روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
قصر الشناوي
خرج الجميع أمام القصر و وضعوا حقائهم ب السيارات
وضع عاصم يداه في جيبي بنطاله قائلا ب جديه
_ نهله أنت هتركبي مع أدهم في عربيته و أنت يا جاسر لوحدك و أنت يا صفاء تعالي معايا
أنصاع الجميع لأوامر عاصم بدون كلمه واحده و توجه عاصم إلي سيارته هو وزوجته و أنطلق بينما ركب جاسر بمفرده في سيارته و تبعهم و كذلك أدهم و جلست نهله ب جانبه
ب الفيوم
في كلية الفنون الجميله
أبتسمت مها قائله ب فرحه
_ يعني أنت طالع معانا الرحله بكره يا عمر
_ أيوه يا حبيبتي يعني معقول أسيبك تطلعي لوحدك و ب المره نقضي يومين حلوين سوا مايتنسوش !
نظرت مها إلي عمر ب حب صادق و الفرحه تتراقص في عيناها قائله
_ و يخليك يا عمري بس أعملي حسابك بعد الرحله علي طول نعمل شبكه حلوه و وعزم الناس كلها و فرحنا بعد ما تتخرجي علي طول
أبتسمت مها بخجل و نظرت أرضا قائله بخفوت
_ إن شاء الله
جلست نور علي أحدي المقاعد الخشبيه ب مفردها و فتحت دفترها و ظلت تعبث به ب قلمها و هي شارده للتفاجأ أن كل ما تكتبه أشياء تخص أدهم ف أمسكت الوقه بقوه و نزعتها و طبقتها ب قبضة يدها و ألقتها بعيدا و وضعت يدها أسفل خدها قائله ب ضيق
و أغلقت دفترها ب قوه قائله ب نبره مشحونه ب التفائل
_ إن شاء الله هشوفك لم أنزل القاهره بعد الرحله دي أمتي ييجي اليوم ده و أشوفك و أقولك خلاص مفيش مشاكل هتقف قصادنا هنتحدي كل حاجه و أنا مسامحاك علي اللي عدي !
زينا حبيبتي أنا فرحت جدا إنك راجعه النهارده و ماروحتش الشغل بس للأسف عايزك تسامحيني لأن جاتلي حاله صعبه و أتصلوا بيا و أضطريت إني أروح و أول ما هخلص هاجي علي طول بحبك يا حياتي
أنتهت من صنع الأكلات التي يحبها زوجها و رصتها علي الطاوله ب طريقه منظمه و وضعت الشموع في أماكن كثيره و كذلك الزهور و توجهت ناحية غرفتها و أخرجت منامه حريريه حمراء و توجهت ناحية المرحاض لتنعم ب حماما مريحا لأعصابها
بمجرد أن دخلوا حتي توجه الجميع إلي غرفهم ليحظوا ببعض الراحه من أرهاق الطريق
ما أن دخل أدهم إلي غرفته حتي ألقي ب ثقل جسده علي الفراش و وضع كلتا يداه أسفل رأسه و ظل محدقا ب سقف الغرفه و شرد بتفكيره حتي غلب عليه النعاس
أما ب النسبه لجاسر فقد فضل الجلوس ب الشرفه و وضع السماعات ب أذنيه للأستمتاع ب الأغاني الرومانسيه و ظل يتصفح الأنترنت من خلال التاب الخاص به حتي عثر علي الصفحه الخاصه ب نور علي مواقع التواصل الأجتماعي ف أستند ب ظهره للخلف و زفر ب راحه كبيره و هو يشاهد صور خاصه بها و يمسك الوشاح الخاص بها و يقربه من أنفه ليشم عبيرها به ف أعتلي ثغره أبتسامه عندما شاهد لها صورا ب ضحكتها التي تجبرها علي أغلاق عيناها
ب الفيوم
في فيلا الحاج علي
دخلت نور إلي المنزل ب رفقة صديقتها المقربه نهله و ظلت تطلع حوليها و العبرات تملأ عيناها حتي فاضت ف أغرقت وجنتيها و أغمضت عيناها ب قوه حتي لا تنجرف في تيار الذكريات و اللحظات الجميله التي عاشتها ب هذا المنزل
لاحظت مها حالة نور الغير طبيعيه ف تحركت نحوها و وضعت كفها علي كتفها و ضغطت عليه ب رفق قائله ب هدوء
_ نور يا حبيبتي من رأيي إنك تطلعي علي أوضتك و تجيبي الهدوم اللي لازماك و أهي فرصه إن زينا مش موجوده !
أخذت نور نفسا طويلا و زفرته علي مهل و حركت رأسها ب الموافقه
ثم تحركت نحو الدرج و لكنها ألتفتت ناحية مها مقطبة الجبين متسائله
_ أنت مش طالعه معايا !
أبتسمت مها و جلست علي الأريكه قائله ب هدوء
_ لأ أنا هستناك هنا
أبتسمت نور و أكملت صعودها علي الدرج حتي وصلت إلي غرفتها و دخلته متوجهه ناحية خزانة الملابس الخاصه بها و أخرجت حقيبة سفرها و بدأت في جمع بعض أغراضها الشخصيه و ملابسها و وضعتهم ب الحقيبة و أحكمت غلقها ثم أنزلتها أرضا و أمسكت ذراعها و بدأت في جرها خلفها و
خرجت من الغرفه
ما كادت أن تنزل علي الدرج حتي حانت منها ألتفاته نحو الغرفه التي كان يمكث بها أدهم ف تركت الحقيبة مكانها علي نهاية الدرج و توجهت ناحية الغرفه
ب أيدي متردده أمسكت نور مقبض الباب و أدارته ببطء شديد و توجهت داخلها
ظلت ټشتم رائحته الموجوده ب الغرفه ف منذ أن تركها هي أيضا لم تعود للمنزل
و ب هدوء شديد جلست علي الفراش و ظلت تتخيل وجوده ب الغرفه معها و لكن جذب أنتباهها ذلك التيشيرت الخاص به موضوع ب مفرده في خزانة الملابس الفارغه قد نساه ب التأكيد ف وقفت و مدت يدها و جذبته ثم جلست مره أخري علي الفراش و هي تقربه من أنفها لتتفس عبقه الموجود به و رغما عنها سقطت عبره لتعلن عن أنتصار القلب و ها هو ثار عليها ليذكرها به و ب أشتياقها له و أفتقاده ليرفع العقل الرايه البيضاء لأنه خسر هذه المعركه ف ها هي نور التي دائما ترفض الحب و الأنجراف وراء مشاعرها تبكي حسرة علي رحيل من دق قلبها له لأول مره
حاولت نور كبح أنسياب عبراتها و وقفت و هي تجففها و أمسكت ب التيشيرت و توجهت للخارج و فتحت الحقيبه و خبئته بها و أمسكت بها و توجهت لأسفل
في فيلا معتز
دخل معتز إلي المنزل و أغلق الباب و سار للداخل و لكنه توقف ب الصاله ليتفاجأ بذلك المشهد الرومانسي من شموع و أضاءه خافته و زهور خلابه و طاوله معده ب طريقه منتظمه و فجاءه وجد من يضع كفه علي