسم بدورها اه تحديد الاقامه تقصد
ضحك خالد لا لا لا مش لدرجادى ... دى اجازة بس... بس لو حاجه هتغفرلى .. ان شكلك احسن من اخر مرة شوفتك فيها... يعنى الراحه كانت مهمه
سارة وقد شعرت بخجل الحمد لله ...
واكملت وهى تظر اليه
أقطع بقى الأجازة... ممكن
نظر ليها للحظه صامتا يتأمل تقسيم وجهها الصغيرة وحمره الخجل التى لا تفارق وجهها
خالد ممكن ياسارة ... مادام مش عوزة تكملى أجازتك ... عشان تعرفى انى مش ديكتاتور خالص
ضحكت سارة اه خالص
على الجانب الاخر من المائده كانا يراقبان جيدا
عصام هامسا يابركه دعا الوالدين ... سارة بتضحك
هدير الحمد لله... دا انا كنت حاطه ايدى على قلبى لما قالت انت حر
عصام والله انا نفسى نقوم ونسيبهم ينفع
هدير ههههههههه... لا مينفعش ما انت عارف اللى فيها دى تقتلنا هنا
اقترب النادل فأعطوه طلباتهم وذهب فأكملوا حديثا جماعيا حتى يحضر طعامهم
عصام
طنط عايدة عامه ايه
خالد سألتنى عليك إمبارح وزعلانه انك مش بتزورها
عصام والله مقصر عارف بس هى قلبها طيب.... عارفه يا سارة طنط عايدة دى عسسسسسسسسسل زى مامتك بالظبط طيبه كده وتكسبيها بضحكه
ردت سارة موجهه حديثها لخالد ربنا يحفظهالك
خالد اللهم امين
عصام هعرفك عليها ففرحى ان شاء الله
خالد انت ناويت على امتى ... ولا لسه محددتش
عصام هانت .. باقى فستان هدير وبدلتى ... وحجات نهائيه كده فالشقه ونتجوز على طول
تغير وجه سارة عند ذكر الفستان... وتذكرت حديثهم الماضى
فاكمل عصام سارة بس تفضى نفسها يوم وتنزل معانا نشترى الفستان والبدله ايه رأيك يا سارة
فهمت سارة ما يرمى اليه عصام
شوف اليوم اللى يناسبك يا عصام
عصام انا اى يوم يناسبنى وانت يا خالد باشا ناوى تيجى ولا هتبيع صاحبك
خالد هههه لا متقلقش محدش هيخترلك البدله غيرى
عصام عقبال ما اختارلك بدلتك يا خلووود....
خالد طيب نخلص منك انت الأول
عصام والله يا خلوود لو لقينا بنت الحلال بسرعه عمل فرحنا مع بعض
خالد ههههههههه بس انت عارف رأيى فموضوع الفرح ده
عصام اه ياسيدى عارف
هدير بس احنا مش عارفين ... مقاطع الافراح ولا ايه يا خالد
خالد مش مقاطعه ... بس انا حابب ابتدى حياتى انا ومراتى بعمرة
شعرت سارة بأن كوبا من الثلج سقط فوق رأسها ... وكأن امنيتها تتحدث أمامها ... كم تمنت ان تقيم حفل عقد قران يحضره المقربين وبعدها تذهب هى وزوجها الى عمرة وتبدأ حياتها بطاعه وقرب من الله عز وجل
هدير سبحان الله ... زى امنيه سارة.
نظر لها خالد بدهشه صحيح
اكتفت بهزه خفيفه من رأسها
خالد انتى كويسه.... شكلك تعبان
سارة لا لا انا كويسه ... بعد اذنكوا هغسل وشى
نهضت سارة ولحقت بها هدير
خالد هو فيه حاجه مديقاها
عصام بضيق بسيط مدايقه ليه بس مهى بتضحك من ساعتها.
صمت خالد امام قول عصام لكن عقله لم يتوقف عن التساؤل عن حالتها
هدير مالك ياسارة
سارة وهى تضع الماء البارد على وجهها
مفيش حاجه... ما انا كويسه اهه
هدير لا انتى اتغيرتى فجأة بعد كلام خالد... انا دايقتك لما قولت انها امنيتك إنتى كمان
سارة هدايق ليه ياهدير ... دى كانت امنيه .. كاانت ... يلا نرجع عشان ما يقلقوش
ساره
من 8 الى 11
عادت سارة الى الطاوله بوجه تمنت ألا يعكس اى شئ من كدرها
حتى لا تفسد امسيه هدير وعصام فليس ذنبهما ان دعياها للخروج معهم .
نهض خالد بلياقه فحذا عصام حذوه عندما أقتربتا منهما
عصام بضحك افتكرناكم مشيتوا ووفرتوا العشا
هدير لا قاعدين على قلبك
جلست سارة على مقعدها جلس خالد ينظر اليها
خالد انتى كويسه
سارة ايوه